الجمعة، 30 أبريل 2021

قصيدة تحت عنوان{{افعليها فضلا}} بقلم الشاعر اليمني القدير الأستاذ{{صلاح محمد المقداد}}



افعليها فضلا !!..

_________________________


فاتنتي الجميلة , هل لمثلي

حق الوصل , من دون اعتذار؟!.


وهل لي , أن تداوي بي سقاما

بجبر خواطري , بعد انكسار ؟.


فلا أجد السبيل لنيل سؤلي

وما أرجوه من بعد انهياري.


فردي لي , ولو بعض إعتباري

ومفتقدي العظيم , من الوقار. !.


فإني في هواك من يلاقي

حتوف الأمنيات , فياخساري !.


وما ألفاه في الحب كثير

ولن يجديك ياقلب , اصطباري.


ولي في الحب آمال عراض

وفيه كم مسست من الضرار؟


ونبض القلب يشدو , كل حين

ومولى الحسن , أودى بالوقار .


وما كنت لأكتم , سر. حبي

ولا لهواه في يوم , أداري .


ولو أدركت غايات اشتياقي

لما أشتعلت بوسط القلب ناري.


ولا حنيت , مشتاقا إلى من

بها الخفاق قد , قر. قراري !.


أناجي طيفها بالليل علي

أجدها تسمح لي , بالمزار .


وألقى ضالتي في وصل أنثى

وأجني غصنها بعد انتظاري.


فإني قد شغفت بها غراما 

لتأتيني على حسب اختياري.


وآه من هوى قلب , تشجى 

ومن عشق المليح , ويامراري !.


وآه. منك , ياحر اشتياقي

لمحبوب تنآى , عن ديا ي.


أطال البين , والهجران عني

وكنت أراه قربي , بالجوار .


وعيني تذرف الدمع غزيرا

ونار الشوق , تعنى بإستعار .


فهل لي أن أراه وأن يراني

فيخمد بالوصال جحيم ناري؟.


وهل لي , ماتمناه , فؤادي

وأنفض ياهوى عني غباري؟.


وياغصني الرطيب متى سنجني

ماقد طبت , فيكم , من ثمار ؟!.


أتوق إليك , ملهوفا كثيرا

لتسمح لي , حبيبي بالمزار .


واروي ظمأي , تجزى , بحسن

وفي شجني وشوقي لاتماري.


ودعني أرشف في الثغر خمرا

سكرت به , وتودي بالوقار !.


واسمح بالعناق , وضم صدري

وانزع , عن محياك الخمار !.


وجد لي بالمرام , ولا تبالي

بعذال يشينوا عن صغار .


فما أحلاك , إن لمستك كفي

أرى خديك نادا , بإحمرار !.


فتبدي خجلا مني وترنو

بعينيك , إلينا بإنبهار !.


فتغمض جفنك حينا وتفتح

كمن يبحث فينا عن مسار .


وفي صدري تذوب كما أذوب

ولا ندري , أليل ؟ , أم نهاري ؟.


بتنا , كالذي يلهو زمانا

ويمرح , دونما أي اغترار .


وسامرنا النجوم مدى ليالي

ونلنا الأمنيات , من الكبار .


تشاطرنا الهناء بلا حساب

ولم نخش به أي افتقار .


وجددنا عهود الحب دهرا 

وطاب العيش حبا بإزدهار .


لنحيا لحظات الأنس حتى

يشملنا السعود , بلا انحسار .


ونقضي العمر في فرح وسعد

ونحمده , المقيل , من العثار .


ونغتنم الوصال , ولا نبالي

بعذال تمادوا , في التباري .


ليغبطنا الجميع على سرور 

فما نعنيه , يسمو بإعتبار. !.


صلاح محمد المقداد


25 إبريل 2021 م - صنعاء - 

قصيدة تحت عنوان{{لا تحزن}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{زهير الحلايقة}}



لا تحزن.....

لا تبكِ على صديقٍ مُفارق 

إذا ما كان لك كورود الحدائق 

 سندٌ لك في السراء والضراء كالنمارق

وطبع النخوه والشهامة فيه كالبيارق

لا يهاب الموت يتحدى الصعاب والبنادق 

إذا تألمت فهو طبيبك المداوي بالحقائق 

 يزيل عنك ألهم كالماء التي تخمد الحرائق 

كن وفي ولاتندم على خسران صديق مُرافق 

كم مر علينا من عجائب الدنيا وخيانة الشقائق 

تمسك بمن دَرَأ عنك الظلم فسجل التاريخ والوثائق 

لا تشكِ جرحك لِلئيمٍ فأنت السعادة له في المآزق 

ثق بنفسك وتوكل على الله ولا تبكِ على صديق مُفارق

فالحياة كالوعاء بها الصديق المخادع والصديق الصادق


زهير الحلايقة ....... فلسطين 

قطعة شعرية تحت عنوان{{رجوتك كابرت}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{هشام كريديح}}



-2-

رجوتك كابرت ولم تنصتي

تجاهلتني ورفضت سماعي

..........


جربي التيه والضياع إغتربي

ربما أجدت الرقص دون أيقاعي

..........


أنا بيت القصيد وما خطت يدي

البلاغة ختمي والمفردات أتباعي

..........


                  ((((((((((هشام كريديح )))))))))) 

قصيدة تحت عنوان{{تركت الحبيب}} بقلم الشاعر اليمني القدير الأستاذ{{عبدالناصر عبدالقوي امين}}



تركت الحبيب.. 

تركتُ الحبيب وطـــال الـسفـــر 

ودمعي من العين ينزل مــطـــر


فَلا تَحْسَبَنِّي نــقضتُ العــهــود 

ولكــــن رضيت القضــاء والقدر 


لعـمـري لقد كـــان حبـي كبيـــر

وأوفيتُ لكـــــن حبيبــــي غـدر


وكنّا تعـــاهـــدنــا بـــعد المغيب 

فــــي ليلةٍ تحـــــت ضوء القمـر  


بأنّ غرامنا ســــوف يـــعــيــش 

رغم المصـــاعب رغـم الخطـــر 


ولاســـامـــح الـلـه مــن لايعــود  

ودم الـذي ســيـخــــون هــــــدر 


فكــــان لغـيـري بـوقــتٍ قصيـر 

وقـد اخلــف الـوعـد دون حـذر 


ولو كـــان مــن طبعـي الإنتقـام 

لقاتلتهم بالــحـجــــر والــشجــر  


ولـــكــن صبرت وقلـت لنفســي 

نال الــشــهـامــة مـن قـد صبــر 


بقلم / عبدالناصر عبدالقوي امين 

قصيدة تحت عنوان{{بلاد النهرين}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{محمد الطائي}}



بلاد النهرين

..................

أنا من بلاد النهرين

بلاد فيها................

نهر دمٍ و نهر دموع

كل شيء فيها ممنوع

الفرح ممنوع

والأمان ممنوع

سيل الدماء بين الازقة أمرٌ مشروع

وحزن الأمهات

وأنين الفاقدات 

 نغم خلف الجدران مسموع

عشعش الموت في أرض بلادي

يجول في كل سهل و وادي

أسهل مافي بلادي الموت

نعم الموت

 ان تموت بدون صوت

في الأسواق تموت

وفي الطرقات تموت

وفي المشافي تموت

ترى في كل ركن تابوت

في بلادي حتى الميت يموت


محمد الطائي 

نص نثري تحت عنوان{{تمائم}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{ادريس سراج}}



تمائم

صباح الخيل الهائم

في دمي .

غيم خلف الاسوار

يوجع صدري

ويقض الهواجس

التي ترابض في عيني .

اليوم كغيره من الرعشة

أخط تمائم الحروف

و تجاعيد الصور 

على ماء يجرف صحراء الروح

ويوقظ الحمام من نشوته .

و اليوم أيضا أتهجى صرخة الطفل

الضائع في حروفي 

و أولم للنار ذاكرتي .

خلف البحر تركت رياض العذارى

و ياسمين غيابي

خلف البحر ذكرى لا تقبل النسيان

وخلف البحر جرح يفتح دراعيه 

لخناجر الماء

خلف البحر رماد أدروه على نعوشي 

كلما يممت شطر الحزن

خلف البحر صرخة 

تعوي كلما تربصت بغيمي كي أرضع

منه اشتعالي

و خلف البحر شارذة في غيمي

شمس كانت 

شبح صارت تهدهد كف الجثث

حتى مفترق الصدى 

خلف البحر 

نار تكلست في عين الظبية

المهاجرة مند سفر الانين

الى بدر التكوين في نهدها الموشوم

بأصابيعي البدائية

خلف البحرامرأة نا مت

حتى مطلع الخوف

تطل من نافذة الذكرى

على خبل الصبا

و دعابات الريح حين

يعري صدرها المبلول بحلمي

و أسماء فجرها المجهول

خلف البحر

سائحات مررن بروضتي

و اشتعلن في الريح

ياسمينا و أطيافا

خلف البحر نهايات تنتظرني

خلف البحر بدايات

لصحاري لا تنتهي........


                                         ادريس سراج

                                         فاس المغرب 

قصيدة تحت عنوان{{حداد ثم صمت}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{فتحى موافي الجويلى}}



حداد ثم صمت

_____ ________فتحى موافى الجويلى..


يا من أسرت فؤادي وإرتحلت.

أمالي من محبتكم عتق وإطلاق.

أرجع إلي سرورآ كان لي معكم

وأرحم فأنت لسم الاه ترياق..

أخاف اليوم وأنسى أمسي

وحاضر أعيشة بذكراك

خبرني دون أن تسألني

كيف لمقلتيكم تنعم بغربتي ولا تشكي


أنا جريح الرمش

عذبة السهر أدماة الإنتظار

ليلي يتدفق ينابيع الشوق

يبعثر كل ما هو ساكن بالديار

حيران بين الواقع والخيال

ظل يتوسط ظلي ولا أراه

حلمآ يراودني بداخلى

هي ترسم لي حياة

بالإنفاس لذتها

بالروح هزتها

بالفؤاد رجفتها


فعلى أعتاب نظرة أشتكيها

بنفس الحرف أن لا ترى المنام بليلي

توقفت عن السؤال عنك

ربما سعدت بدون أنسي

فهل أخترت نزيلآ لقلبك

وتركتيني للظنون يمزقني شكي

الحزن غطى ملامح وجهي

أنت خمر تعتق بدمي

وحرف تعلق بفمي

فكيف للهجر تسعي


لن أنساك ولن لغيره أشكي

لن ابكي ولن أستعطف ودك

سأمضي وربما سأنسي

أشارك الصمت بنبضي

سأرسم ملامحك بإنفاسي


على زجاج قلبي

فهناك ستبقي  

ولن يخيب فيك ظني

فقدت الهوى فبكيت

وشح الدمع والبصر وما هجرت

فلن تموت الروح

طالما أنتهجت الصبر

وأنا بعيد عنك

   سأقف.. دقيقة حداد وصمت

. فتحى موافي الجويلى

 30/4/2021 

قصيدة تحت عنوان{{القدس أصل عروبتا}} بقلم الشاعر الأردني القدير الأستاذ{{عمر حبية}}



القدس أصل عروبتا وأسرارها وجودنا وعظمتها كبريائنا

هي درب خلاص أمتنا ومجد حريتنا و إسراء رسولنا

ستغسل من كل رجس داس على نثر رمالها

سيأذن الناصر على مساجدها وتدق صدى كنائسها

لنا يوم ذكر من السماء وقد دنى وحان جهاد أمتنا

يا قدس أناديك من ألم القلوب ....يا ناصر وجودنا

قادمون حتى لو أصبحت دمائنا مطراً تغطي سمائنا

أنت درب من الله إلى سما خلودنا

كفاكي حزن و البكاء دمائنا و ستطهر سيوفك عالمنا

ونرفع رايات المجد على كل حجر أسس قدسيتنا

 ما أحلى الموت على غصن الزيتون يروي رمال حرتنا

يا قدس ما أجمل هواك بك عطر شق من جنة الله تعطرنا...

قدسنا... عمر حبية... بوحات امل... 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{شرد اسولف وشرد اكول}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{رياض النقاء }}


شرد اسولف وشرد اكول 
الي عندي ما ينوصف تأويله 
الي بيه هموم  تصول وتجول 
و عملت عمايل شبيه مابيه 
اريد احجي هواي عن المنقول
شما يظل من وكت وجبت طاريه
الي بيه حزن يشبه بالكهربا منتول 
يشل حيلك والهوى مايجي ليه 
على كيفك يالي ما تدري يالمسؤول
احملك ذمة الالام وشما جرى عليه 
وانت يالتعرف عذر شمعنى مامريت
ولا حتى سلام العابر ما كلت ليه 
شنو معناته هذا يالما تحسون 
صدك واحدكم  تشوفه يعادل الميه 
ولما ينذكر طاري الكرم تبخل عليه 
اني الي عرفتك طيب  وزين الاوصاف
تالي الوكت هيج شنو الغيرك عليه 
شو تعال مو اني اعرف بالوفا زين
لخاطري لا تنسى دير بالك عليه 
انت الي بالغيرة الك صدى ومهيوب
غير وجهتك ومر وشوف ما بيه 
وحك السما وسبع ارضين مخلوقات
انت الرجا وادري بيك حامي االحميه 
رياض النقاء 
العراق
٢٩ نيسا ن ٢٠٢١ 

شهر  رمضان 

قصيدة تحت عنوان {{تُسائلُني}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{رامز الأحمدي}}


رامزيات..

تُسائلُني وهل {نورٌ} لها من
شُعورِكَ شِعرَ مدحٍ من نصيبِ

لِمَا لا يا جمالَ سماءنا في
عُلاها تبتغي غزلَ الأديبِ

فيا لمعَ النُجومِ ويا عبيرا
يُنقَّي خافقي في كُلِّ طِيبِ

فشعرُكِ حالكٌ كالليل يحلو
ووجهُكِ فاضحٌ قصدَ الحبيبِ

خدودٌ لمعُها سحرٌ و فاهٌ
يُنمَّي من ثناهُ رِوَى الخَطِيبِ

نور إسم مستعار ليس إلا😅
بحر الوافر 
رامز الأحمدي 
شاعر الشرق

2021/4/30 

قصيدة تحت عنوان {{همسات زائر الليل}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{أحمد الهويس}}

 

همسات زائر الليل.....
على همس الكروم سمعت نجوى
تطوف مع النسيم على النخيل
تسافر بالمروج بلا جناح
كضيف حط من سفر طويل
وتكتسح الرياح هدير موج
ليمتزج المساء مع الأصيل
هناك على المروج رأيت ظلا
أسيل الخد ذا رمش كحيل
يغازلني ويطمع في لقائي
إذا كان اللقاء بمستحيل
أناديه فيسخر من بكائي
ولا يعنيه دمعي أو عويلي 
وقد سلب الفؤاد بكل ظلم
وأبقاني على رمق قليل
نسيت مواجعي وحملت قلبي
ولم أجد الوصول بمستحيل
ومذ ذاك لم أنساه يوما
وقد كان الفؤاد له وكيلي
فإن قابلتم من رام قتلي
خذوا ثأري وليس من البديل
فناموس العدالة فيه بند
يجيز الأخذ في ثأر القتيل 
وإن أصررت في ظلمي فإني
سأنشر ما فعلت وبالدليل
لعل الحق ينصفني فإني
أنادي الله من قلب ذليل
بأن ينسيك ما معنى ارتزاقي 
ويشفي بادعائك من غليلي
ففكي القيد وعدا من أسير
إذا وافقت أذهب في سبيلي.....
أحمد الهويس حلب سوريا

قصيدة شعبية تحت عنوان {{حبيبي عمري وحياتي}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ {{حازم حازم الطائي}}


//حبيبي عمري وحياتي//
٢٩ /٤ /٢٠٢١
ياروح قلبي ونظرات عيوني. 
أنا أحن للماضي البهي. 
الجميل في عشقك.
وهواك ياحبيبي.
وأفكر كيف كل ثانية.
كنت أقضيها معاك.
وغرام قلبك ياحبيبي.
يامن كنت ورود قلبي.
ونسمات العليلة.
ونبضاتي الرقيقة.
فأنا لسه أحن للماضي.
البهي الجميل.
إللي كان في حبك.
وودادك وهواك. 
فلماذا تصد وتبعد.
وتود تهجرني ياحبيبي.
وأنت القمر في طلته.
لما كنت تهل.
وتشرق بالمواعيد. 
وأنا كل لحظة أتذكر.
لما كنت قربك.
ومعاك وأشم عبير عطرك. 
وعيوني تكون قصاد عيونك.
فيدق ويدق ويتوهج قلبي.
وتسرقني لدنياك ياحبيبي.
وكيف كنا نبكي ونضحك.
ونتبسم بدموع الأفراح. 
وتأخذني معاك لدنياك.
ونكون في بهجتنا.
وفرحتنا عيد في عيد. 
فياحبيبي وروح قلبي وعيوني.
أنا لازلت أحلم فيك.
وحمرة وتوهج خديك.
وتورد شفتيك.
وكيف كنت أتوه وأتوه.
لما كنت الاقيك.
فتضيع من كلمات العشق والغرام. 
وفي الآخر القى أنفاس.
روحي هي من تحضن.
أنفاس هواك ياحبيبي أياحبيبي.
ونار حبي في من تقيد.
ويزيد في شوقي والتنهيد. 
فخليك معاي طيب وحنين دائما. 
وعلى طول ياحبيبي.
وخليني وسط قلبك أياحبيبي. 
ياحبيب عمري وحياتي.
فأنا لازلت أحن للماضي البهي. 
الجميل في عشقك.
وهواك ياحبيبي.
د... حازم حازم
الطائي.

العراق. 

قصة قصيرة تحت عنوان{{عودة مؤلمة}} بقلم الكاتب القاصّ المصري القدير الأستاذ{{محمد كامل محمد}}


عودة مؤلمة
يعود اليوم من سفره بعد غياب سنوات عديدة، لم يخبر أحد بموعد عودته، وقف أمام الباب يفتش في جيبه عن مفتاح شقته، وجده بعد عناء وأدار مقبض الباب، ولج إلى الداخل بهدوء، طاف بالبيت يتأمل أركانه التى غابت عنه، جرفه الحنين إليه، حدق في صورة أسرته المعلقة على الجدار. 
ازدادت لهفته وشوقه، أختفت صورته من مكانها، بحث عنها ولم يجدها.تسللت الدهشة إلى عقله، تسربت أصوات ناعمه من حجرة نومه، استرق السمع ففوجئ برنين ضحكات زوجته، وتقاذف إلى مسامعه همس حديث ملتهب يدور بينها وبين غريب، الأصوات الفاضحة والمناجاة المحرمة تلتف 
حول المكان، يستمع إلى ألفاظ غرامية وعشق متبادل أوشك على الأحتراق، تأمل الحكمة التى أخفاها القدر فيعود في ذلك الوقت ولا أحد يعلم، تدور الأحداث الغرامية داخل بيته بتلقائية وعفوية، أنكشفت أمام عينيه حقيقتها وخداعها، فرداء الحكمه التى توشحت به سقط أمام عينيه.
أعترى جسده رعشة أرجفته، تصلبت شرايينه وتوهجت النيران المضرمة بداخل صدره، كبل الشلل المفاجئ أقدامه عن الحركه، جحظت عينيه وأرتجف لسانه عن النطق، أنتهى اللقاء الغرامى المشتعل، ودعها صديقها للغد فينهلان من بحور الهوى، وقف حائرًا عاجزًا عن التصرف، انصرف خلفه يتعقبه دون أن يشعر به...
محمد كامل محمد

مصر 

قصيدة تحت عنوان{{تحدث}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{حمدان بن الصغير}}


*...تحدث...*
يا إبنة الوجدان
أسكني الجسد
أسكنيه حيث شئت
عدلي النبض
كوني الخفقان
حيث سكن الشاعر  
ما بكل القلوب مشاعر
ما كل المشاعر شعر
و ما كل الشعراء نوابغ
يقولون
انت لا تكتب الشعر
منفردا وحدك دره
تشكل الحرف
تجعل من خلقك
للبلاغة ضره 
نحن لا نغار
فقط لأنك لا تضيع أبدا
في معادن الإنصهار
حتى حين تحدثنا نحتار
كيف نشكلك بيننا
و انت ترفع قدرنا
و حين نراك
نجدك تعلوه بأمتار
لكنك تبقى
انت نحن
الحرف يكشف الأسرار
تحدث 
من بين كل الحديث
لوحدك نحن السمار
                      حمدان بن الصغير 

                     الميدة نابل تونس 

قصيدة تحت عنوان {{على كُل حال }} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سهيل أحمد درويش}}


على كُل حال ...!
_________
على كلّ حال 
 فإنك مثل نُسيمات فجرٍ لذيذٍ
يجنُّ  صباحاً
 ببعضِ الجراحْ 
 و إنكِ وردةُ كلِّ شقيق ،
 و كلٍ شهيق 
وريحةُ وردِ جنونِ الأقاحْ 
على كل حالٍ 
فداك عيوني 
وشهقات روحي 
و كل جراحات همسِ مُباحْ 
كفاك دلالاً ، كفاكِ جمالاً 
فأنت حكايات رقصِ السماحْ ...!!
على كل حال 
فإنك رجفةُ روحِ الصباحْ...

سهيل أحمد درويش 

سوريا _ جبلة 

قصيدة تحت عنوان {أانت بقلبي لا غير}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ {{عبد الفتاح العربي}}


انت بقلبي لا غير

الشاعر .د. عبد الفتاح العربي

لا غيرك  تربع
على اعتاب قلبي
لا غيرك نام على صدري
لا غيرك تنفس في وجهي
انفك مس انفي
عيناك في عيني
لا غيرك تربع على عرشي
اهواك لا غيرك اهوى
دونك الحياة عدم
ابقي و لو تكوني صنم
المهم
تبقى و لو تكوني عدم
لا غيرك تربع على عرشي
اهواك لا غيرك اهوى
سحرك جرى في عروقي
المهم
أراك كل شروق
عشنا سنين ماذا تبقى
من عمر الحيارى
هل كنت سكارى
عشقا و حبا و هياما
تذكري امواج البحر
عند هيجانه
تلطم الصخور
و أنا و أنت جالسين
تحت الناظور
يضوي علينا
و نسمع صفارة الباخرة
نسبح معها الى حيث مرساها
نغيب في احزاننا
نحلم بالسفر
تقولين لي أين المفر
و أقول الى أين السفر
لا غيرك اخترت
سواك انت تربعت
على عرشي
على قصدري
على قلبي
في عقلي
في كياني
لا غيرك و دونك اهوى
و دونك اخترت
و لن اعيش ألا لك انت
فهل قبلت
أم رفضت
فأنك تحكمين على عاشق
بالاعدام
و تذبجين عاشق
بسكين
تربعت على عرشي
و تحكمين
فعدلا بالله تحكمين
و لا تظلمين
فالظلم ظلمات الكافرين

بقلم . الشاعر.د. عبد الفتاح العربي 

قصيدة تحت عنوان {{رايات النصر}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{ممدوح سليم الضباعي}}


قصيدة (رايات النصر)
للشاعر ممدوح سليم الضباعي
الغنايم/أسيوط/مصر
النص 
ها هو العربيّ يصحو من منامه
خذ رايات النصر و اعدو  يا أسامه 
لا تروقُ حياةُ إلا بالكرامه
هذا ليثٌ قادمٌ شاهر حسامه
قلبه الفولاذ لا تكسر همامه
إنْ رمى فالله يرمي في مرامه
ويعود الشات يوماً لمقامه
ها هو العربيّ يصحو من منامه
إعلم الصهيون لا يوفي سلامه
نقضه العهد و إخلاف كلامه
طبع غلّابٍ لقلبٍ في سقامه
أيها الصهيون احسر بالندامه
سوف ترحل لو مكثت الف عام 
أعلى قدرٍ يرتقيه إنعدامه 
بصناديق نفايات القمامه 
وعد ربي نافذٌ قبل القيامه 
قِمْ جداراً و إزرع الغرقد حصانه
و إعثوا في الأرض فساداً بمهاره
نكباتٌ نكساتٌ وإنهزام 
بالتّآمر والتخاذل والخيانه
ألبسونا كأس ذلّ و مهانه
إن رمانا الدهر يوما بسهامه 
سوف نرجع ونعود بالسلامه 
أصلب عوداً واقوى إستقامه
إن رجع اسلامنا خلف إمامه 
ها هو العربيّ يصحو من منامه 
خذ رايات النصر و اعدو يا أسامه

تمت 

قصيدة تحت عنوان {{لحظة فراق}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{رشاد القدومي}}


 لحظة فراق

قالت معاتبة بصوت خافت
 ما بال قلبك يا حبيبي موصدا

 يا من بطيفك قد أثرت مشاعري 
 قد خلت نفسي في هواك موحدا 

قل لي بربك ما يحل بحبنا 
 هل كان سجني في هواك مؤبدا 

قلت اتركيني إن قلبي مثقل 
 قد عشت ليلي كالظلام  مسودا 

إني بوصلك عشت عمري حالما 
 فشعرت حبي قد تجاوزه المدى

 هذا فؤادي قد بدا في علّة 
ما كان حبك للعليل مضمدا 
 
يا ويح قلبي بات فيكم هائما 
 ما كان قلبي في هواكم مجحدا

ما كنت أرجو أن أراكِ حزينة 
 قد بات موتي بالفراق مؤكدا 

فليكتب التاريخ قصة حبنا 
ما كنت يوما  من يخالف موعدا
 
إني أُحبك رغم هذا كله 
 يا من بحبك ظل قلبي مصفدا
كلمات رشاد القدومي
٢٠٢١/٤/٣٠

قصيدة تحت عنوان {{مناجاة قمرية}} بقلم الشاعرة المغربية القديرة الأستاذة {{فاطمة الجلاوي}}


✍🌷🌷مناجاة قمرية🌷🌷🌷

عندما يغيب القمر
يكفهر وجه النجوم 
يعتكف كوكب الزهرة
في محرابه ليرتل تراتيل العشق
تتجهم  ملامح وجه السماء
ويمطر السحاب أدمعا
فترتوي الأرض العطشى
لتزهر ورودا رائعة الجمال
تدعو ملك الملكوت 
لاستحضار البدر 
ملك الكواكب 
حينها تدعو الشمس 
القمر الدامي 
لعناق الهوى في الخسوف
يتم الهمس بين القمر والشمس
 وتوثق الأرض هذا الترابط الواعي 
في الملكوت السماوي
علاقة  كونية أزلية 
في أسمى أنواع الهيام
يبوح فيها القمر للشمس
بعشقه اللا منتهي 
فيا قمري 
جدائل ضفائري شمس  ترتوي 
من ينبوع  همسك  المدرار
لا تغب عني يا قمري
فسمائي سَرابٌ سُعارٌ
بدونك لن أرتوي 
أنا شمسك وأنت قمري
وعهد الهوى بيننا أزلي.

🌷🌷🌷🌷🌷بقلمي يوم: 
🌷🌷🌷🌷٢٧ ابريل ٢٠٢١
🌷🌷🌷الشاعرة فاطمة الجلاوي .

شكرا للأستاذ عوض الحشاش 

على التدقيق اللغوي. 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{علي_الهامش}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{ايمن_شتا}}


#علي_الهامش

#كلمات_ايمن_شتا

.. 

انا مقبلش اكون انسان على الهامش

اكون عايش ومش عايش

انا مقبلش اعيش مجروح

وبستني طلوع الروح

انا مبقتش حمل جروح

انا ميت ومش عايش

انا مقبلش اكون انسان على الهامش..

... 

انا مقبلش اكون فيكي كمالت عد

اعيش فيكي وبتألم.. ولا يشكي لحد

انا فطريق مليون سد..

فعز نهاري مش شايف..

اكون عايش ومش عايش

انا مقبلش اكون انسان على الهامش..

...

يا دنيا خديني وياكي

 هعيش وياكي ومعاكي

انا مجروح وبهواكي

انا ميت ومش عايش

انا مقبلش اكون انسان على الهامش 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{وحشاني}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{محمد تريكه تريكه}}



وحشاني..... 


اقول والحق وحشاني...يا اغلي الناس وحشاني 


اقول والحق وحشاني...يا اغلي الناس وحشاني 


معاكي الحياه تتعاش....تعالي نعيشها من تاني من تاني 


اقولها بجد وحشاني......وعهد الله وحشاني 


بحبك ياحياه الروح ......ياساكنه جوه وجداني وجداني 


................................................


حياتنا زمان فكراها........ياخوفي تكوني نسياها 


حياتنا زمان فكراها.....ياخوفي تكوني نسياها 


زمان كانت الحياه خاليه.....وجينا انا وانتي نملاها نملاها 


زمان كانت الحياه خاليه........ويلا انا وانتي نملاها نملاها 


.........................


اقول.من تاني وحشاني......يابنت الناس وحشاني 


اقول للكون وحشاني......سنيني معاكي وحشاني 


بحبك مهما عمري يطول.....ولو غايب هاعود تاني اعود تاني 


..........................


تعالي نعيش دنيتنا........نعوض كل شئ فاتنا 


تعالي نعيش دنيتنا......نعوض كل شئ فاتنا 


نرجع كل يوم عشناه.....ونفرح تاني بحياتنا حياتنا 


..........................


اقول والحق وحشاني......سنيني معاكي وحشاني 


بحبك مهما لامو الناس.....تعالي عود لاحضاني من تاني 


وحشاني.....كلماتي....محمد تريكه تريكه 

قصيدة تحت عنوان{{وشمٌ على ذاكرة الضّياع}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{داود بوحوش}}



((( وشمٌ على ذاكرة الضّياع )))


وشم على ذاكرة الضياع

ضحكات ثغر 

لو غازلت أصما

 لأعادت له السمع

نظرات عشق

لو تحسسها الضرير 

لبصيرا بها أضحى 

نقشٌ على بتلات خافق

ينتشي لها "براي"

كتابة بحاسة اللمس تُقرأ

فأنّى للخفقة الأولى أن تُنسى؟

وكيف لمن الكيان له أهتزّ 

أن يُقبر في غياهب النّسيان ويُمحى؟

لحظة صدق 

استوطنت الفؤاد 

هي على الإطلاق الأنقى

قل ما شئت 

أيها القابع على الربوة

تنتقد من الأسفل إلى الأعلى

ها أنا ذا أستحضر النظرة الأولى

بها أنتشي 

و من جديد بها أحيا 

أ مُتصابٍ أنا؟

كلاّ .. بلى

والذي فطر الأراضين و السماء

لن أتخلى 

عن لحظة عشق

عن لمسة وفاء

عن ارتعاشة يد 

في لُجّ الهوى

دغدغت الوجدان 

فأذاقته أمتع ألوان اللّظى


    ابن الخضراء

 الأستاذ داود بوحوش

 الجمهورية التونسية 

خاطرة تحت عنوان{{احتراق}}بقلم الشاعرة المصرية القديرة الأستاذة{{هيام_الشوربجي}}



احتراق


رائحة احتراق المشاعر داخلي


تفوح من أعماق الوجدان


تخترق كل نفس أتنفسه


لتصبح ملازمة مدا الحياة


أتذكر كم كانت الطيبة بزيادة


حسن النية من سماتي


ظاهري ضعف لمن استغل


لكنها كانت قوة تحمل


فحبي لهم كان أمل 


مات الأمل و دفن الإحساس


أصبحت جسد بلا روح


بلا حياة 


ليتني لم أفعل


#هيام_الشوربجي ✏️ 

خاطرة تحت عنوان{{صلةُ الرَّحمِ}} بقلم الشاعر الأردني القدير الأستاذ{{فؤاد أحمد الشمايلة}}



(نفحاتٌ رمضانيَّةٌ)

صلةُ الرَّحمِ


*صلةُ الأرحامِ

تنجيكَ من نائباتِ الزَّمان

وتجلبُ لكَ الرِّزقَ حيثُما كان.

*صلةُ الرَّحمِ من أعمدةِ الإسلامِ

وقاطعُها غارقٌ في الحرامِ.

*واصلُ الرَّحمِ يثاب

وقاطعُها في عذاب.

*صلْ رحمَكَ

كما أمرَ ربُّكَ،

تعشْ سالما في كلِّ أمرِكَ.

*الرَّحمُ معلَّقةٌ يومَئذٍ بالسماءِ

تدعو لواصِلِها بالنَّجاةِ،

وعلى قاطِعِها بالعذابِ والشَّقاءِ.

*صلوا الأرحامَ

وانسوا الخلافاتِ والخصامَ.

*واصلُ رحمِهِ إنسان

وقاطعُها يخلو قلبُهُ مِنَ الإيمان.


فؤاد أحمد الشمايلة 

قصيدة تحت عنوان{{السفينة}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{رشيد الموذن}}



السفينة @@

لاح الضياء

أطفئ القنديل

أتى بلا خطأ

ناويا كعادته الرحيلا..

سفينة في مرفئ

تنتظر آخر المقيل

تمسك الأمواج 

في أضخم رحلة

لم يعرف التاريخ 

لها في الكون مثيلا

تمخر مع الريح

أياما معدودات

على برائتها....

تلهث في رحيل كل عام

لا يوشك على عدها ذليلا

طوبى لمن أدرك الموعد

اتضحت له الرؤى

فلم يتأرجح ولو قليلا

يشد الموت من قبله

وتشده الحياة من 

دبر طرفه صابرا 

صبرا جميلا.

أدركتني رعشة

وأنا أرثي ما تبقى 

من فتيل الضوء

ودمعة في القلب 

أبت ان تسيل... 

في إنتظار اللحظة العظمى

ننتظرها جيلا بعد جيلا

رأيت كيف تشوه الأرواح

تقتل.. ولا ينزف قتيلا

أدركني المشيب.. 

أخشى أن يخفت الضوء

في عيون الصغار... 

فتنسى عذوبة الكتاب

تسقطه.. ثقيلا..

وأغلال الحيتان تتربص 

كيف تجد إليهم سبيلا..

أو يبلعهم البحر يستعجلوا

الممات يضللونه تضليلا.. 

تختفي الألوان والأصوات

حينها لم يسمع لهم .. 

إلا همسا قليلا...

دخلت عصر الخوف 

أحفاذي لربما

سيقرأون كتابي هذا 

« أنا عليكم حزين

إن ارتضيتم السفر

دون السفينة بديلا ».. 

لا عاصم لكم من الموج

ففي البحر ظلام سوف

لن تجدوا به فتيلا.. 

أما على ظهر السفينة 

وإن كسرت أطرافها

سترون الأفق

وذكرى الجنان بها 

ظلا ظليلا...

حتى وإن قالوا: 

أي فضل لها عليكم 

في هذا الزمان

قلتم بلى : 

أي اتهام حيالها من

بعد نوح هو باطل

جملة وتفصيلا... 

لا تخوضوا حروب سواكم

الم تروا أصحاب الفيل

أرسل عليهم طيرا أبابيلا

ولا تناموا بعمق الزمان

نوما طويلا.....


رشيد الموذن @@

المغرب @@ 

نص نثري تحت عنوان{{شهادةُ جنون}}بقلم الشاعرة المصرية القديرة الأستاذة{{هدى عز الدين}}



شهادةُ جنون

وعودٌ مسروقةٌ من وهمي السفيه 

من أشباحِه الحزينةِ أشيّدُ قصورَ الخرابِ، تسكنُها بناتُ أفكاري

التي تغرقُ في لجةِ الضبابِ

بينما نجائبُ الصحوةِ على امتدادِ فرسخين من الضياعِ يشربنَ مخدرَ الوجع كي تنامَ بغيبوبةِ المعرفة، 

وتصبحُ بأعماقِ الحلم الضائعِ ( فلاش باك) للماضي لنعلمَ الجهلَ علومَ وتقنيةَ اليقين ونفتحَ للنفسِ قاموسَاً فلسفياً ومخاطبةَ الباطن وعمقَهُ الخفي لعلنا نصلُ لشهادة الجنون.

هدى عز الدين عز الدين 

28/4/2021 

قصة قصيرة بعنوان{{حلاوة الروح}}بقلم الكاتبة والقاصّة اللبنانية القديرة الاستاذة{{فاطمة البلطجي}}



حلاوة الروح

في مساء ربيعي،

أُصبت بالحمّى.


تمددت على أريكة في إحدى زوايا البيت وإسترخيت.


شعرت بإرهاق شديد،

وصرت أتصبب عرقاً بارداً

من جبهتي يسيل.


إنحنى أمامي

وراح يبلل الكمّادات بالثلج ويمسح بها جبيني.


كانت يداه باردتين وعيناه دامعتين وراح يواسيني بكلمات أدخلت الدفء إلى قلبي.


قال عذراً حبيبتي تأخرت عليك تعثرت بمطبات عديدة حتى وصلت،

إستعدي سآخذك معي.


من؟ إسماعيل زوجي الذي توفى من خمسة عشر سنة،

جاء ليأخذني معه،

أيعني هذا أني أحتضر؟


لم أتمكن من التفوه بكلمة واحدة، وقلبي راح يتخبط داخل صدري

كأنه طبل، وضلوعي مضارب، والناس من حولي ترقص رقصة الموت.


نفَسي توقف،

كل ما فيّ سكت إنها لا شك لحظة صعود الروح.


