ولادة خاطرة
تَمَرَدَ شَيطَانُ الشِعْرِ
فَرَمْىَ بِجُنْونِهِ !!
عَلْىَ أَتْرَافِ الْوَرَقْ
مَزَقَ رَحِمَ الْأَبْجَدْيَةِ
فَأَفَلَتْ أَفْلْاَكُ لَيلِهِ وَحَجَبَتْ
دَيْاجِرِهِ وَبَانَ الشَفَقْ
بَينَ الْآهِ ... وَالْآهْ
تَعَسَرَ الْمَخَاضُ وَوَحْيُ الْفِْكْرَةِ تَاهْ
والشُعُورُ بِأَلْمَاقِ الْعَينِ غَرَقْ
تَعَالْتْ صَرَخَاتُ الْأَلْمْ
نَزَفَ الإِلْهَامُ رَوَائعٌ
وسَيلُ الْقَرِيحَةِ انْطَلَقْ
وُلِدَ تَوأَمُ الْخَواطِرِ
فُزِعَ قِدْيسُ أَسْطُرِيِ فَابْتَلَعَ لِسَانَهُ
وَاخْتَنَقْ
وَاكْتَحَلَ بِحِبْرِ الْقَلْمْ
فَأَوقَعَ بِالصَولَجَانَةِ مِنْ يَدِهِ
فَأَحْرَقَهَا بٍغَبَاِئهِ وَاحْتَرَقْ
تَوَاكَبَتِ الْأَفَكَارُ فْيِ زِحَامٍ
وَوَهْجُ الْحِكْمَةِ شَعَ مِنْ عَينَيهِ وَبَرَقْ
فَنُظِمَتْ قَصَائِدُ الْحُبِ
وَحِكَايَاتُ الْأَمْسِ لَمْ تَزَلْ
فْي خَاطِرِ الْأَشْعَار تُرْوىَ لِمَنْ
سَلَكَ دُرُوبَ الْهَوىَ وَعَشَقْ
وَحَنْينٌ خَطَْ الْعَناوِينَ
عَلْىَ صَدْرِ الصَمْتِ
وَبالشْوقِ الدَفِينِ نَطَقْ
بقلمي / صوفي محمد خير
دمشق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق