🎀 الاسْتيصاءُ بِالقلب خَيْراً 🎀
رفقاً بذات الهوى أمراً
خفقٌ اُصاب القلب نبضه
والأستيصاء بالقلب خيراً
ما قدرتي على الشوق غَلِضه
أنوي وصل الهوى عسياً
اُرتب للقاء الليل في ومضه
وانشدُ لِمُغرَمي أغانٍ وشعراً
وبوحٌ يَعُم الأفانين والروضَ
أنا مُذْ كانت صبوتي غصناً
كان الهوى لي سماءً وأرضَ
والحديث عن هواي سافراً
بل هو ركن ايمانٍ وفرضَ
ماحيلتي لو باء الشوق نداً
فالعشق مكواة جمر وَشّظَّه
وسهمٌ شُعَيبٌ لهيمانٍ نافذاً
يُصِب صَعقه كالرعد والومض
وماضٍ لا نعيه كنا به صغاراً
ليت الزمان يعود بما أمضى
فأناوله شوق افكاري سامراً
واُمليه كنه اشجاني فضفضة
والوصف في ذاته لا خرصاً
والقول مني لا نهيٌ ولا فض
زكوى التعابير بوصفه أسطُراً
قصارى القول بنُبله فعلاً ولفظَ
ما أثمر عيشٌ في غيابه رغداً
أو جفنٌ فتش بدونه وَإِغْمَضَّ
وما يَكُّ عيشي بغيره سعيداً
قط ولا طابت لي حياة بمحظ
صارورٌ في عزلتي هذا قراراً
حتى نلتقي رئنُنّا بحِكمةٍ وَعِضَّة
ونكتب العشق سيرة وسفراً
نتلوها عليهم وصايا ومواعظ
نلقى دِلوّنَا سراً بقعران بئراً
ليُصِب مجد الهوى عظيم الحظ
كالصلاة حبنا عُذرياً طهوراً
كالدعاء لايُرفع منقوصاً ببعضه
القلب في جوشني صخراً
يلين بحسنها دُرَرَاً وَنَضَّ
إن غاب فالحال بعده سواداً
أو دنى فعرس وأيام بِيِضَ
ما كانت الأحداث أتيانها نكداً
أذا نوي الفؤاد بالسلام غِرضه
وَفُرادى الأشواق نَزّفُها أراعيلاً
يَطِبُّ مقامُنا طَولاً وعِرضَ
موعدنا القمر والليل مجلساً
الناي يطربنا بالحين واللحظة
قط ما كف قطعٌ بيننا وصلاً
وأن بَعُدنا فالحال في فوضى
والأوقات نخالسها نلتقي وطراً
فما كَّلَ حضنُ الشوقَ ما كضَّ
والآيان تَحِفُ بنا زهواً وترحاباً
كالضوء زينتها والعيد والموضة
حسبي به متأصل الشوق أخْيَّلاً
وظني صادقٌ ؛ الود منه والرضى
لا عُذر لحبيبٍ وصله متوانياً
اللَّمُ واجب وأن توجع وإِمْرَضَّ
الحب أن تُبيح الروح باذلاً
نضيلٌ بالود معطاءً لا مُغْرِضا
هو هذه الأرواح فحواها طُهراً
أقداح صبح عن مزاجها لامعَيض
هو الحياة في بهجتها زهواً
أو الأيام يجود عطاءها فَيضَّ
الحب كالسحاب يُكرِمُ واصباً
كالندى رطباً لا حَرَاً ولا قيضَ
مالي يساورني حُسنَها باهياً
يستحكم الجمال فيها ويقضي
والتغنج مسنتها ونهجها تقنيناً
التصوب رأيها تقبلاً وتنقيضا
قيس كريم
جمهورية العراق
١٩/٨/٢٠٢٠