الاثنين، 15 سبتمبر 2025

نص نثري تحت عنوان{{لا تكرر الخطأ}} بقلم الكاتب المصري القدير الأستاذ{{مدحت مصطفى}}


لا تكرر الخطأ..
د.مدحت مصطفى 
......
لا تُعادي أحدهم..
لا تكرهُ إحداهُن..
لم يكونوا أعداء رغم ما فعلوه..
تراجع للخلف خطوة..
سترى الصورة أوضح..
أرأيت..
كانوا دروس متخفية..
كانوا حكماء في هيئة أعداء..
ذاك الأخ المعادي..
تلك الأم السامة..
وهؤلاء الأصدقاء الخونة..
وتلك الزوجة العاجزة والمُعَجْزَة..
ذاك المتقاعص في دعمك..
وحتى الفشل..
اليأس..
والخذلان..
جميعهم.. كانوا يجهزونك..
إعداد عميق لمرحلة جديدة..
أتتذكر ذلك الموقف..
تمنيت أن يتم كما رغبت..
إن تم.. ما كنت هنا الآن..
وذاك الغرض الذي تمنيته..
ما كنت لتصل إن حَصُلت عليه..
كان سَيُثقلُك..
سَيُعيقُك..
التخلي.. جزءٌ من القصةِ..
الإنكسار..جزء..
حرارة المحنة.. شيء أساسي..
مرارة الوحدة..حتمية للغاية..
والعزلة الإجتماعية .. توفر مساحة تليق بك..
أتتذكر تلك العلاقات التي ابكتك..
هي في الحقيقة حررتك..
كانت تخترق جدارك الروحي..
تتغذى عليه.. تطفئُ وهجك..
الفقر..يعلمك الإكتفاء بالقليل..
يغنيك.. نعم.. يغنيك..
العجز.. يقوي عضلاتك الروحية..
الحرمان..جند خفي يعمل للغرض..
الفقد.. يوفر مساحة تليق بالقادم..
حينما يقدم الليل.. 
يقدم لنا فرصة للتمتع بالنجوم والقمر..
حتى التهكم والسخرية..جنود خفية..لتمتلئ بالثقة..
كلهم مؤثرات خارجية..
أنت فقط الأصل والجوهر..
وما حدث ما حدث إلا لتقوي أذانك الروحية..
إنه توجيه حكيم للداخل..
تدبير عجيب لمسارك الحقيقي..
لا تنشغل بأمواج البحر..
ركز على بلوغ الحلم..
الشاطئ يناديك..
العطور تستحق الحياة..
والمكافأة تسحتق المعاناة..
دعهم يتساقطون كأوراق الخريف..
قف شامخاً متأملاً ربيعك القادم ..
أوراق جديدة.. يانعة.. قوية.. ندية..
أكمل الطريق .. وحافظ على ثباتك فقط ..
وأشكر الغربال من القلب الدفين..
على من سقطوا وخففوا الحِمل ..
تأمل.. تأمل وأبتسم.. وأكمل..
أنت الآن في المكان..
كُفَ عن التبرمِ ..
نظف محيطك الطاقي..
إستعد لموسم حصادك..
إدخل ذلك الإنتظار الفاعل..
ودع الكل بحب..
حان الوقت للرحيل..
جهز حقيبتك..
ضع فيها من بالجميلِ دانوا..
وأترك من لأوجاعك ما تألم..
وضع من أحبوا وبأفعالهم زانوا..
وأترك كل من أكتفى بالتكلمِ..
إستنشق هواء السعادة والشفاء..
عيش الوفرة والرخاء في كل شيء..
علاقاتك.. أحلامك..منزلك.. روحك..
أنت تستحق.. نعم تستحق..
إبتعد تماماً عن ألغام النفوس السامة ..
إرفع حساسيتك الروحية..
إقترب من المصدر ..
أنشر ما تعلمته من صحراء أيامك..
أخبرهم بأنه كان على الطريق خلق..
قد وصلوا.. قد عبروا.. قد اجتازوا رغم كل شيء..
وأحرص على أن تعطي ثمارك لمن يستحق ..
لمن يملك التذوق العميق..
فثمارك ثمينة..
لا تكرر الخطأ..

إسمعني جيداً .. لا تكرر الخطأ.. 

قصيدة تحت عنوان{{و قالت بعدما تركت أثيرا}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{حامد الشاعر}}


و قالت
بعدما تركت أثيرا
و  قالت  بعدما  تركت   أثيرا ــــــــ كثيرا  تشتهي  جسدي  المثيرا
و مهووسا أراك به   و تبدي ــــــــ و مجنونا  من الهوس  الكثيرا
أرى    الشطآن  مقبلة   فلما ــــــــ تحرك مبحرا   نحوي  الهديرا
تراودني النسائم في  التلاقي ــــــــ و تترك  في  مراودتي  العبيرا
شذاك  فكلما  يهمي   غزيرا ــــــــ يحط   و  فوق  روضته غديرا
،،،،،،،
و مبحرة    بلا   أرق  أراني ــــــــ و أسمع   دونما قلق    خريرا
هناك فأنت لي شمس التجلي ــــــــ و تلقاني هنا     قمرا    منيرا
أراني طفلة   و أراك    طفلا ــــــــ فراشا  تحتها     تلقي   وثيرا
سمير الليل  تجعلك   القوافي ــــــــ توافي في  مسامرتي   سميرا
له جسدي جعلت اسما و رسما ـــــــ و رسم الاسم تطرح مستعيرا
،،،،،،،،
علي    تحل    مشتاقا    بنار ــــــــ إلي  أراك     متقدا    مشيرا
و شيطانا عجبت فكيف تغوي ـــــــــ و تحرس بالملائكة    السريرا
بقدي صرت مفتونا  و خدي ـــــــــ و شعري صرت تعشقه قصيرا
و جئت لضربه تسعى بصيرا ـــــــــ و ما رمت العصا إلا   ضريرا
حذارِ فما اعترانا من   جنون ــــــــ سلكنا فيه    منعطفا    خطيرا
،،،،،،،
و خيرا سوف تلقي في التنائي ــــــــ منعنا عنك   شرا   مستطيرا
يحاكي ممطرا جسدي  غيوما ــــــــ و مني تجتني   مطرا   غزيرا
و أول من رأى جسدي سناه ــــــ  فأنت و كنت في الرؤيا الأخيرا
و منشغلا أراك    بحبه   هل ــــــــ يقرر قلبك  الواني    المصيرا
و مأمورا يردك كيف   تعصي ــــــــ أراك  بطاعة    منك   الأميرا
،،،،،،،
و لي جسد و من دون المغاني ــــــــ يبور و لا أراك    له   مُبيرا
بروح لا  تشيخ   و   مستديرا ــــــــ حملت إليه    فكرا   مستنيرا
رأيت  فمن   بهائك  مستفيضا ــــــ سنى  لي  كنت  صورته   مُعيرا
تُراك و في العناق تضم   جيدا ــــــــ و أردافا و    نهدا   مستديرا
تقدم    نحوه   جسدي   غناء ــــــــ ألا فابدأ و لا تنهي   المسيرا
دواء كن و   للجسد    المعنى ــــــــ و بالك فيك لا  تشغل    كثيرا
،،،،،،،،
له   جسدي   بحبك  ما   تمنى ــــــــ تلاقي النار  فيه   الزمهريرا
يعش أبد الدهور فمن    تداعى ــــــــ سقوطا دونه و هوى  حقيرا
و ما  ملك  الذي عادى   حياة ــــــــ و حابى  ميتا    فيها    نقيرا
يجازى باللظى الغاوي و يلقى ــــــــ فمن ترك الجنان بها   سعيرا
و من ترك الهوى نارا ففي التي ــــــــ ه بالرمضاء يغدو مستجيرا
،،،،،،،،
و مشهورا أتيت و رمت شهرا ـــــ من السلوان و السلوى شهيرا
تراودني   هنا   طفلا  صغيرا ــــــــ و يوما لم  تكن  رجلا   كبيرا
و للنظرات  و العبرات   تلقي ــــــــ غدوت بها على جسدي مغيرا
و معركة فقدت و عندما   في ــــــــ عموم الناس  أعلنت   النفيرا
و عرسا قد أقمت له   به   كا ــــــــ  ن صوتك في مناداتي جهيرا
،،،،،،،،
ضجيجا صرت تملأه و بي   لا ــــــــ يطيق و  بعد تصدية   صفيرا
تضاهي البلبل الشادي و تشتا ــــــــ ق مزمورا و تشتاق  الزميرا
حبورا   كم  أراك   تزيد   لما ــــــــ عيون الشعر  تلبسها   حبيرا
و تلقاني  و بالبشرى   بشيرا ــــــــ و لا تلقى فمن   بشر    نذيرا
و أبقيت اليد  الولهى   تناغي ــــــــ يراعا جاء  يسمعه    صريرا
،،،،،،،،
على حملي إليك و في اشتهاء ــــــــ لعمري لم تجد غيري  ظهيرا
و    تأتي    مستلذا    بالعذابا ــــــــ ت وزرا ما لقيت و لا  وزيرا
معينا صار حبك لي   و   دنيا ــــــــ ك غيري لم تجد فيها  نصيرا
غلاما ما تزال و جئت نحوي ــــــــ و لم تدرك    مراهقة   طريرا
بشعرك نلت  ما ترجو   هوانا ــــــــ فمقتدرا عرفت   به    القديرا
،،،،،،،،
عرفت به المصير و دون موت ـــــــ فحيا قد جعلت به    الضميرا
بنكهته    الحياة     تصير     أحلى ـــــــ و  كنت  مهلهلا    فيها   و زيرا
و للجسد   المثير   تثير   فيه ــــــــ فحين تصوغ كالأسد   الزئيرا
تناغي  حين   تلقاني   نهودا ــــــــ و تغزل فوقها    حرا   حريرا
أنا وطن من  الحلمات   فتحي ــــــــ عسير لم يكن    أبدا   يسيرا
شفاهي    دون  ترجمة  عليها ــــــــ تحب بأن ترى  جوا   مطيرا
،،،،،،،،
و ما تلقاه من  جسدي  جميلا ــــــــ و حلوا  واقعا  يخفي   مريرا
فقلت لها  يمني  نفسه    بال ــــــــ وصال فمن يرى وجها نضيرا
أحب و أشتهي جسدا   مثيرا ـــــــــ فليس يرى المحب له   نظيرا
ملاقاة  الجمال   يحب   قلبي ــــــــ أحب من الجوانح  أن   يطيرا
سهادا ذاق يشقى  لوعة    لا ــــــــ يقول له جمالك     نم   قريرا
،،،،،،،،
و    يأسرني   بهالته   بخمر ــــــــ ليسقيني و يعطيني    الخميرا
من الأسرى أراني و   انفكاكا ــــــــ فليس يطيق من أمسى  أسيرا
و منكسرا سيبقى من هوى أو ـــــــ به  حمل الهوى قلبا    كسيرا
أقول تعال يا  جسدا    تهادى ــــــــ أراني بالذي     يبدي   جديرا
تعال إلي لا    تكسر    كسيرا ــــــــ و بالحسرات لا ترجع  حسيرا
،،،،،،،،
بمعرفة    و علم    يحتويني ـــــــــ و رعشته جعلت بها    خبيرا
دعى قلبي  هواك   لدينه   لم ــــــــ أطق تبشيره   فمضى   بشيرا
عناق الجيد  يلزمنا  المسير  ــــــــ يسيرا ما جرى و جرى عسيرا
بدنيانا  التي   قبلت   سفورا ــــــــ يحب السفْر من وجد  السفيرا
له شرف الهوى يبقى و قلبي ــــــــ بلا ترف  الغنى   يفنى  فقيرا
،،،،،،،،
أرى في المشتهى جسدا منيرا ــــــــ و جمهورا    بأنجمه   غفيرا
و كالروض الخضير يرى نضيرا ـــ و يترك في اليد الرزق الوفيرا
فعذرا لست    إلا   مستهاما ـــــــــ أتاك و  دون  تجربة    غريرا
كثيرا أشتهي الجسد   المثير ــــــــ   و  منه  الكون أقتبس الأثيرا
و لي شعر يحاكيني و جارا ــــــــ و مجرورا بلغت    به   جريرا
و أعماني الهوى لما  أتاني  ـــــــــ و أختبر العمى   فيه    بصيرا
،،،،،،،
العرائش 13 ستنمبر 2025
قصيدة عمودية موزونة على البحر الوافر

بقلم الشاعر حامد الشاعر 

خاطرة تحت عنوان{{سؤل الهوى}} بقلم الشاعرة الجزائرية القديرة الأستاذة{{أميمة نجمة العلياء}}


❤️سؤل  الهوى❤️

سألها : /
لما طول الغياب؟؟
أ هناك طارق بالباب؟؟!
أم تسترين الألم بالرباب؟؟!
لما تذبحين قلبي بصنوف العذاب؟؟!
ردت والعين تلمع شوقا
والقلب يقفز عشقا
يرسم لك قلبي شوقا
هيا أقبل ،،،،
تنسم من زهراته عبقا
لن يطول ليل الغياب 
ستشرق شمس الأمل
ستلفح قلبينا ،،،
وتحرقهما بالحب حرقا

بقلمي المتواضع

أميمة نجمة العلياء 

الأحد، 14 سبتمبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{في أمة العرب}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{سمير بن التبريزي الحفصاوي}}


*في أمة العرب...

في أمتي بأس الحديد
ظلم و موت زؤام...
وذل يشيب فيه الوليد
فيهاصراع وقود ونار... 
لهيب  ونار تقيد...
وبين الإخوة دماء وثأر
وحين يغيب السلام 
تكتب هزائمنا...
في صفحات التاريخ المجيد 
ويصدق قول الولي الحميد
حين أنزل بالوحي فينا...
على بدر التمام وخير الأنام
ذكر حكيم وخير عميم...
وقد قال: كنتم خير أمة...
إلا الذي عن شرعه قد يحيد
فخنا الأمانة أضعنا الطريق 
وضاع عن خطنا بلوغ المرام
ولم يبق في أمة العرب
غير اللغو وغير الكلام 
فقدنا  الصواب و الرأي السديد
وغاب السلام...وطار الحمام...
ولا حلم في الأفق لفجر جديد
وفي الرمل من جبن...
 ندس الرؤوس مثل النعام
ومثل غراب غبي 
 قد قلد مشي الحمام
 فخاب ونسي كما كان يمشي
و غاب عنه الرأي السديد
وحن من يأس لأمجاد أمس
فازداد الحال قحطا ويبس
وبات من وهن يعيش الأماني
وبالوهم والزعم يصنع النصر 
فقط في الأغاني وفي الأناشيد
نغني نخب الهزيمة تلو الهزيمة
مع نشوة اللحن الكذوب نميد
وكالهر نحاكي انتفاخ الأسود
ونبكي مجد الجدود
وفتح الجدود... 
وغيمة أينما أمطرت
إلينا الخراج سوف يعود
وأصبحنا مثل الثكالى
وهما نعيش التاريخ المجيد
وحين نميط عن الوجه اللثام
وعند المرايا وقبح المرايا
جليا نرى ذاك الوجه الحرام
وينجلى الغيم وهذا الضباب
عن واقع طار عنه الجليد
لم يبق من ذكركنا غير ليلى
وهند وقيس...وليلة أنس 
ورقص على لحن زرياب 
وطوق الحمام و عقد فريد
وبلقيس حذو كؤوس الشراب
وصوت الدف وصوت الرباب 
وخصر يهز... ورأس يميد
وعيون بالشوق ترنو
للثم رضاب الحبيب..
ومعزوفة رددتها الغواني
ببغداد دار السلام... 
ببغداد دار الكرام و بيت الرشيد
و لحن شجي وحلو المقام
وكم  من مقامة وكم من قصيد
ولم يبق في أمة العرب
غير اللغو وغير الكلام 
ولا حلم فيها لفجر جديد...!
ألا ليت في الأفق فجرا جديدا...
ومجدا وليدا...حفيدا لأمجاد أمس
وليلة أنس تهادت من الغرب 
تهب مع ريح الصبا
بطعم الحنين والغيث 
بعبق زمان الوصل في الأندلس
وذاك الزمان...
بلون الشام لما كان الزمان...
أيام  ابن مروان وأيام الوليد 
وذاك التاريخ المجيد ...
وفجر بهي وصبح وفتح
وليلة من ألف ليل وليل 
و شهرزاد تروي حكايا...
وكهرمان والأربعون وقصرا مشيد
ودف ودان وليلة أنس 
وبيت الحكمة والكتب 
كليلة ودمنة وألف كتاب وألف قصيد
نور الحضارة وعصر الذهب 
شعر وأدب وفن ...
وصيت بغداد أيام الرشيد 
فليت عودا لذاك الزمن
لننزع عنا ذل العباءة وهذا الوهن
ألا ليت عودا لأمس مجيد...!!!!

   -سمير بن التبريزي الحفصاوي-🇹🇳

    ((بقلمي))✏️ 

نص نثري تحت عنوان{{في مثل هذا اليوم، لم يطردني أبي فقط،}} بقلم الكاتب العراقي القدير الأستاذ{{نوزاد الموصلي}}


في مثل هذا اليوم، لم يطردني أبي فقط،
بل طُردتُ من رحم البيت، من ظلّ العائلة، من أمانٍ كان يُفترض أن يحميني. بعدما كنا جالسين علی مٲدبة الطعام نتعشَّی. 
لكن كلماته لم تكن جملة، بل كانت رصاصةً:
"روح ولي من البيت وازقنب من الحاويات مع كلاب الشوارع."

لكنني لم أبحث في الحاويات عن طعام،
بل عن معنى.
جلستُ مع الكلاب، لا كخائفٍ بينها، بل كتلميذٍ يتعلّم درس البقاء.
رأيتُ كيف يمكن أن تُحافَظ على الكرامة حتى في أوحال القذارة.

كنت بلا سقف، بلا نقود، بلا سند.
لكنني كنت أملك كتابًا:
"هكذا تكلّم زرادشت."
قرأته على مقعدٍ مكسورٍ في حديقةٍ موصلية،
تحت شجرةٍ لا تدري أنها صارت ملجأً لفيلسوفٍ مكسور.

لم أقرأ لأفهم نيتشه،
بل لأفهم نفسي.
لم أقرأ لأحفظ أقواله،
بل لأمسك بيده وهو يرفعني من تحت الركام.

في تلك اللحظة، زرادشت لم يكن نبيًّا،
كان أبي الحقيقي.
قال لي:
"من يُطرد من البيت، يُمنح فرصةً ليؤسّس بيتًا من المعنى."

أنا لم آكل من الحاويات،
أنا أكلت من الكتب.
مزّقت الصفحات بأسناني كما تمزّق الكلاب العظام.
ارتويت من الفلسفة، ولو كان ماؤها مالحًا.
لكنني نجوت.

اليوم، في مثل هذا التاريخ،
لا أحتفل.
أنا أعلن الحرب:
على كل أبٍ يطرد،
وعلى كل مجتمعٍ يُصفّق،
وعلى كل دينٍ يبرّر،
وعلى كل أخلاقٍ تعتبرني عاقًا، فقط لأني رفضت إهانة الطرد.

أنا ابن الموصل،
ابن الحاوية، وابن نيتشه.
ابن الشارع، وابن الفكرة.
ابن الطرد، وابن المعنى.

وهذا النص ليس اعترافًا،
بل بيان ثورة:
من يُطرد من البيت،
قد يكتب يومًا كتابًا،
يُطرد منه الآخرون.

بقلم 
نوزاد الموصلي 

ٲربيل ـ كوردستان العراق 

السبت، 13 سبتمبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{رميت بالمحبة}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عباس كاطع حسون}}


 رميت بالمحبة


أيا نبعَ المودةَ والجمالِ
ومهداً للسماحةِ والكمالِ

شكرتُ اللهَ أنَّكَ صرتَ خِلّي
فلستَ تغيبُ عن فكري وبالي

فهلْ تدري بأنّكَ صرتَ منِّي
قريباً لست أبْعَدَ من خيالي

ألا تعلمْ بما قد كانَ منّي
وتعلمُ ما دهاني أو جرى لي

ألا تدري بما فعلتْ بحالي
ليالينا فما اقسى الليالي

ولكنّي سلكتُ الدربَ حبّا
بآياتِ الغرامِ وبالجمالِ

رُميتُ بالمحبةِ منذُ صغري
وليداً لا أعدُّ منَ الرجالِ

ولمْ أحسنْ مغازلةَ الصبايا
ولمْ أعلمْ بما يجري بحالي

ولمْ أسلكْ طريقَ الحبِّ طُراً
ولمْ أْعرفْ يميني من شمالي

ولا في القطعِ لي باعٌ وفهمٌ
ولا في الوصلِ أفهمُ والوصالِ

ولكنّي وإنْ أرهقتُ نفسي
تعلمتُ الدروسَ ولمْ ابالي

عرفت العاشقينَ فصرتُ منهم
خبيرٌ في المحبةِ والجمالِ

بقلمي
عباس كاطع حسون /العراق

خاطرة تحت عنوان{{ارتقاء}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{فردوس المذبوح}}


*ارتقاء*

حين تمشي
لا تكسرْ قيود الخطو
فخطواتك قد تقودك إلى مالا ترى
ولا تنحنِ في سيرك
إن طوّحتك الرّياح
واجهتك العواصف والأنواء
وإذا تكلّمت
تسلّق سلّم المعنى
وارتقِ بساط الخيال
واجعل من اللغة قصرا
لا تُغلَقُ أبوابُه أبدا
ودعْ صوتك مثل الشّرار متّقدا
يرتعد له الكون
ويصنع من حروفه
صواعق جبّارة
تُسقط نجوم السّماء
وانظر بعيدا
هناك حيث تولد الشّمس
وتمنح العالم ضوءا
وشاركها الاحتفال
والانتصار على غياهب الظّلمة
وعلى الليل الّذي اختفى.

                        فردوس المذبوح/ تونس 

قصيدة تحت عنوان{{ألا عودي}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


ألا عودي

ألا عودي فقد تعبتْ جُهودي
وضاقَ العيشُ في وسط القــــرودِ
بكى الإبداعُ في وطني سنيناً
وسال الدّمعُ من فوق الخُـــدودِ
وطلّقتِ المـــدارسُ كلّ نهجٍ
يفكّرُ في الخـــلاصِ من القـــيودِ
فعــــودي يا منارَ الفكر عودي
وجودي بالحضارة في الوجـــودِ
أحبُّ السّير نحْو الشّرق فجراً
وفوقَ عمامتي مـــجدُ الجـدودِ

أفتّشُ عنْ خيالكِ في خيالي
وأسألُ عنكِ منْ سهروا اللّيـــالي
ذهبتِ ولمْ تعودي منذ عهْدٍ
تتكـــــلّلَ بالرّفيعِ منَ الخـــصالِ
وكنتِ من العذارى في عصورٍ
لك الشّــعراءُ غنّوا بالجـــمالِ
رموْكِ بعُقمِ فهمكِ كانَ جهلاً
وساموكِ المـــهانةَ في الفـــعالِ
وأنتِ من البهاءِ أراكِ شمساً
أشعّتُها استقرّتْ في خيــالي

لساني لمْ يعدْ يجدُ الرّفيقا
وقد كرهَ الرّكاكةَ والنّهــيقا
وذهْني طالهُ الإرهاقُ لمّا
أضاعَ الفـــقهَ وافْتـــقدَ الرّفيقا
تعثّرَ في التّعلّمِ منْ زمانٍ
كأنّهُ في الكرى أضحــــى غَريقـا
وحولهُ في الورى أعجازُ نخلٍ
ولغْوٌ في الشّــــفاهِ غدا نَقـــيقا
فيا لغةَ العـــــروبةِ أينَ أنتِ
فنحنُ اليومَ أصبـــحْنا رقيـــقا

طغى التّدليسُ وانتشر البغاءُ
ومن رحِمِ الغـــــباءِ أتى الشّقاءُ
تعثّر كلّ ذي رأيٍ وفــــــهمٍ
وفي أحشائنا انتـــــــــحرَ الوفاءُ
نفـــــكّرُ في التّآمرِ كالأفاعي
وسمُّ الغدرِ ليــــــس له دواءُ
تغوّلتِ السّياسةُ في بــــلادي
وثارَ الجنسُ فانتــفضَ النّساءُ
وزغردتِ الرّذيلةُ في بيوتٍ
بها الأخلاقُ طلّـــقها الحياءُ

دعوني بالغباوةِ أسْتـــــــعينُ
فمثلي يستـعينُ ولا يــعينُ
أقبّلُ في الرّؤوسِ مع الأيادي
لأنّي في الورى عبدٌ هجـــيـــنُ
وصرتُ إذا أصابتني خــــطوبٌ
شعرتُ بأنّني بشـــــرٌ لعـــــــينُ
وما ذنبي سوى أنّى أصيلٌ
وأنّـــــي بالتّـــــلاعب لا أدينُ
ألا عودي إلى وطني فإنّي
بحرفكِ في المعارفِ أستــعينُ

طموحي بينكمْ أضحى أسيرا
وشعري عندكم أمــــسى شعيرا
تريدونَ الرّعاعَ ولستُ منهمْ
لأنّي ما استطعتُ بأنْ أصــــيرا
رفضتُ المدحَ في نظْمي انتهازاً
وفي خلدي أحاولُ أن أطـــــيرا
أفتّشُ في الحروفِ عنِ المعاني
وأرسمُ ما أراهُ لنا مصــــــــــيرا
وأعلم أنّني عبدٌ ضعيفٌ
وعبد الله من ملكَ الضّـــــــميرا

رغيفُ الشّعر يُخبز للعبادِ
ليدفعَ بالعــــــقولِ إلى الرّشادِ
يقودُ الطّامحينَ إلى ارتقاءٍ
بنظمٍ تستجـــــيبُ لهُ الأيادي
ويسقي أنفساً بزُلالِ مــــاءٍ
فتــــــشربهُ القرائحُ كالجيادِ
وَتزهرُ حينها الأفـــــكارُ فقهاً
يداوي من أصــيبَ من العـــبادِ
وإن نحنُ اعتبرنا الشّعرَ رجْساً
سنغرقُ في الهراءِ وفي الفسادِ

محمد الدبلي الفاطمي 

قصيدة تحت عنوان{{اين المسير}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{محمد رشدي روبي}}


 اين المسير

        اين المسير وذاك الرماد
        يسكن تشققاتها القدم..؟
            نلهث نحو الرغيف
             كأنه  قمر الخريف
          يهرب من شعاع الضوء
              ويتبعه الرصاص
           ويلحقه لهب مخيف

      اين المسير وذاك الرماد
       يسكن تشققاتها القدم..؟
        صهاريج الأنين تقرع
        طبول الموت و العدم
      ترسمنا  على جبين الحياة
     اغنية ركيكة الأوتار والنغم

         المقابر تكتب قصتها...
    فصول أخيرة، لتبدأ من جديد
         تأكل كل شاهد وفقيد 
        العنفوان لن يقتله التأني
    وهذا الجوع يصرع  كل وليد

        ايها المكلومين في زمن
       الظلال والتآكل والتعب
         ايها البؤساء من لكم
        غير الدعاء واستقبال
            الثكالى واللهب...!

        وانت ايها الشامخ فينا
         ايها المعذب يا وطني
          يا من تسكن الأماكن 
            والمرافق والدماء 
           وهذه المنافذ والألم
           وذاك الهواء  الصلب
           وتلك حمرتها السماء
         ترجل فينا ..دعنا نقارع
            ما تبقى من اجلك
         نقاوم بالجوع والدموع
          نحمل سيوف خيبتنا
             نطعن كل ما فينا
             ننهش جل ما فينا
            يالها من حرب تأكل
            حلو امانينا وتردينا

             متى الترجل ايتها
              الضمائر المغيبة
             متى نعتلي المنابر
             بالأعذار والأبتهال....؟
              هيهات ان نعتلي
              ما تهدم وما زال...
              هيهات ان يصحو
               ذاك العربي من
                مضاجع النغم
          إتلوا عليَّ ايها العربي
        صيحات العروبة بصمت
     اكتب أغاني الثائرين بصمت
      واسكبوا فتاوى مشايخكم
      على رمضاء العتاب والندم
         ليتكم خلقتم من اوتار
          ليتكم خلقتم من عدم
         ليتكم بقيتم رعاة للغنم
         ليتكم ما قرأت التاريخ
          وما اعتبرتم من قيم
         اين المسير وذاك الرماد
         يسكن تشققاتها القدم..؟

بقلمي/محمد رشدي روبي
فلسطين..غزة

قصيدة شعبية تحت عنوان{{طبع الخسيس}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{نور الدين محمد}}


 ((طبع الخسيس))


ضربت يوم الودع 
قالولي بلاش منه

زهرك  حجر مقلوب
أنت فى غنى عنه

ياما رجيت تعدله
ورجاك خاب ظنه

طبع الخسيس كدا
لازم تدوق سمه

مهما سقيته عسل 
الغدر دا  ف دمه

ينكر خيرك عليه
وزادك مالي فمه

ثعبان لو نوى يلدغك
يلدغ ولا يهمه

راضع من صدر الخساسة 
وناكر لبن أمه

أرضه تطرح خباسة
وريح طرحها تشمه

خلاص ياصاحب الودع 
بكيتني على حالي 
خدعني عم العشم
وباع بالرخيص غالي
زرعت في أرضي الخير
وماخطرش على بالي
يجي يوم الحصاد
ألاقي  مخزني فاضي
وفى الأخر انا المتهم
والكل عمل قاضي
الله يسامحك يازمن
وبحكمك أنا راضي

قلم/
نور الدين محمد (نبيل)
١٣/٩/٢٠٢٥

نص نثري تحت عنوان{{أفكار متناثرة}} بقلم الكاتب اليمني القدير الأستاذ{{عبدالحبيب محمد}}


 ،،،، أفكار متناثرة،،،،، 


سهرتُ الليل،
تُحدثني أفكاري المتناثرة
في وديان الخيال الشارد. 

أُصغي إلى همسات الظلام الدامس،
وهو يمحو ظلي بالسواد القاتم،
والتلال من حولي
تبدو وكأنها تتقيأ دماً،
وكأن شيطاناً ماردًا قد طغى عليها.
الدقائق والثواني
ثقيلة بطولها،
تحتسي أفراحي وأحلامي،
وتقودها بعيدًا.
في ظلامٍ
يفيض بالأشواك،
وفخاخ المآسي،
يبدو كأنه طاغٍ
يحمل في قلبه حقدًا،
ويستمتع بأنين الأمسيات الوجعى.
تجولت أفكاري
بين سطور الخيال،
تبحث عن ضوءِ حرفٍ
أو كلمةٍ أكتبها،
لتبعث الأمل في نفسي،
وكلي شغفٌ لا ينضب.
جالت تلك الأفكار
تبحث في أدراج،
وعلى رفوف الهواجس،
وفوق أكوامٍ من الكلمات المؤلمة،
التي تعكس مرياها
صور الآلام والخيبة.
في خضمّ هذا الزحام
من الكلمات المتناثرة
على سفوح الذاكرة والخيال،
كنت أحي لأفكاري تجاهلها،
لكن،
كلما تجاهلتها
وجدتها أمامي مرةً أخرى،
وكأنها تُصرُّ
إلا أن تعترض مسار أفكاري،
وتترك فيها أثرًا. 

هنا،
استجمعتُ الأفكار الضائعة
على سفوح الخيال،
وعدنا. 

ونظرتُ إلى النجوم في السماء
لتروي لي قصصها،
فإذا هي قوافي من نور،
أضواؤها تشكو مثلي
من دخان الرماد الصاعد،
ولكنها،
ورغم ذلك،
ما زالت تلمع،
رغم الغبار
الذي تثيره زوابع المكائد. 

وكأنها تقول لي:
حتى وإن خنقنا الرماد،
فنحن خُلقنا لنُضيء
بقلمي عبدالحبيب محمد 
ابو خطاب

قصيدة تحت عنوان{{الشعرُ سيّدُ الأعمَاقِ}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{عزالدين الهمّامي}}


الشعرُ سيّدُ الأعمَاقِ
***
يَا مَنْ تُرِيدُ الْحَرْفَ، صُنْهُ مُقَدَّسًا 
مَرْكَبُ خُلْدٍ فِي عُيُونِ الْعُشَّاقِ

فَاحْمِلْهُ كَالشِّرْعِ الْمَتِينِ، فَإِنَّهُ
النُّورُ يَسْطَعُ فِي مَدَى الْآفَاقِ

هُوَ الْغَمَامُ إِذَا أَتَى يَرْوِي الثَّرَى 
وَالْقَمَرُ الْوَضَّاءُ فِي الْآمَاقِ

احْفَظْهُ يَا ابْنَ الْحَرْفِ زَادًا لِلْهَوَى 
إِنَّ الْحَيَاةَ بِغَيْرِهِ إِمْلَاقِ

فَالشِّعْرُ صَرْحٌ لِلْخُلُودِ مُهَابَةً 
يُعْلِي الرُّؤُوسَ عَلَى الْمَدَى كَالْأَطْوَاقِ

مَوْطِنُ الْأَرْوَاحِ، مِحْرَابُ الْهُدَى 
فِيهِ الرُّؤَى تُزْهِى كَزَهْرِ السَّاقِي

هُوَ سَيْفُ حَقٍّ يَقْطَعُ الْجَهْلَ الَّذِي 
غَشَّى الْعُقُولَ وَأَرْهَقَ الْآفَاقِ

مَا دَامَ فِينَا حَرْفُهُ مُتَأَلِّقًا 
فَالشِّعْرُ يَبْقَى سَيِّدَ الْأَعْمَاقِ
***
عزالدين الهمّامي 
بوكريم/ تونس 

2025/09/13 

قصيدة تحت عنوان{{أثقلنا الضعف}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمان كاااامل}}


أثقلنا الضعف
بقلم // سليمان كاااامل
***********************
كفانا إدانة..........يا أمة مهانة
رضينا الذل.... وآثرنا السلامة

تآكلت أوطاننا....قطعة قطعة
ونزعم أننا..........فينا الكرامة

أصواتنا تحت... الموائد بادية
وجوهنا سواد.....وبها الندامة

تحدى العدو......جمعنا وهزلنا
فهو لم ير.............منها جهامة

صمت سكون.........جبن تردي
حتى ميَّزَنا.....بالضعف علامة

عُرِفنا بين............الأمم أذناب
وآخر جهدنا......زعم استقامة

نُضرَب بالنعال....صباح مساء
ونعتذر لهم.........نبدي شهامة

وكأن الإسلام......يأمرنا بمذلة
نقدم القربان....ونحني الهامة

ألن نستفيق.....وننظر بأعيينا؟
بعدما ظللت......عيوننا عتامة

وظننا بأن...ص...هيون أخوة
رضعنا وإياهم السلم والأمانة
************************
سليمان كاااامل........السبت

2025/9/12 

نص نثري تحت عنوان{{حالماً بالصراخ والحياة}} بقلم الكاتب اللبناني القدير الأستاذ{{حسين عبدالله جمعة}}


 حالماً بالصراخ والحياة


بقلم حسين عبدالله جمعة

ليس سرًّا، إن أجابتني ذاكرتي وقالت: أجل… لقد تعوّدت الانتظار!
لكنني ما زلت أسأل نفسي: إلى أين يمضي بي هذا الانتظار؟ وماذا أنتظر أصلًا؟

العمر انبرى ومضى… وأنا ما زلت واقفًا على رصيفٍ بارد، يزدحم بالسنوات المهدورة. مرساتي ألقيتها منذ عقود، وكل ما حولي ملَّ صمتي وانتظاري: الأرائك الضيقة، المقاعد الخشنة، محطات القطارات، طرق السيارات، وأجنحة الطائرات... حتى الأشياء بليت، وأنا وحدي ما زلت أرمم الحلم وأدور حول نفسي مثل نحلة تبحث عن رحيق في أرضٍ جافة.

لم أنسَ، لكنني نسيت أنني ضعيف أيضًا…!
ظننتني قادرًا على صنع قوى خارقة لأحلق من جديد، لأجدد الأسماء، وأعيد تدوير الأمل… لكن الانتظار سرقني، والأنفاس غدت ثقيلة، والحشرجات صارت تصفع صدري كل صباح.

أنا الانتظار… أنا الصمت الهادر في عالم أصمّ.
أنا الغريب الخارج عن سباقٍ لا يشبهني…
فهل صمتي هذا ميزة أم لعنة؟
هل هو بقايا قوة، أم مجرّد صورة بالية تُرمى مثل صور البشر حين تبلى؟

لم أعد أميّز.
ما أعلمه أنني تعبت… وسئمتُ هذا الانتظار الطويل.
صرتُ أحلم بمعجزة تكسر جدار الصمت، وتعيد الحواس لمن ظننت يومًا أنهم يستحقون كل هذا العناء.

ليست ندامة، إنما إنهاك.
أبحث عن شجرة وداع، مثل "شجرة كونتا كونتي" على أطراف التيبت، تلك التي تعلّق عليها الأوشحة مع كل رحيل وكل بداية جديدة.
أبحث عن غصن أعلّق عليه صمتي، وأكتب عليه حلمًا جديدًا.

هل هو حلم؟
ربما.
لكن في زمنٍ أكلني فيه الصمت، لم يعد لي إلا أن أبقى:
حالِمًا بالصراخ… حالِمًا بالحياة.
حسين عبدالله جمعة 
سعدنايل - لبنان

قصيدة تحت عنوان{{سأكتب الى الأشجار أحزاني}} بقلم الشاعر الجزائري القدير الأستاذ{{زيان معيلبي}}


 ((سأكتب الى الأشجار أحزاني)) 


بعد الرحيل يزداد الجرح عمقاً 
سأكتب إلى الأشجار  أحزاني  
واجعل من حروفي قصيدةً تغنيها 
طيور  الشوق  في كل وادِ 
وانكِ قصة لم يكتب لها الحياة 
تبقى تسكن بين الضلوع 
إلى المماتِ وأطوي  ذكرك  
من كتابي النسيانِ من وراء
رفوف حلم الذي إنتهى وشاخ 
مع الأيامِ  يبحث عن أنيس عن 
سند وظل يقتات منه ميلادِ 
الجديد تلاشت حـــــــروفي 
وتمزقت  كل أوراقي ورحلتُ 
أنا في صمت  دون إنتظري
إلى من كان يحيا ويسكن  أرضي 
التى إقفرت  وشاخت  من عجاف 
نهر الود الذي جف دون إنذارِ...!!

_زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني)

قصيدة تحت عنوان{{الانعزال}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{منصور العيش}}


الانعزال 

هي الوساوس تغذيها الهموم 
و يطمس نار العزائم الشؤوم 

و الإقدام لجم الشدائد قابر 
و إن طفت فهو عنها لا يروم 

عذب المنام في تخيل راحة
حول جنبات الذات تحوم 

و النعماء  في الحشايا لها
همس ذو صدى حلو منغوم

ها قد تنسم رنينها الشافي 
فانجلت من حولها الغيوم

قد تؤخذ الحياة من أيسرها 
و عسيرها مصيره ألا يدوم 

أوقات الوحدة للروح بهجة
يثمن فضائلها لسان مكموم 

أي ضير لو هبت عليك أكدار
قد  ترافق  هبوبها السموم

و العاديات الضواري  رسم 
على أجبنة الأحزان موشوم 

قد تلاحقك و أنت عنها غافل 
و في الضلوع وخزها محتوم

فتودعها قهرا مكمن التجاهل 
فينمو و الأيام ضرها المشؤوم 

قد تواسيك عنها ناقدة راحة
ما كدرت لحظاتها آنا غيوم

و السلوان  كما علمت يقال
هو للنفس الشقاء المحتوم

فاجن الحياة من حيث هانت 
لا تبالي لو نال طعمها الزقوم 

فد كفاك من الأنام مر عشرة
من تبعاتها هو القلب مكلوم 

عشرة نحس للمضيعة جالبة
ما أسعد من هو منها محروم

ها قد أرحت كما استرحت
فما عادت تفسد ليلك الهموم.

       منصور العيش 
       طنجة

      09 - 09 - 25 

خاطرة تحت عنوان{{نشازاً}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{فيصل عبد منصور المسعودي}}


نشازاً

-------

ألم يخبرونك يا مليكة

مذ يوم دمعك أنهمر

أصبت بالخذلان

حتى أصبحت كفيف البصر

يا مليكة رفقاً بحالي

أنا الذي يرجو

بين يديك الآن المستقر

القلب مستمر بالعزف

يا مليكه

ألم يخبروك أصبح عزفه

صخب وهذيان

لم تغبيبي عن عيني كثيراً

يوم وليلة

ما الذي يجري لو كان الغياب

شهور أو أيام

هل يصبح العزف نشازاً

قلق يا قلبي هو أم شجار

لكل أنسان ظروفه

ليس في كل الأمور

يملك حق الأختيار

بقلمي

فيصل عبد منصور المسعودي 

نص نثري تحت عنوان{{لا حياة في الحياة}} بقلم الكاتب المغربي القدير الأستاذ{{إدريس سراج}}


لا حياة في الحياة

 

و اليوم كالأمس

ينسل خيط الضوء

من عين الحلم

رحل و لم يترك

خلفه صورا

ذكرى للأمس

لا حياة في الحياة

و غدا كاليوم

لا ننتظر شمسا

تخفف حزن النفس

و لا نجوم تضيء

طريق الأرض 

و سماء الحلم

ھا ھنا الأرواح

تبحث عن نھايات 

تليق بالھزائم الأخيرة

ھا ھنا شمعة 

تتلمس ظلام الروح

و تجاعيد الحروف الخجلى

من قصور البوح

و عراء الفكرة

ذرف الفؤاد دمع حزنه

و انتشر صمت مريب

خلف الحياة

كانت طيور تحلق

في سماء

ليست كالسماء

تسبح في ظل الله

بين أغصان شجرخرافي

تكسوھا أوراق 

ألوانھا

ليست كالألوان

و نحن على قيد الحزن ذاته

نجتر الحياة 

وجبة فاسدة

أنھكھا قيض الخصاص

و نھب الكلاب 

لا مطلب من الغد

الأمس ذكرى حزينة

و الحلم

يترقرق في عين طفل

نسى اسمه

و انتشى بالفراغ

و المساء كھل

مثقل بالخيبات

لم يعد يذكر 

أسماء من رحلوا

أدرد الأحلام

محاط بالفراغ الكبير

لا وجود يشبه الوجود

إلا في ذاكرة 

من أفرط التشبث

بالوجود

تأدب 

في حضرة الجرح

قالھا و غاب 

كان يمسك

بين أنامله سنبلة قمح

كان يدون بھا خيباته

حين اصطفاه الخالق

فارتقى شهيدا

و شاهدا

على كل الخذلان

قلت

لا تتعلق بأحد

فكلھم عابرون

كانوا ھنا

ولا زالوا ھنا

تحت أنقاض الروح

ھنا 

في ھذا الخراب العظيم

ترقد كل النفوس

غير مطمئنة

لما أصابھا من تشظي

و نسيان

كأنھا لم تكن

كأنھا ھامش الھامش

كأنها ضمير الخائب

الغائب المجنون

قلت لا تنظر خلفك

و انتصر لنا

أيها المستحيل

فنحن ميتون قبل الموت

و أحياء في جحيم

الأرض و السماء .......

 

إدريس سراج

فاس  /  المغرب 

قصيدة تحت عنوان{{الأمة_العربية_و_حرب_غزة}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{أحمد البدر}}


أمانه خلينا نطلع يا ماما...مابدنا نأخذ أشي"
  
 استهداف منزل بجوار عائلة كانت تقوم بتجهيز أغراض النزوح 
 الموت يلاحق أهلنا في غزة حتى وهم يتجهزون للنزوح 💔

أقول قصيدة بعنوان:
#الأمة_العربية_و_حرب_غزة

قد طال ليلكِ ما عساي أقولُ
                                        جفَّ الصباح وأطفىء القنديلُ

قومي الذين توارثوا شمس الضحى
                                            تبكيهم الأمجاد وهي طلولُ

أنا مذ ولدت إلى المحال مسافر
                                       أبغي الوصول وما هناك وصولُ

عيناي ميدان الدموع ففيهما
                                            الدمع يصرخ شاكيا ويجولُ

لم يبق في ليل العروبة نجمة
                                           لم يبق في هذا الظلام دليلُ

كل الدروب بوجه فجري أغلقت
                                            لم يبق إلا في دمشق سبيلُ

هل تعلمون على المعابر ما جرى
                                            والموت بين الساكنين نزيل

وعلى السفوح الباكيات فواجع
                                         وعلى التخوم الداميات فلول

والثائرون بليل غزة أنجم
                                             يأتي الصباح ومالهن أفول

والعرب منهم ناصحون ومنهم
                                                 متعقل ومشارك وعميل

وقفوا بصف المعتدين تعقلا
                                              حتى تحير فيهم المعقول

لا تعرف الخجل القليل وجوههم
                                         سقط القناع وما هناك خجول

يا أمة العرب المغيب وجهها
                                              وتقودها نحو الهلاك ذيول

إن كان جل الزارعين  تقاعس
                                         رباه كيف سيصبح المحصول

الليل في بلد المعابر عابر
                                          والليل في مصر هناك طويل

مصر العزيزة بالوفا مشغولة
                                                وببيعها فرعونها مشغول

الذل عشعش في ملامح وجهه
                                             والعار فوق جبينه مجدول

باع الخليلي والقناة بدرهم
                                            والمشتري مستقبل مجهول

ما وجه مصر ما أراه وإنما
                                                 مصرالفتاة تغير ونحول

فمتى ستنتقم القناة لضيمها
                                        والنيل في وجه الطغاة سيول

فالنيل اقسم أن غزة لا تمت
                                       ما دام يجري في الصعيد النيل

والرمل يعتزم النهوض لأنه
                                           بدماء من ضحوا بها مجبول

والنخل أقسم أن يظل مجاهداً
                                           مادام في بلد الرسول نخيل

والغرب صناع الحضارة عندهم
                                         يُعفى الجناة ويحكم المقتول

من لم يطابق قوله أفعاله
                                              ماذا يفيد كلامه المعسول

هو منطق التاريخ يحكم بيننا
                                              الظالمون وليلهم سيزول؟

جئناكِ بالشعر الجريح تأسياً
                                            والشعر فوق رؤوسنا إكليل

فالشعر يفتتح النزال كأنه
                                           من صدر كل الثائرين رسول

والشعر يقتحم الحصون كفارس
                                               الشطر فيه مهند مصقول

والشعر يشعر تحت أجنحة الدجى
                                            مثل الكواكب أنه المسؤول

فينير للشعب الطريق وماله
                                         عن ساحة الشعب الأبي بديل

ما قيمة الشعر المعيل لأهله
                                            إن كان نحو الظالمين يميلُ

الشعر إما للنهوض بأمة
                                                  أو أنه قبل اللقاء رحيل

مهما الأعارب بدلوا وتغيروا
                                          فهناك وجه في دمشق أصيل

أم المدائن قاسيون جبينها
                                             والغوطتان لصدرها منديل

والشام شريان العروبة مالها
                                            بين العروق النابضات مثيل

والشام من زكى النبي ترابها
                                            وأضاءها القرآن و  الإنجيل

والشام تاج للعروبة مالها
                                          عن هامة المجد الرفيع نزول

والشام مفتاح اللغات بجيبها
                                            والمجد عن قسماتها منقول

والشام لا شيء يطاول وجهها
                                            فالله يحفظ وجهها ويحول

#بقلمي 

قطعة شعرية تحت عنوان{{أحن الى لقاكَ}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عباس كاطع حسون}}


أحن الى لقاكَ

أحن الى لقاكَ حنينَ ثكلى
وزادي بعدَ شخصكَ لايطيب

ولكني وإن قست الليالي
وعاداني بحبكم القريب

فاني لست أعبأ بالليالي
وقلبي من ودادكَ لايتوب

ولي ثقة بربي عندَ كربي
يزول بحمده الأثر العصيب

ومهما ضاقت الشدات يأتي
على أنقاضها فرج قريب

لي

عباس كاطع حسون/العراق