ذات شوق
رسمتُ على جداري طيفاً
يوافق منهُ الجسد مقاسا
دلّلته بثيابٍ فاخرةٍ من بنات
الخيال ودورٍ بلا أساسا
وجلستُ أواسي قلبي الحزين
لطالما كان الطيف خير من واسا
وبتّ أحدّث الرّسم شوقاً
قد أغرق القلب والجسد بلا مساسا
وصرت أعاينه عن قرب وعن بعد
كمن مسّها جنون الهوى مساسا
ثم غفوت لبرهة فرأيته حلماً
في حواني الغدر يلهو ويتناسى
ربّاه ماذا فعلت من ذنب حتى
ابتليتُ بعشقٍ مالي منه مناصا
صحوت وقد أصبحت الدموع
جليدا على الخدين ومثقل الرأسَ
وعلى عجل أحضرتُ ممحاتي
ومسحته من الرأس حتى الأساسا
وعدت خاوية الرّوح والقلب
أضرب أخماسي بالأسداسا
أميمة بدور
سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق