الأربعاء، 15 أكتوبر 2025

قصيدة شعبية تحت عنوان{{كل طير بيلاقي شبه}} بقلم الشاعرة المصرية القديرة الأستاذة{{نيفار أحمد عبد الرحمن}}


قصيدة/كل طير بيلاقي شبه
بقلمي/نيفار أحمد عبد الرحمن 

كنت عايشة بحالي راضية 
واحده صاينه نفسها 
وحدتي كانت حياتي 
أيوه كنت بحبها
لما دخلتك حياتي 
كل حاجه قلبتها 
الاماني سابتني راحة 
حتي نفسي خسرتها
كل احلامي الجميلة 
انتهت من وقتها 
كنت بخلصلك بقلبي
وأنت روحي تذلها 
كنت بغفرلك خيانتك
اللي كنت بحسها 
واما اوجهك بالحقيقة 
تختلقلي عكسها 
ربنا كشفك وفضخك
والخيانة شفتها
وانت واخدها في حضنك
بين ايديك بضمها
فوق خدودها شفت ايدك
وانت بتحوش عنها
شعرها الفارش خدودها
وانت مرمي في حضنها
واللي قلته زمان في حبي
قلتهولها وزدتها 
اللي زيك ندل خاين 
روحت للي زيها 
كل احساس الخيانة
أمتلكني بجرحها
وابتديت اكتم في نفسي
طيبتي اللي كرهتها
كل طير بيلاقي شبه
وأنت فزت بضلها
بكره ربي يخدلي حقي
لما تكشف كدبها  
رغم وجعي وكسر قلبي
النهاية كتبتها 
واللي بنا 
إنتهي

بقلمي/نيفار أحمد عبد الرحمن 

قصيدة تحت عنوان{{دَربُ الغِيَاب}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{سامي يعقوب}}


 الكِتَابَةُ بِأَبّجَديَةٍ ثُنَائِيِّةِ التَرقِيْم :


دَربُ الغِيَاب .

أَيٌقَظَ النَومَ صُبْحًا و قَال : إِلى أَينَ يَاتُرَى اليَومَ الذَهَاب !؟ …
قَالَ : لَسْتُ أَدْرِي ، غَرِيبًا فِي غُربَةِ النَفْسِ يَشْكُو اغْتِرَاب …
: إِلى حَيثُ لَا أَدْرِي ، نَعِيشُ كَيفَ شَاءَت لَنَا الأَحْلَام …
: دَعْنِي أَرَاكَ كَي نَمْضِي سَوِيًا ، لَن تَرَانِيَ إِلَّا نَدّىً لِلسَحَاب …
هَذَا أَنَا رَفِيقُكَ فِي دَربِ الرُجُوعِ إِلَيكَ ، و فِي دَربِ الغِيَاب …
انْهَض لِنَسْلُكَ الدَربَ إِليكَ فِيكَ ، و إِلى صَوتِ الهَدِيلِ يُغَنِيكَ الحَمَام …
كَيفَ أَنْتَ و أَنَا لَا أَرَاكَ ، : لَا تَسَل كَثِيرًا فَأَنْتَ دَومًا كُنْتَ الجَوَاب …
و أَنْتَ دَومًا تُرَافِقُنِيَ و لَا تَعْرِفُ بِأَنَّنِي مِنْكَ و فِيكَ نَومًا …
و لَا تَعْرِفُ بِأَنَّنِيَ مِنْكَ و فِيكَ دَومًا …
فَاقْتَرِب كَي نَسْلُكَ دَربَ الرُجُوعِ إِلَيكَ فِي حُضُورِكَ و دُونَ اقْتِرَاب  …
لِنَذْهَب حَيثُ شِئْتَ ، سَتَجِدُنِي كَظِلِكَ حَيثُ تَسِيرُ أَسِير 
فَأَنَا أَنْتَ عِنْدَ مُنْتَصَفِ البِدَايَةِ ، و عِنْدَ النِهَايَةِ إِن خِفْتَ لَا ضَيرَ فَأَنْتَ الرُهَاب …
و إِن مَشَينَا لَا تَنْظُر خُطَاكَ خَلفَكَ ، خُطَاكَ خَلْفَكَ شَأنَ التُرَاب …
و فِي الأَمَامِ دَومًا هُنَاكَ أَنْتَ تَعِيشُ يَومَكَ دُونِي 
و دُونِي يَومُكَ جَامِحٌ بالثُنَائِيَات التِي مِنْ وَقْعِهَا عَلَيكَ تَهَاب …
فانْتَظِرنِي كَي أَكُونَكَ دَومًا ، فَهَذَا مِنْكَ عَينُ الصَوَاب …
فَأَنَا مِنْكَ و أَنْت مِنِّيَ سِوَى ذَلِكَ عَظُمَ عَلَيكَ فِي الحَيَاةِ المُصَاب …
نَعَم عَظُمَ كَمَا كَانَ بِالأَمْسِ يَلْبِسُ صَدْرَكَ العَارِي إِلَّا مِن ثِيَاب …
فافعَل مَا شِئْتَ فِعْلَهُ و لَكِن افْعَل و أَنَا مِنْكَ فِيكَ الصَوَاب …
افْعَل - أَنَا مَعَكَ و لَدَيكَ ظِلُّكَ الظَلِيلُ - و دُونَ ارتِيَاب …
أَرَاكَ اليَومَ فِي حُلُمٍ قَدِيمٍ و قَدّ شِخْتَ عَن أَمْسِ الشَبَاب .

سامي يعقوب . / فلسطين .

#إِغْضَب

قصيدة تحت عنوان{{عيناك}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{بلال هشهش}}


عيناك 

عيناك ليلٌ  والكحلِ فيهما قَتّال

فضحت حسنكِ غنيته موال 

حرف ترفع على الشعراء بسحره

قدك المياس زاده إذلال

رهين الضلوع مُجبرٌ عالبوح

طالما في حضرة الجمال

حبيس أنا  بين الحروف

تُلقَى عليه قتامة وظلال

خاب من ظن أن الشاعر

لا يملك في نفسه إلا خيال

بقلم مولانا العارف بالله الضاحك الباكى بلال هشهش بيلا مصر 

خاطرة تحت عنوان{{تأبط قلما}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{عبد اللطيف المنصوري}}


 *****تأبط قلما*****

كن كمن
تأبط قلما
رسم حرفا
كتب كلمة
نسج جملة
دون قضية
فضح طاغية 
كشف قهرا
رسم احلاما
زلزلزل قلعة
فساد
كتب
بحروف بارزة
لن ابيع القضية
تأبط قلما
امتطى صهوة
جواد
حارب
قاتل
سيفه كلمات
حملت أملا
أفرحت شعبا
هزمت مستبدا
انارت طرقا
هدت جبالا
فجرت انهارا
زرعت ورودا
رياحين فاح
اريجها
شمسا سطع
نورها
امةرفضت
استحمارها
تأبط قلما
على ضفاف
 وطن                                                                                                زرع بذور الحرية                                                                                            ترفرف حولها
 طيورجميلة                                                                                   تقضم اوراقها                                                                                           تحولها
 الى فراشات                                                                          أجنحتهاحروف
 بديعة.                                                                                                                                                                           تسكب عطر حروفها.                                                                                  
            في متاهات  الوطن.
                                                                   
            عبد اللطيف المنصوري
ابن جرير 16/10/2025
المغرب

قصيدة تحت عنوان{{ ست الحسن}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{حليم محمود أبو العيلة}}


 ست الحسن

يا نبضْ القصيدة وعطر المكان
وتراتيل حمام سلام وهديل
صوتْ المطر بِيْدُقْ ع الإزاز
صحاني من نومي ف نُص الليل
وشذا ريحانك ف القصاري
ورود ترقص وتْمِيل
وأريج عطرِك جِوايا فايح 
وريحته متعتقة ف بَراميل
قهوتِك بتغني فِ الفنجان
بصوت حليم وعزف الطويل
وقلبك باين فوق وِشها 
مرسوم قلوب كتير بالهِيل
وقلبي رقصْ فوق شبابيكِك 
علىٰ أنغام صهيل الخيل
دا عودِك ولا عود لِبْلَابْ 
غادة هيفاء بخصر نحيل
وفرحتْ أيامنا بلقانا
وذكريات الزمن الجميل
ومرايتي اتزينت بيكي
وحسدتني ع الرمش الكحيل
علىٰ ضهرك سبايك دهب
أطول من جريد النخيل
وضِحكتِك مع غمازاتِك
جمال له ألف معنىٰ ودليل
نظرة عيونِك قصايد
تتغنىٰ ف شتا الليل الطويل
يا ست الحُسن يا مطر ونيل 
يرويني شهد سلسبيل
يالوحة مرسومة بقلب فنان
وروح شفافة تشفي العليل
                   كلماتي:
الشاعر: حليم محمود أبو العيلة 
مصر

خاطرة تحت عنوان{{ميلاد وذاكرة}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{وفاء الرعودي}}


قصيد بعنوان
ميلاد وذاكرة 

امرأة تدنو من نبع طفولتها
ترويه من حلاوة الذاكرة
لأعيادها السابقة
تتهاوى منها سنة جديدة
تذوب في القدم
لتنسرب إلى صبوة آتية
هذه امرأة
حمّالة الرؤى
تمضي على أشواكها
كلّما تراءى لها حلم
قالت:هذا فرحي
تدمي خطاها بالجراح
ذاهلة عنها بالسماء
ولمّا تنحني لأديمها 
تغبط بالأقحوان
أحمرا قانيا
بلون شرائط شعرها 
في أعياد ميلادها
في زمان طفولتها
حيث النبع...
ظلّ النبع حتى الآن ضامئا
أمام امراة
أصبحت ...مالحة...
بقلم وفاء الرعودي-تونس-

 

قصيدة تحت عنوان{{أنا و أنت}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{ألفة ذكريات}}


أنا و أنت
أنا و أنت… ودفء النار وضوء القمر
أنا وأنت وحكاية عشق نسج خيوطها القدر
حكاية حبّ رائعة لا تشعر معها بالضجر
عيوننا تلمع من السعادة وكأننا خيرُ بني البشر
نجلس في هدوء تحت ظلال الشجر
تهمس لي وأهمس لك أحلى أغاني السمر
نتحدث… نضحك… نسترجع ذكريات العمر
كل ليلةٍ يجمعنا الهوى ويغرينا السهر
الليل معك له طعمٌ مغاير
الليل معك له متعة ولا يجعل الفكر حائر
في هذا المكان يتمخض الغرام
في هذا المكان تولد المحبة والوئام
في هذا المكان يتجدد العهد
في هذا المكان ينمو الود
في هذا المكان أنا وأنت وحبّنا إلى الأبد
الليلة تتأجج النار
الليلة يمرح القلب ويتجاوز الأخطار
الليلة نسهر ونلبي نداء الأقدار
العمر لحظة لا تفوت ولا تقبل الاعتذار
الليلة مقمرة وزادتها النجوم سحرًا وانبهارًا
فدعنا نُطفئ أنوار العالم، ونبقى على ضوء حبّنا وحده،
فما أجمل أن نعيش أنا وأنت… رغم أنف الزمان والمكان.
سأهمس لك وعدي الأخير في صمت الأسحار،
أن تبقى حبي الأبدي مهما طال بنا المشوار.

بقلمي:
ألفة ذكريات من تونس 🇹🇳

إبنة الزمن الجميل ❤ 

قصيدة تحت عنوان{{آلام الإشتياق}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمان كاااااامل}}


آلام الإشتياق................
بقلم // سليمان كااااامل .....
***********************
وكم........لهذا الشوق من ألم 
ألا تدري....حبيبتي كم أعاني 

قد غرقت.........في بحر حبك 
فما أنقذني ....منه من رماني 

طُلِّي على..........قتيلك بنظرة 
لعلكِ تدركين.....رمقاً لوجداني 

تماهت روحي.......في خيالات 
تجلت لي...... من بحر أحزاني 

أن رميتني في حبك بلا اسف 
كأن لي زعانف........أو جناحان

وإنني في.......هواك طفل برئ
لا أحسن العوم...... أو الطيران 

فارفقي بمن كواه حبك سيدتي 
فرحمة المقتدر.......من الإيمان 

مدي إلي............. يديك بهمسة 
أو نظرة تردني....... من الهذيان 

أجننت أنا ؟........أم قسا قلبك ؟
أم أنه الحب......... الذي أعماني 

كوني بي.......... رحيمة سيدتي 
فما أنا لك.......إلا بعض إحسان 

غير مخطئ....أنا حينما أحببت 
وهل يُلام من..... كان قلبه حاني

ما تلك القسوة...... التي تخللتك 
هل يبوء قلبك في الحب بكفران ؟

آه.... من...... آلام شوقي وويلتها 
كم أشعلت............ قلبي بنيران 

زيديني حبا........زيديني عطفا 
يبرأ قلبي..... هنيهة من الخفقان 
*************************
سليمان كاااااامل...... الأربعااااء
2025/10/15

 

قصيدة تحت عنوان{{يا تونس الجلاء}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{عائشة ساكري}}


**يا تونس الجلاء**
يا أرض الأحرار والكرام
يا تونس، يا زهرة في كل عام
في عيد الجلاء يرتفع النداء
ويعلو فيكِ صوت الحرية والفداء

يا وطنًا قاوم وثار
في كل زاوية قصة وانتصار
هنا دماء الأبطال تروي الحقول
وهنا الشهداء خطّوا لنا أمل الوصول

يا تونس، يا فخر السماء
بكِ نحتفل، بكِ نرفع رايات الإباء
في عيد الجلاء نردد الألحان
ونشدو باسمكِ في كل مكان

أصدقائي، إليكم أهدي هذا النشيد
ليظل في قلوبكم دائمًا كالعيد
لننسج معًا أحلامًا بالسلام
ولنبني غدًا مشرقًا بتمام

فكل يومٍ في تونسنا جلاء
وكل أرضٍ حررت تعلن العطاء
يا تونس، يا درة البلدان
فيكِ نجد الحب والأمان

  الشاعرة عائشة ساكري تونس. 15_10_2024

 

الثلاثاء، 14 أكتوبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{لحظة وله دفينة}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد ختان}}


" لحظة وله دفينة "
أنين بكل احتمال الرجا
ليس لي من سبيل التأفف
عم الجسد أوجاع الاَه
كلما زفرت الأنفاس النبض
فلا السرير تحمل رقودي
و لا صراع الداء إكتفى أشواق
نهش الإنتظار غوار فؤاد
حتى بات تصارعني شدة الخفق
فكيف أقاوم زلزال اللهفات
أمام داء تفشى الأرجاء
و اِحتل مدن الأساسية للكيان
هي لوعات ستبقى و يشتد الماَزر
عند كل لحظة وله دفينة
ليس بيدي حيلة
فإني مغلوب عن الأمر
غوى الهوى الفؤاد و إنتهى
تعمق بين ثنايا صميم الوجدان
أحكم لزمام أمور النفس الرائجة
و أغلقت أبواب المداخل و المخارج
لتعلن حالات طوارئ صراع الإنتماء
فيتداعى سائر الجسد بالحمى
حين رٌمِيتٌ بسهم الهوى
اِنقلبت الموازين النظام
و في الأرجاء عم النبض
تهت عن حالي المعتاد
و بِثٌ بعالم من التواهان
لست أدري بأي حالة تروجني
و أي وضع تفشى الأعماق
هي دبدبات ترعش الذات
اِحتارت لها مفاهيم العقل
و اِستقبلتها مكنونات القلب
بكل التفاصيل الدقيقة و الخافقة
بكل المقومات المندرجة و المنعشة
بكل المعطيات العاطفية والرومنسية
بكل الخلجات المندفعة و الراغبة
بكل المكنونات المتعطشة و الملتهبة
ويبقى الرصيد ينتظر أن يعبأ
لتشحن صلاحية الاِستمرار
كي يمتد العمر للحن خلود
تمت بقلم محمد ختان المملكة المغربية 7/10/2025

 

قصيدة تحت عنوان{{حب الهال وعيونك}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{المستعين بالله}}


*حب الهال وعيونك*
 
■ لون  عيونك 
■ يشبه قهوتي
■ ولون  الهال بعد
■ مالنار،،، تشويه
 
■ أشوف غلا عيونك 
■ أتخايله      بْدَّلَتِي
■ وعطرك الفواح
■ يرافقه،،، مباريه
 
■ والشعر الكستنائي 
■ يداعب لحيتي
■ وراسي على صدرك 
■ يحسده،،، المَعَاتِيه

■ عاشق مثل كثير 
■ خلق الله
■ ماأدور العبث 
■ واللعب،،، والترفيه
 
■ سمعتك  في 
■ ضميري أمانة
■ أصونها  وأرد من 
■ غايته،،، التشويه
 
■ وأدفع شرور الخلق 
■ الفاسد    ضميرها
■ ودرع يدفع  شر
■ معاديك ،،،السفيه
 
■ عهدي  يشهد 
■ عليه الله
■ وش بعد الخالق 
■ الماله ،،،شبيه
 
■ وأنصحك لايغرك 
■ مذبّْل عيونه
■ لايخددعك شيطان 
■ الإنس تراه ،،،نبيه

■ يحط في يمناك 
■ شمسها والقمر
■ ويسكّْنك بالوعود 
■ قصر ،،،الإليزيه

■ ياكثر مايكذب 
■ وكثرها وعوده
■ يمشي فيك شارع 
■ الشانزليزيه
 
■ يرجعك عطشان 
■ بعد هتك سترك
■ تحسبه عاشق 
■ وبالدِّين ،،،فقيه
 
■ وفي المضارب 
■ الفارس المغوار
■ وبين الناس ابن 
■ شيوخ ،،،ووجيه
  
■ لاينطفي لون 
■ البن في عيونك
■ هذي مشاعري 
■ بس ،،،للتنويه 
 
■ والصلاة  على 
■ حبيبنا رسوله 
■ الهاشمي الصادق 
■ المصدوق ،،،النزيه

■ بقلم،،، 
■ غريب الدار العربي 
■ *المستعين بالله*
1447

2025 

قصيدة تحت عنوان{{قدر الدنيا أقدارك}} بقلم الشاعر اللبناني القدير الأستاذ{{خليل شحادة}}


 قدر الدنيا أقدارك

جرجِري يا عاصفة غضب ريح
سحب تيه أمّة ضلَّت درب مسارك
أزبدت صخباً وبرقاً ورغت رعداً
وسقت من دمع العيون مطراً أزهارك

لا تسلني عن خفايا كلمات جفر 
خباياه خوابي شِعر بئره أسرارك
اِقرأ مزاميره أسفار قصيد أخبارك
واتلُ رؤاك كأنه قدر الدنيا وأقدارك

اُدعُ مِن حواريك لعشاء أخير أنصارك
أحدهم كان خان والآخر قرّر إنكارك
اِمشِ دربك ألماً والشوك يضرّج هامتك
واحمل وجع أُمّة ثمن إصرارك

بقلمي : خليل شحادة لبنان

نص نثري تحت عنوان{{ظلمتني يا سيدي}} بقلم الكاتبة التونسية القديرة الأستاذة{{ألفة ذكريات}}


ظلمتني يا سيدي…
حكمُك نزل عليَّ نزولَ الصاعقة،
كصَياطٍ تمزّق جسدي وتنهش أعماقي.
كيف تشكّك في حبّي لك وولائي؟
كيف تشكّك في عشقي لك ووفائي؟
كيف تتّهمني بالأنانية؟
وكيف تطلب منّي أن أنساك؟

أنساك؟!
وأنت من علّمتني أبجديّة الحنين،
وأنت من زرعتَ في قلبي نبتةَ العشق، وسقيتَها من حضورك ودفئك؟
أنساك؟ وكيف أنسى من علّمني معنى الحياة؟
كيف أمحو من ذاكرتي من سكن أيّامي ولياليَّ؟

ظلمتني يا سيدي…
أنت من رسم صورتنا على جدار الأمل،
ثمّ محوتها بيديك دون رحمة.
أنت من أقسم أن لا يتركني لوجعي،
ثمّ كنت أول من سلّمني إليه.
هل تدري كم من مرّةٍ بكيتُ لأجل كلمة منك؟
كم من ليلٍ أحرقتُه بالدعاء أن تلين؟

ظلمتني يا سيدي…
حين صدّقتَ الوهم وكذّبتَ قلبي،
حين استمعتَ إلى الضجيج الخارجي، وتجاهلتَ صمتي الموجوع.
ظلمتني حين جعلتني خصمًا، وأنا كنتُ أحبّك كالوطن.
ظلمتني حين جعلت منّي متّهمةً في محكمة الغدر،
دون أن تمنحني فرصةَ الدفاع، أو نظرةَ إنصاف.

لكن صدّقني يا سيدي…
سأغفر لك، لا ضعفًا، بل لأنّي أرتقي بالحبّ عن الأحقاد.
سأغفر لك، لأنّ قلبي الذي أحبّك يومًا، ما زال يعرف معنى النقاء.
وإن غبتَ، فسيبقى طيفك يزورني بين الحين والحين…
ولكن هذه المرّة، لن يجد قلبًا مفتوحًا كما كان.

