***( أنا والشعر )***
*********بقلمي:
ميساء دكدوك/سوريا/
---''''------""--------'
أنكرني بياني ...
كأنه لم يعرفني ولم أعرفه ...
ولم أقم له حفلة عشاء ...
ولم يسقني كأسا ...
ولا أهداني خابية ولا ملأت في شفاهه دناني ...
كأني ماهززت أشجاره وما تذوقت ثماره ...
وما شرب يوما من شرياني ...
ومابرعم على أغصاني ..
كأني ما أغريته مرة وماكان طوع بناني ...
كأني مالثمت كيانه ولم ينل فيض حناني ...
وقفت ببابه أستجدي جملة واحدة ...
غازلته حتى مل مني الغزل ...
ماسمعني ...
وما أعطاني ...
أحضرت له طيور الكون تنشد الألحان
تغرقه بالسحر والأغاني..
صرت له جمرا وثلجا ...
صرت له ماء وقمحا ...
وصرت نهارا مشمسا ونهارا عاصفا.
صرت زلزالا له وفارسة ...
صرت جائعة متوسلة وصرت سلطانة
وأقسمت له أني سأقود ثورة ضد الخلفاء وضد المتطفلين على القصيدة والإنشاء ....
وأني سألقنهم قصص الأنبياء ...
وسوف أقنعهم بالصلاة على سنة الشرع والصيام ...!!
لاثمرة أطعمني ولا زهرة أهداني...
زرت كرمى عينيه حدائق ابن زيدون مررت بالزهراء لم أر أفقا ولاأرضا اكتست بالأزهار ولاعصافير تغرد فوق أشجار البيلسان...
أصغيت إلى وشوشة ينابيع البحتري
وسقيت حدائق ابن المعتز ...
طرقت باب كل ملاك للشعر ...
لأنعم بشطر ولوكان خاليا من الموسيقا والوزن ...
(لاحياة لمن تنادي)
قتلت الأحلام والأماني ...
مددت يدي إلى زجاجة عطر المتنبي
وجدته غارقا بمدح نفسه وبمدح الأمير والسلطان ...
حلقت إلى فضاء (بودلير )...
(ورامبو) (وأراغون )...
ولم أنس الأصفهاني ...
وجدتهم غارقين بالعشق والهيام...
ماسمعوا همسي ولاصراخي ...
بكاؤهم أبكاني ...
عدت حافية ، وأطلقت صرخة توسل للشيطان ...
بعد أن تعوذت منه زمان كل قصيدة
أبى أن يكون شيطاني ...
مابال لغتي تعاندني إذا غضبت ..
وإذا حزنت وإذا فرحت ...
مابال لغتي تعاندني إذا اتقدت وإذا انطفأت ...
مابالها تعاندني إذا كذبت وإذا صدقت
ماالذي أصابني ؟!
ماهذا البلاء العظيم الذي به رب الشعر بلاني ...!؟
ياإخوتي هل ابتليتم بلائي بالخذلان؟!
حرون قلمي ....
كأنه جاهل نبعي وغدراني ..
توضأت ..
ووجهت وجهي للذي فطر الشعر
وسجدت ....
علني أحظى ببعض تحنان ...
هو الشعر لا أكتبه ...
يكتبني ...
يمضغني ...
يحتويني بلا استئذان ...
لعمري تصحرت تصحر الفاسدين ..
العابثين بالأوطان ...
كأن داعشيا دخل خلسة إلى واحتي وأحرقها كما أحرق بلداني ...
لعمري كأني في الشعر جاهلة .
كجهل الكافر و الملحد للانجيل والتوراة والقرآن ...
رحماك ياربي ...
هل أرسو فقيدي وأمضغ السهم الذي به رماني.؟
أم أصبر صبر أيوب على الآلام ؟!
وأنتظر يوسفا يوقد الحكمة في نهاري...
ويوقد قلمي بالأشجان؟!
هل أنتظر موسى ليشق البحر بعصاه
لأدفن في البحر أحزاني؟؟؟!.
********
***6/5/2019/بقلمي:
ميساء دكدوك.