* روح شهرزاد *
عندما يحل الليل تحلو الحكايات ......استدعي روح شهرزاد التي تسكنني .....أتفقد محبرتى .... و أحدث قلمي ....
و استدعيكم إلى عالمي .....
عالم آمن بلا خطر ....وروح هائمة بلا حضر
فإلى أين سنسافر الليلة .....مددت لكم بساط الريح من كلماتي ....امتطو جناح الشاهين ....وحلقو مع همساتي
انفخوا أنفاسكم عبيرا ....ليصل الى أحبتكم شوقا ....
حيكو من خيالكم أحلاما ......و أمزجوها فرحا وآمالا وانصتو للحكاية .....
كان يامكان في ذات الأزمان.... إمراة وجهها النور
و خصلاتها الظلام .....تشرق ملامحها شمسا في كبد الليل ....معجونة من الصلابة والكبرياء ... وتسقط دموعها حنانا على الضعفاء.....شامخة كالجبال ....
تتدفق عذوبة كماء الشلال .....بسمتها على الوجه مبثوثة .....لؤلؤ سبحان الله مصفوفة ...
كانت هي من تحكي الحكاية ......
وكان هو ينصت الى حديثها ....يعاتب نسمات الهواء التى إمتزجت بعبير أنفاسها ....وكأنه يرى الحياة في إستنشاقها ....يمعن النظر إليها ....ويمنع الأجفان أن ترف ....خوفا من هروب رسمها بعينه
كان هو من يفعل ذلك ........
سيدي ....سيدي ....هل سرقك النوم مني ....أكمل الحلم مع طيفي .... وغدا تتمة القصة ....
في اليوم الموالي ......
جاء الليل مسرعا ......و حانت وقت الحكاية .... مددت يدي للسماء وقطفت لكم نجمة جميلة .....غازلت الشمس وأقنعتها أن تعيرني شعاعا منها ننير بجماله الحكاية
و حلقت أفكاري بسفينة عائمة على ظهر السحاب
بالله عليك أخبرني عما تبحث؟؟؟ ....ألم أخبرك في الحكاية الماضية.... أنني لست هي !!!!
بالله عليك أترك الحروف وشأنها ....إنها ليست انا !!!
لا تفتش بين السطور فقط إجلس هنا فوق هذه السحابة وانصت للحكاية .....
كان يامكان ....في زمن من الازمان ....أتذكر تلك
المرأة ....قلبها ملحد ....ينكر الحب علنا..... ويعترف به سرا.....يفتنها قلبك سحرا....فيسرى بها ليلا ....
إلى معبد حبك شوقا....ويصلي بها جهرا ......
كانت عمياء وفي حبك إحترقت كعنقاء .....غير أنها عَنْقَاءُ مُغْرِبٌ.....من إحتراقها متكررة ....ومن رماد جسدها متجددة ..... و لطغيانك متمردة ....ولقيودك متحررة ....
شهرزاد ....من تلك المرأة ؟؟ هل هي أنت ؟؟؟؟
سيدي مجرد حكاية ..... فيها معني ....قول و مغزى ..
سيدي.... سيدي ....لما تحدق بي مابك ....أسرق منك الكلام ....
قال شهريار ...
أميرتي الجميلة ألم تسألي نفسك كل ليلة لما من بين النساء أبقيت عليك حية....ليس لأن رواياتك تغريني وأريد معرفة تتمة القصة .....بل لأننى غرقت في بحر عيونك .... وأتلذذ حركة شفاهك وهي تسر بالكلام المباح ....و أتنغم بأنفاسك وهي تحكي حتى الصباح ....
ملاك نورة حمادي 🖊
الجزائر