بقلمي:
ألفة ذكريات من تونس 🇹🇳

ابنة الزمن الجميل ❤️ 

قصيدة تحت عنوان{{رثاء}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{رمزية مياس}}


رثاء
بكيت كثيرا للراحلين قبلك
لكن  الدموع لرحيلك لاتنشف
تحرق العيون والأجفان
وتذيب الثلوج في الجبال
وتغرق السهول والوديان
تكسر جدار الصبر
وتزمجر كالرعود في الاذهان
تثير موجات الهموم
وتجرح الخاطر والوجدان
وتعصف كالرياح العاتية
فتهدم صروح البنيان
ويغيب الكرى
فتنعدم السكينة والأطمئنان
ونار الفراق تتأجج في الأعماق
تصدر الدخان
تملأ الآفاق
وتحجب النور في الأركان

رمزية مياس، كركوك،العراق 

قصيدة تحت عنوان{{مواني القصيدة}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{حليم محمود أبو العيلة}}


مواني القصيدة
سَأُبحِرُ في مواني القصيدة
وأعْبُرُ مَدائنَ الحُبِ العتيقة
وحـبـي الأفْلاطونيِّ العُذريِّ
بِشيـمٍ وفـضـائـلَ عـريـقـة
عَـفـراءُ يا حُـبَ عُـروة
عاشقةً ومشاعرَك عميقة
وفــينوسُ يا إلهـٰة الحُبِ
يا رغـبـةَ حـبٍ غـريقـة
كيوبيد يا نشوةَ عشقٍ
 اُعْـبُـرْ بـلادَ الحـقيـقـة
عِشـتارُ يا عِـشقَ تَمُّـوزَ
وأحاسيسَ حُرَّةً طليقةً
وقيسُ وعقلُه المجنونُ
هائمٌ فِي حبيبتِه البريئة
هـفَـا الـفـؤادُ منتـشيًا
بسجايا مُهَذَبةٍ نمِيقَة
فأغزلُ أبـيـاتَ شـعـرٍ
بـألـحانٍ أغـانٍ أنـيقـة
وقـلـبـي مـشاتـلُ حُبٍ
تُزهِـرُ ورودَ الحـديـقـةِ
أتـىٰ أريـجُـهـا طـوعَـا
وتُباهِي بحُجَجٍ وثِيقَة
وقلـوبُنا كَتبتْ مُتَيَمَةً 
 ألواحَ شِـعرٍ سـلِيـقَـة
وأحضانُها حدائقُ حبٍ
ورضابُها  ينابيعٌ غديقة
والحبُ فنارٌ  لقلبي
ونبراسٌ لحبيبةٍ عَشِيقَة
                  كلماتي:
الشاعر: حليم محمود أبو العيلة 
مصر

 

خاطرة تحت عنوان{{ايها الليل}} بقلم الشاعرة اللبنانية القديرة الأستاذة{{ملفينا ابومراد}}


 ايها الليل 

**
مترجم الحواس
 و الاحساس
ايها  الليل بك
 هموم  الناس 
تتفاعل بصمت 
تتنادى بهمس
تاؤول الى رمس
ثم تحيى بالألم 
بذكريات  تنفصم
تتفاعل ، بالارق
عند الفجر تسحق 
ببزغ النهار !!
بنسيان كل ما كان 

ملفينا ابومراد 
لبنان
٢٠٢٥/١٠/١٣

خاطرة تحت عنوان{{على شواطئ الحنين}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{غزلان حمدي}}


 على شواطئ الحنين


على أي موج أرسل حرفي

وقد مضى نحوك كل المرام

في عينيك ضاع طريقي

وأبحر قلبي دون ختام

ناديت للريح عودي إليه

فهو فراش رفيف حياتي  

نسيم ينعش مشاعري 

ملاك يعطر احلامي 

يا نجم الضياء، يا نبض عمري

يا من سكنت فؤادي الدوام

أهواك رغم مسافات بعد

ورغم صمت يميت الكلام

يا فرحة الروح، يا قبلتي

يا لحني العذب وسط الزحام

فيك الشروق، وفيك غروبي

و عيونك مرفأ سلامي

بقلمي الشاعرة الأديبة غزلان حمدي 
 من تونس

نص نثري تحت عنوان{{‏إنه الحزن يا رفاق}} بقلم الكاتبة اللبنانية القديرة الأستاذة{{لينا ناصر}}


‏إنه الحزن يا رفاق
بقلم: لينا ناصر

إنه النديم الذي يأبى إلّا أن يشاطرني الأنفاس،،،
يسكنني كلما ظننت أنني تخلّصت من عباءته،،،
يقترب في غفلة من الضوء،،،
ويعيد ترتيب صمتي
 والوجع في صياغتي له مقياس...!

هو الحليم الذي يصبر على قلبي،،،
يجرّعني بهدوء مملّ قمّة الإحساس،،،
يعلّمني أن العمق لا يقاس بالبكاء،،،
ولا بكثرة الدموع يقاس حجم الإختناق،،
بل بتلك الرجفة التي تسبق سقوط الدمع،،،
حين يمسكك الحزن من كتفيك،،
وكأنه يقول لك:
 أنا لن أؤذيك،،، فقط أريدك أن تشعر !!

إنه الصديق الذي لا يخون،،،
يأتي حين يرحل الجميع،،،
يجلس إلى جوارك دون أن يسأل،،،
يُصغي لقلبك كما لو أنه مرآته...!

إنه الحزن يا رفاق…
ذاك الذي لا يقتلنادفعة واحدة،،
بل يعيد تشكيلنا من رماد الوجع
إلى ملامح أكثر صدقًا
وأكثر عمقاً..

وأكثر نضجاً لمواجهة  الحياة....! 

قصيدة تحت عنوان{{رِقُّ القلم}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمان كاااامل}}


رِقُّ القلم....
بقلم // سليمان كاااامل
*************************
لم استعبدتِ........بالحب قلمي؟
كان حراً......................في هواه

إن أشرق................الصبح أبدع
برسم ابتسامة........تعلو الشفاه

وإن أمسي..............ضم الجمال 
بحضن مشتاق.......ينشد صباه

غدا بحبك.........وعطرك الوردي
أنت أرضه..............وأيضا سماه

يصوغ القصيد..........كأنه وحي
وأنت تُملي...............عليه ذكراه 

علي الأوراق.........يمشي بأمرك 
تُنير خطاه...............منك الجباه

أهذا الرِقُّ.........بالحب سيدتي؟
مُمتِع رغم................مافي أساه

أنت المنى.................أنت المداد
أنت الأنامل.............وأنت شذاه

أسيرٌ قلمي...............بهذا الحب
لايرجو فُكاكاً.......وسِجنُكِ مناه

أطعِمِيه حباً............واسقيه وداً
تستبقيه عبداً..........تنالي رضاه
*************************
سليمـــــــان كاااامل.....الخميس
٢٠٢٥/١٠/٩

 

قصيدة تحت عنوان{{هُدىً وَرُشْداً}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


هُدىً وَرُشْداً

تَدَبَّرْ في قِراءَتِكَ الكِتابا 
وَكُنْ فَطِناً لِتَكْتَشِفَ الجوابا 
يُوَجِّهُنا التّدَبُّرُ نحْوَ فِقْهٍ
بهِ الأفْهامُ تَلْتَقِطُ الصّوابا 
تَزيدُ بهِ النُّفوسُ هُدىً وَرُشْداً
فَتَحْذِفُ مِنْ تَواصُلِها العِتابا 
وإنّ العِلْمَ في الإنْسانِ نورٌ
وناصِيَةٌ تُجَنِّبُهُ الضّبابا
فكُنْ بِهُدى التّدَبُّرِ مُسْتَنيراً
فإنّ العِلْمَ يُكْتَسَبُ اكْتِسابا

فَشِلْنا في النُّهى أدباً ودينا
على أيدي العُصاةِ الحاكمينا 
أشاعوا الجَهْلَ بينَ النّاسِ جَهْلاً
فَصِرْنا منْ أخَسِّ الجاهِلينا 
ألمْ ترَ كيفَ أصْبَحْنا سَراباً
ومَسْخَرةً برأيِ العالمينا 
نَكيدُ لبَعْضِنا كيْداً خَبيثاً
وقدْ جَفَّ الهُدى أدباَ ودينا
فيا أهلَ الثّقافَةِ في بلادي 
متى الأقلامُ تَتَّبِعُ المُبينا

محمد الدبلي الفاطمي 

خاطرة تحت عنوان{{كل النساء}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{فيصل عبد منصور المسعودي}}


كل النساء

----------

أنت أنثى نعم

الكل يشهد بذلك

لكنك لست

كالتي ملكت القلب

ولست كالانثى التي أشاء

خذي العرش والملك

وأتركيني

أعيش مع من أحب بصفاء

بنظرة منها

أملك الارض والسماء

أنا منها الشهيق

وهي مني الوتين

لا غرور بيننا

لا دهاء لا كبرياء

لا تنحني لي

ولا ترجو مني الأنحناء

كتف بكتف تلازمني

لكل واش ومغرض

تمنحه الأذن الصماء

أنا لها الرجل الوحيد

وهي لي كل النساء

بقلمي

فيصل عبد منصور المسعودي 

الاثنين، 13 أكتوبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{عذابُ القلب}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عباس كاطع حسون}}


 عذابُ القلب

قَلْبي  بِأقْوالِِ  الوشاةِِِ  معذَّبٌ
قد باتَ في جمرِِ الغضا يتقلبُ

ولقد  قبلتَ  إشاعةً منْ مغرضٍٍ
والناسُ تهوى الشائعاتِ وترغبُ

وتقولُ  عنّي  كلَّ  قولٍ فاحشٍ
وتزيدُ  فيما  قيلَ  فيَّ وتكذبُ

لم  يبقَ  لي خلٌ صدوقٌ صادقٌ
بل  كلَ  خلٍ  او  قريبٍ عقربُ

قالوا سيلعبُ في هواهُ كما يشا
حاشايََ في حرمِ الهوى أتلاعبُ

إنِّي  لأرجو   أنْ   أموتَ مؤدباً 
والحالُ  انِّي  من  صبايَ مؤدبُ

ولأنَّ   آمالي   تخيبُ   بأسرها
ولِذا   تريني في  هواكِ  مغيبُ

مالي  سوى حبُّ  الأحبةِ مطلبُ
فوجودهُم   دوماً  وجودٌ  طَيِّبُ

وغيابُهُم  عنِّي  يقضُّ ومضاجعي
ووصالُهم   يُشفي الغليلَ ويطربُ

ياعاذلي    كُفَّ   الملامَ   ولاتقلْ
شيئاً   يعكِّر  ما   نرومُ  ونطلبُ

يا أهلَ  ودي كَمْ سقمت   بِحُبِّكُم
 يا  أهل  ودّي    والمنيَّةُ  تَقْربُ

 كانَ   العذولُ  يلومُنا في قربكم
جهراً   ويزعجهُ  الوصالُ فيغضبُ

 والسقمُ  ينهش في الفؤاد ويقظم
والهمُ   يأكلُ    مايشاءُ   ويشربُ

من   ذا يخلص مهجتي من شوقها
والنارُ    يسجرُها   الغرامُ   فتلهبُ
 
مالذَّ   لي   طعمٌ   الحياةِ  بفقدكم
يوماً   وسهمُ   الموتِ   منِّي يقربُ

فبعادُكم     ثقلٌ.    انوءُ    بحملهِ
ووجودُكم.  قربي     لذيذٌ   طيِّبُ

بقلمي
عباس كاطع حسون/ العراق

قصة تحت عنوان{{أنا وزياد و حاجز الخوف}} بقلم الكاتب القاصّ المصري القدير الأستاذ{{طارق غريب}}


"أنا وزياد و حاجز الخوف"
كان المساء ساكنًا ، إلا من همس الريح وهي تمرّ على وجه النهر ،  كأنها أصابع خجلى تلمس صفحة الماء لتوقظه.
كنت أنا وزياد نسير على الطريق الترابي الممتد بين الحقول ، الطريق ذاته الذي كنا نلعب فيه صغارًا ونخاف من ظلاله ليلًا.
قال زياد بصوت خافت :
 أتذكر يا طارق حين كنّا نركض من هذا المنحدر ، 
لأننا كنا نظن أن وراءه وحشًا؟
قلت مبتسمًا : نعم ، كنا نظن أن الظلال تتكاثر بالليل ، 
 لتأكل قلوب الصغار.
توقف زياد فجأة ، نظر إلى البعيد وقال :  أتعرف؟
 الخوف لم يكن في الظلال ، بل فينا. 
نحن من ربّيناه حتى صار له صوت ورائحة.
قلت :  وربما صار له اسم أيضًا ،  اسمه العادة.
نظر إليّ بدهشة ، فتابعت :  الخوف لا يعيش إلا في أرضٍ اعتادت الصمت ، ونحن سكتنا كثيرًا.
جلسنا على صخرةٍ صغيرة ، أمامنا السكون وخلفنا العمر.
قال زياد : ما حاجز الخوف يا طارق؟ 
أهو جدار من الوهم أم من التجارب؟
قلت وأنا أحدّق في الأفق : هو جدار من الأسئلة يا صديقي ، كل سؤال فيه طوبة ، 
وكل إجابة خاطئة تزيده سُمكًا.
ضحك زياد :  إذًا كيف نهدمه؟
قلت : بأن نسأل من جديد ، لا لنُطمئن أنفسنا ،
 بل لنجرّحها بالصدق.
سكت قليلًا ، ثم نهض وقال : أريد أن أراه.
قلت : من؟
قال :  حاجز الخوف. أريد أن أراه بعيني.
أمسكت بيده وسرنا نحو الظلام الذي كنا نخشاه قديمًا.
كل خطوة كانت كأنها درس في الفلسفة ،
 وكل ظلٍّ يتحول إلى مرآةٍ تعكس شيئًا من وجوهنا.
وحين وصلنا إلى نهاية الطريق ،
 كان هناك شيء يشبه الضباب ، كثيفًا وغريبًا.
قال زياد : أهو هو؟
قلت :  لا أعرف ، لكن اقترب.
اقترب زياد ، مدّ يده في الضباب ، ثم عبره.
نظرت إليه من الجهة الأخرى ، كان يبتسم ،
 وجهه مضيء كأنّه تحرّر من زمنٍ طويل.
قال :  إنه لا شيء يا طارق ، لا شيء!
ابتسمتُ وقلت :  بل هو كل شيء ،  لأنه كان فينا ، لا أمامنا.
ثم عبرت أنا أيضًا ، وشعرت كأنني ولدت من جديد.
خلفنا ظلٌّ انكسر ، وأمامنا ضوءٌ لم نره من قبل.
قال زياد :  الآن فقط فهمت
قلت : ماذا؟
قال: أن الخوف لا يُهزم بالشجاعة ، بل بالصدق مع النفس.
ومضينا في الصمت ، كأننا نترك وراءنا قرونًا من الوهم ، ونمضي إلى حياةٍ تبدأ من قلب الحقيقة.
وبينما كنا نسير في الضوء الجديد ، 
سأل زياد بصوتٍ متهدّج : هل ينتهي الخوف تمامًا يا طارق؟
أجبته : لا ، لكنه يتبدّل شكلاً .
 يصبح حكمةً تحرس القلب بدل أن تقيده.
تأمل السماء طويلًا وقال : كنت أظنه عدوًا ، فإذا به معلّم.
قلت : المعلم القاسي هو الذي لا يرحل حتى تفهم درسه.
جلسنا على حافة الضوء ، لا ظلّ لنا هذه المرة.
كنت أراه يبتسم لنورٍ لم يره أحد من قبل.
قال زياد:  كلنا نحمل حواجزنا ، بعضها من خوف ،
 وبعضها من حبٍّ لم نكتمل فيه.
قلت :  وربما الخوف هو ظلّ الحبّ حين يضعف.
أطرق رأسه وقال :
إذن علينا أن نحب أكثر ، لا أن نتشجع أكثر.
قلت : بالضبط يا صديقي ، 
فالشجاعة ليست ضدّ الخوف ، بل ضده الجمود.
ثم سكتنا.
كان الليل قد بدأ يبتسم لنا من بعيد ، 
كأنه يعترف بهزيمته أمامنا.
ولأول مرة ، شعرت أن العتمة يمكن أن تكون رفيقًا لا خصمًا.
قال زياد وهو يمدّ يده إلى الظلام من جديد :
لم أعد أريد أن أراه كعدوّ ، بل كسترٍ مؤقت قبل الفجر.
ابتسمت : هذا هو الدرس الأخير يا زياد ، 
أن من يواجه الخوف لا يبحث عن الضوء ، بل يصنعه.

"أنا وزياد وما بعد الحاجز"
بعد أن عبرنا الضباب ، لم نجد أرضًا جديدة كما تخيلنا ، بل وجدنا أنفسنا في الداخل.
كأن الحاجز لم يكن يفصل بيننا وبين العالم ، 
بل بيننا وبين ذواتنا.
كانت الأرض هادئة ، لا زمان فيها ولا اتجاه ، 
فقط صمت نقيّ كأنه مادة الوجود الأولى.
قال زياد بصوت مدهوش :
 أهذا ما بعد الخوف؟
قلت : ربما ، أو لعله ما قبل الخوف. 
كأننا عدنا إلى أصلنا الأول قبل أن نتعلم الارتجاف.
تقدّم بضع خطوات وقال :
 أشعر بخفة غريبة ،  كأن شيئًا في صدري أُزيل.
قلت مبتسمًا :
تلك هي القيود التي كنا نحملها ونظنها أجنحة.
جلس زياد على حجر صغير يشبه مرآةً صخرية ، 
نظر في انعكاسه وقال :
أترى؟ لم أعد أرى وجهي كما كان. كأنني شخص آخر.
قلت : لأنك رأيت نفسك دون خوف ،
 والمرآة لا تكذب إلا حين نكذب نحن.
سكت لحظة ، ثم قال : كنت أظن أننا سنصل إلى نورٍ يغمرنا ، إلى فجرٍ مهيب ،  لكن كل ما هنا بسيط ، ساكن ، بلا صخب.
قلت : النور الحقيقي لا يأتي ضجيجًا يا زياد ،
 بل يأتي هدوءًا يُصلح الداخل.
 إذن ، هل انتهى الطريق؟
 لا ، بل بدأ. فالعبور لم يكن نهاية ،
 بل ولادة تغيّر المشهد من حولنا.
الضباب تحوّل إلى صورٍ من حياتنا القديمة :
" طفل يبكي ، أمّ تصلي ، رجل يهرب من ظله ،
 وعاشق يمدّ يده نحو من لا يراه."
قال زياد وهو يشير إلى الصور : هذه حيواتنا!
قلت : لا ، هذه وجوه الخوف فينا، 
 كل واحدٍ منها صورة ناقصة منّا.
اقترب من صورة الطفل ، نظر إليها طويلًا وقال :
 كم بكينا ونحن لا ندري لماذا.
قلت : لأننا وُلدنا بقلوبٍ مفتوحة ، 
ولم نجد من يحتضنها بالطمأنينة ،
 فتعلمنا الخوف بدل الحنان.
ثم أشار إلى صورة الرجل الهارب وقال : وهذا؟
قلت : هذا نحن حين صدقنا أن الخلاص في الهرب.
ابتسم زياد بأسى ، ثم قال :
 يبدو أن كل جدار في حياتنا ، بنيناه بأيدينا.
قلت : نعم ،  ونحن من يجب أن نهدمه بالحقيقة ، لا بالحجارة.
وبينما كنا نتحدث ، بدأ النور يتغيّر لونه شيئًا فشيئًا ،
 صار ذهبيًا دافئًا ، كأنه يتنفس معنا.
قال زياد : أشعر أني أستطيع أن أرى الماضي دون ألم.
قلت : هذا هو التحرر ، أن ترى دون أن ترتجف ، 
وأن تتذكر دون أن تُعاقب نفسك.
اقترب مني ووضع يده على كتفي وقال :
 طارق ،  حين نعود ، هل سيتغير العالم؟
قلت : لا ، لكنه سيبدو مختلفًا لأننا تغيّرنا.
العالم لا يتبدل ، الذي يتبدل هو العين التي تراه.
ضحك زياد وقال : إذًا الحاجز لم يكن في العالم ، 
بل في نظرتنا إليه.
قلت :  تمامًا ، الخوف لم يكن عدواً ، بل باباً إلى الفهم.
في تلك اللحظة سمعنا صوتًا يشبه نداء بعيد ،
 كأنه يأتي من أعماقنا :
"ارجعا ، فالضوء الذي وجدتماه يجب أن يُشعل في الآخرين."
نظرنا إلى بعضنا ، ثم إلى الطريق الذي عدنا منه ،
 لم يعد هناك ضباب ، فقط سماء منفتحة كأنها وعد.
قال زياد : هل نعود؟
قلت :  نعم ، لنعلّم من بقوا خلف الحاجز ،
 أن الضوء لم يكن يومًا في الخارج.
أمسك بيدي كما فعل أول مرة ، وعدنا نسير ،
لكن هذه المرة ، لم يكن فينا خوف ولا ظلّ ،
كنا نضحك ،  والريح من حولنا تهمس كأنها تصفق لنا.
وهكذا انتهى الحاجز ، لم يسقط بصوت ،
بل تلاشى في قلوبٍ عرفت أن الشجاعة لا تُكتسب ،
 بل تُستعاد.

"أنا وزياد والذين بقوا خلف الحاجز"
عدنا.
كانت الطريق ذاتها، لكن لم تعد كما كانت.
الأشجار نفسها ، إلا أنها بدت أكثر صمتًا ، 
كأنها تعرف أننا عبرنا شيئًا لا يُرى.
الهواء كان مختلفًا ،
 يحمل في داخله رائحة أسئلة لم تُطرح بعد.
قال زياد وهو يحدق في البعيد :
 هل تظن أنهم ما زالوا هناك؟
قلت :
الخوف لا يرحل عن الناس ، بل يغيّر ملامحه ،
 يلبس وجوههم ويجلس بينهم.
سِرنا بخطواتٍ هادئة نحو القرية.
كانت الأنوار خافتة ، والبيوت مغلقة الأبواب ،
 كأن الليل فيها قانون.
وعندما لمحونا ، لم يصدق أحد أننا عدنا.
اقترب شيخٌ عجوز وسأل بخوفٍ غامض : من أنتما؟
قلت :  نحن من كنّا وراء الحاجز.
تراجع خطوة وقال : لا أحد يعود من هناك!
ابتسم زياد وقال :
 بل كل من لم يذهب هو العالق هناك يا عمّي.
سرت همهمة في الجمع ، بين الخوف والفضول ، 
بين التصديق والرفض.
امرأة صاحت: ماذا وجدتما؟ أهو الموت؟
قلت بهدوء: بل الحياة ، ولكن بلا خوف.
نظروا إلينا كما يُنظر إلى مجانينٍ تحدّوا المجهول.
قال رجل ضخم الصوت :
 الحياة بلا خوف فوضى ، فالخوف هو ما يحكم الناس!
أجابه زياد :
 بل الخوف هو ما يُخضعهم ، لا ما يُنظمهم.
 النظام الذي يولد من الرعب هشّ ،
 يسقط حين يبتسم طفل في وجهه.
دخلنا الساحة الكبرى ، وقف الناس من حولنا.
كنت أراهم وأتأمل وجوههم التي تشبه وجهي القديم ،
أعين قلقة ، شِفاهٌ لا تعرف إلا الهمس ، 
وقلوب تظن النجاة في الطاعة.
قلت بصوتٍ مسموع :  الخوف لم يُخلق ليحكمنا ، بل ليحذرنا.
هو إشارة ، لا قيد.
هو نار صغيرة تنبّهنا من السقوط ، لكننا جعلناها محرقة للروح.
رفع أحد الشبان يده وقال :
 وكيف نعيش بلا خوف؟ من يحمي الضعفاء؟
قلت : الوعي.
حين يفهم الإنسان ذاته ، لا يعود بحاجة إلى خوفٍ يحرسه ، بل إلى ضوءٍ يرشد خطاه.
قال زياد : الضعيف لا يحتاج من يخيفه ، 
بل من يُذكّره بقوته المنسية.
وفي تلك اللحظة ، هبّت ريح قوية ، وانطفأت بعض المصابيح.
ارتبك الناس ، وصرخ أحدهم : الحاجز يعود!
ابتسمت وقلت :
لا، إنه لا يعود ، أنتم من تستدعونه حين تهربون من أنفسكم.
اقترب طفل صغير ، لم يتجاوز العاشرة ، 
نظر إليّ بعينين لامعتين وسأل : 
هل يمكنني أن أرى ما رأيتم؟
انحنيت نحوه وقلت:
حين تصدق نفسك ، ستراه ، وحين لا تخاف من السؤال ، ستعبره دون أن تدري.
ضحك زياد وقال :
 هذا هو الجيل الذي لن يبني حواجز جديدة.
تفرّق الناس بصمتٍ متأمل ، كأنهم سمعوا شيئًا لم يُقال بعد.
بقيتُ أنا وزياد وحدنا وسط الساحة.
قلت :  هل تراهم فهموا؟
قال :  ليس بعد ، لكنهم بدأوا يفكرون. 
وهذا أول صدعٍ في الجدار.
رفعت رأسي إلى السماء، فرأيت القمر يخرج من الغيوم كأنه يبتسم لنا.
قلت: الخوف يا زياد ، 
حين يتكلم الإنسان عنه ، يبدأ في الموت.
قال :  وحين يصمت الناس عنه ، يعود ليحكمهم.
ثم سار كلٌ منا في اتجاهٍ مختلف قليلاً ، لا فراقًا بل اتساعًا.
صوت الريح صار يشبه نشيدًا جديدًا ،
نشيد من طمأنينةٍ خرجت من رحم العاصفة.
وفي آخر المشهد ،
جلس طفل على حافة النهر حيث بدأ كل شيء ،
رسم على التراب دائرة صغيرة وقال :
 هذا حاجزي ، سأعبره غدًا.
وانتهى الضوء إلى الداخل ، حيث لا خوف ، ولا حاجز ، بل إنسان بدأ يفهم.

"أنا وزياد وصوت الذين لم يولدوا بعد"
الليل كان صافيًا على غير عادته.
النجوم تتدلّى كأنها تهمس بشيء لا تقدر اللغة على قوله.
جلسنا أنا وزياد عند حافة الزمن ، لا مكان ولا ساعة ،
 فقط إحساس بأننا صرنا جزءًا من حكاية لا تنتهي.
قال زياد وهو يحدق في البعيد : هل تسمعهم؟
قلت : من؟
قال : الذين لم يولدوا بعد ، أصواتهم تأتي من الغد ،
خافتة كالمطر قبل أن يلامس الأرض.
أصغيت ، وفعلاً ، كان هناك همسٌ يشبه النبض ،
كأن المستقبل يتنفس في صدر الحاضر.
قال صوت صغير لا أعرف مصدره :
 هل تركتم لنا طريقًا بلا خوف؟
نظرت إلى زياد ، ثم إلى الظلمة التي لا تخيف ،
 وقلت :  تركنا لكم سؤالًا مفتوحًا ، 
 فالحياة التي تخلو من الأسئلة تموت قبل أن تبدأ.
سكت الصوت لحظة ثم قال :
 لكننا نُولد خائفين من أول صرخة ، من أول فراق ،
 من أول امتحان للروح.
أجابه زياد:
 الخوف لا يولد معنا يا صغيري ، بل يُلقَّن لنا مع أول كلمة :
" احذر "
إنهم يربّوننا على الحذر قبل أن يعلّمونا الحرية.
سأل صوت آخر ، أكثر نضجًا:
 وهل الحرية بلا خوف ممكنة؟
قلت : ليست الحرية غياب الخوف ، 
بل أن تعرفه ولا تنحني له.
أن تمشي في طريقٍ تعلم أنه مؤلم ،
 لأنك تؤمن أن الألم هو معلم الحقيقة.
سادت لحظة صمت ،
ثم سمعنا أصواتًا كثيرة ، تتداخل كأنها جوقة أرواحٍ لم تُخلق بعد ، تقول :
 نحن قادمون ، لكننا نريد عالمًا لا يُخيف الحلم.
نريد أن نُولد في أرضٍ لا يُعاقَب فيها السؤال.
 نريد أن نعرف ، هل أنقذتم العالم أم أنفسكم؟
قال زياد بابتسامةٍ حزينة :
 أنقذنا القدرة على السؤال ، وهي أُمّ كل إنقاذ.
قلت : العالم لا يُنقذ مرة واحدة ، 
بل يُستعاد في كل جيلٍ يولد من رحم الوعي.
وأنتم ، يا من لم تولدوا بعد ،
أنتم الامتداد ، لا البدء ،
وأنتم الفجر الذي يكتمل حين نفنى نحن في صدقنا.
ظهر أمامنا ضوء ،
لكن لم يكن مثل أي ضوءٍ رأيناه من قبل.
كان يشبه أصوات الأطفال حين يضحكون للمرة الأولى ، يشبه وعدًا قديماً كتبه الله في قلوب البشر :
 أن النور لا يموت.
قال زياد : هل تظن أنهم سيسمعوننا؟
قلت : لا يحتاجون إلى سماعنا ،
يكفي أن يواصلوا ما بدأناه ، 
 أن يولدوا وهم لا يخافون من النظر إلى أنفسهم.
اقترب منا أحد الأصوات وقال في هدوءٍ سماوي :
هل الخوف يعود؟
قلت : نعم ، لكنه يعود ليذكّرنا أننا أحياء.
كل من لا يخاف فقد جزءًا من إنسانيته،
لكن من يترك الخوف يحكمه ، فقدها كلها.
ثم ساد سكون مطلق ، كأن الوجود كلّه استراح لحظة.
مدّ زياد يده إلى الأفق وقال :
 اسمع يا طارق ، إنهم لا يطلبون منا بطولات ، بل صدقًا.
قلت : والصدق أعظم من البطولة ، لأنه لا يُصفّق له أحد.
ومع أول خيط من الفجر ،
لم يبقَ أحد سوى صدى الكلمات ،
يتردد في الفضاء كأنّه عهدٌ مكتوب على الهواء :
"لكل جيلٍ حاجزه ، ولكل حاجزٍ ضوء ،
ومن يعبر ، يورّث العبور لمن بعده."
ثم قام زياد ، نظر إليّ وقال :
 انتهت الرحلة يا طارق؟
قلت :
 لا يا صديقي ،  نحن بدأناها نيابةً عن الذين سيكملون.
فالحكاية لا تُكتب لتُقرأ ، بل لتُورّث.
ومضينا في الصمت ،
لا إلى نهايةٍ ، بل إلى استمرارٍ جديد ،
حيث يولد الإنسان من نفسه ، كلّما تذكّر أنه لم يُخلق ليخاف ، بل ليعرف.

"زياد وحده بعد طارق"
زياد :
استيقظت على صمتٍ أثقل من الكلام.
كان الفجر يحاول أن يولد ، لكن شيئًا في الأفق بدا ناقصًا ، كأن الضوء نفسه فقد صديقه.
نظرت إلى جانبي ، فلم أجد طارق.
ترك مكانه خاليًا إلا من ظله ، 
ظلٍّ يشبه الذكرى أكثر مما يشبه الغياب.
مشيت في الطريق الذي عبرناه معًا.
الحقول كما هي ، والعصافير كما كانت ، 
لكنّ شيئًا في قلبي تغيّر
كنت أسمع صدى خطانا القديمة
 وكأنها تعزف لي لحن الفقد.
قلت في نفسي :
 ها أنا وحدي بعد طارق 
لكن من أنا الآن؟ 
أهو زياد الذي كان يرتجف عند الحاجز؟
أم ذاك الذي تحدّث مع أصواتٍ لم تولد بعد؟
في البعيد ، سمعت صوت طارق.
لم يكن نداءً ، بل سكونًا يتكلّم.
طارق لم يمت ، لقد تماهى فيّ.
صار جزءًا من صوتي حين أصدق ،
جزءًا من هدوئي حين أخاف ،
وجزءًا من ضميري حين أتردد.
قال طارق في داخلي :
لا تبحث عني في الخارج ، لقد أصبحت أنت.
قلت له بصوتٍ مرتجف :
 وكيف أعيش دونك؟
قال :
 عش كما كنت تحيا معي ،  بالصدق ، لا بالاعتماد.
جلست على ضفة النهر التي بدأنا منها كل شيء.
كانت المياه أكثر صفاءً ، كأنها تحمل ذاكرة الرحلة.
رأيت انعكاسي ، فرأيت وجهين : وجهي ووجه طارق
امتزجا حتى لم أعد أعرف من منا يتحدث.
قلت :
 الخوف مضى يا طارق ، لكن الفقد ثقيل.
قال الصوت :
 الفقد هو الدرس الأخير ، هو أن تحب بلا امتلاك ، 
وأن تواصل الطريق حتى وإن رحل الرفيق.
غابت الشمس بعد قليل ،
لكن الغروب هذه المرة لم يكن حزنًا ، بل وعدًا بالاستمرار.
فكل غيابٍ صادق يترك خلفه أثرًا يضيء أكثر من الحضور.
قمت من مكاني وسرت نحو الأفق ،
كل خطوة كانت كأنها وصية،
وكل نفسٍ كان كأنه تذكير بأن الحياة لا تتوقف عند أحد ، حتى الذين أحببناهم حتى العظم.
قال طارق في داخلي :
هل تتذكر ما قلناه للذين لم يولدوا بعد؟
قلت : نعم ، أن لكل جيلٍ حاجزه ، ولكل حاجزٍ ضوء.
قال : الآن أضف أنت وصيّتك ، يا من بقيت بعدي.
فكتبت على الرمل قبل أن يأخذها النهر :
"لا تبحثوا عن الضوء في السماء "،
بل في قلوبٍ جرّبت الظلمة وعادت منها إنسانًا.

هدأ كل شيء.
الريح مرّت بي كأنها تودّعني بحنوّ.
رفعت رأسي إلى النجوم التي شهدت حكايتنا ،
وقلت همسًا :
 وداعًا يا طارق ،  لا كفقد ، بل كاكتمال.
فمن يعرف نفسه ، لا يكون وحيدًا أبدًا.
ثم مضيت في الطريق،
بلا خوف ، بلا ظلّ ، بلا سؤالٍ لم يُسأل.
كنت أنا وحدي بعد طارق 
لكنّي كنت كاملًا للمرة الأولى.
تمت 

طارق غريب 

قصيدة تحت عنوان{{لا تؤاخذني}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمان كااااامل}}


لا تؤاخذني
بقلم // سليمان كااااامل 
**********************
لا تؤاخذني 
إن علا صوتي علانية 
وقلت إنك عزيز علينا
وللغرب الذليل

لا تؤاخذني أن
وقفت يوماً معارضاً 
رغم الجموع التي
تحترف لك التطبيل 

لا تؤاخذني وقد
وصمتك بالعار والخزي
حينما يراق دمي
العربي النبيل 

لاتؤاخذني إن
قلتُ متبلد الحس 
وصرخة العربي
تشق قلبي الهزيل 

لا تؤاخذني إن
ظننتني من رعيتكم وأنت
هارون الرشيد
تحمي القدس الجليل

محض أحلام
تراها العين في نهاري
أعيتني الحقيقة
فلا تؤاخذني همي ثقيل

علمت بأنك سيف
مسلط على الرقاب 
رقابنا نحن
ولأولاد العم تنحني وتميل

أيقنت بأنني
كبش الفداء الذي تقدمه
كي تنال الرضا
ولتأخد عليه الشكر الجزيل 

لا تؤاخذني إن
كنت محبطاً وبلا همة
تلاشت همتي
خلف لقمتي فالبدن عليل  

علموك فعلمتني
وأرعبوك فعذبتني وخذلتني
فأي كرامة تبقت
كي تزيل الجرم الوبيل 
***********************
سليمان كااااامل.......... الإثنين 2025/10/13