ها هي السماء باب مفتوح، والملائكة تجيء وتروح،

كلهم منهمكين

بعمل معقّد لإنتزاع الروح. 


وأنا أراقب بعين ترى من جفن نصفه مغلق ونصفه مفتوح.


وبدأت مراسم الإغتسال بالماء والكافور أشم رائحته من أنف سدّوه بالقطن المنفوش،

دثروني بكفن مربوط معقود.


أسير بجنازة على الأكتاف.

أرى ولا ابوح،

قطعوا مسافات؛

أنزلوني تحت الأرض في قبر مفتوح.


وقبل أن يردمني التراب، هزّت كتفي قائلة أمي! أمي!

خذي الدواء قبل تناول الغداء.


حمداً للّه مازلت على قيد الحياة.


وما كان ما رأيت غير كابوس من شدة الحرارة والشعور بالإكتئاب.


فاطمة البلطجي

لبنان/صيدا 

خاطرة تحت عنوان{{أرجعوني لوطني}}بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة{{إنصاف عبدالباقي}}


أرجعوني لوطني

أجبروني على

 الرحيل

لن تجبروني على 

النسيان

وقفت في الطابور

جاء دوري تلوا

بياناتي الشخصية

الإسم لا شيء

الكنية لا شيء

الجنسية لا شيء

الشهادة لا شيء

الطول لاشيء

العمر لاشيء

وأنا أنتظر من

 أكون

العلامات الفارقة

 لا شيء

من أنا وأين أنا

قالوا أنت غريب

لا أرض

لاوطن

لا أهل

أنت لا شيء

حتى ختم على

 يدي لن يضعوا

 لأنني

عندهم لا شيء

خذني الى حضنك

يا وطني لأنني

في ربوعك

 أنا كل شيء

كل شيء


       إنصاف عبدالباقي

                 سوريه 

نص نثري تحت عنوان{{جوادً لا قطار }} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{سليم العريض}}


 

جوادً لا قطار 

           بقلمي : سليم العريض / فلسطين 


بتأنٍ ... في قطارٍ يكادُ يدركُ سرعة الصوت ، سألتني : من أنت ؟

أعرف أنني لست هذا الجسد ، أو ربما أنا مجموعةُ انطباعاتٍ شكلتها سنونُ و أعوامُ هذا العمر المنصرمةِ كدوي رعدٍ في الأثير، أنا جواد بري جامح ، تمردت على العادات الاجتماعية و الأفكار الخاطئة ، لم تستطع قيود الوظيفةِ، و لا تسلطُ المسؤولين، ولا أيُ حكمٍ اجتماعيٍ جائر ٍمن كبح جماحي عن قول كلمة الحق ، حتى أنني لم أحسب يوماً حساباً لمغبةِ المساءلة الأَمنية، و لا للومة لائم .

 ارتضيت لنفسي تحملَ المشقة و ألم الفقر الذي فضلتهُ على التبعيةِ، و التزلفِ، أو الانقياد الأعمى لمن اشتروا متاع الحياة الزائل فنافقوا وتملقوا.

 سأعيشُ ما قدَّره الله لي ، وسأحصل فقط على ما كتبه لي في جميع الأحوال؛ فلماذا أعد الخسائر ؟ و علام أجبنُ في مواجهةٍ ما؟

  لازال لدي الاستعداد لدفع ثمن توجهاتي و تحمل عواقب ِ أفعالي بلا ندم ... تعجبني الجيادُ البرية التي تأكل مما تبحث عنه و تجده مما جعل- الله تعالى - في الأرض من الرزق ، ولا تعجبني الخيولُ المسروجةُ في الإسطبلات ، فتلك التي تنتظر ممن يمتطيها أفخرالأعلافِ و الحبوب ، لا يبهرني حسن أجسامها ولا لمعان شعورها المسرحةِ بالزيوت و العطور ، فلقد أفسدت السروج و الأعنة طبعها الحر و أصالتها .

 لقد توصلت إلى قناعتين بنيتُ عليهما حياتي هما : أن منتهى العظمة في بساطة النفسِ و الحفاظ على سجيتها ، والثانية أن الحرية أغلى من أي مظهرٍ براق .

 رغم أني بلغت المشيب ، لا زلتُُ أحسُ بأنني ذلك المراهق الشغوفُ بالحياة و المغامرة ِ، و تجربةِ أشياءَ جديدة ، بيدَ أني آمنتُ بأن سموَ النفسِ في أن تثابر و ترضى بالعيشِ على ما تؤمن به ، و أن تقنع به ، و ليس في تحقيق ثروةٍ ،أو مجدٍ ، أو شهرةٍ على حساب إلغاء الذات، او لجم الرأي ، و وئدِ القناعات الملتزمة .

بقلمي : سليم العريض 

           فلسطين .

قصيدة تحت عنوان{{سأسمو بحبك}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{ضياءالدين فاضل جبار}}


ضياءالدين فاضل جبار... العراق

🍁سأسمو بحبك🎩


سأسمو بحبك نحو السماء

وأمطر الغيم من كبريائي

سأخبر النجم بأني أحبكِ

وأزيح القمر فأنتِ إعتلائي

سأحجب الشمس بحرف أسمكِ

فأنتِ شمسي وأنتِ ضيائي

سأصرخ ..أصرخ معشوقتي

من الآن حبي وحتى إنتهائي

سأُنطق النبت وحتى الصخور

يغني الجميع وعنكِ غنائي

عنيف بحبكِ لئيم بكِ

لعينيك أفدي كل أصدقائي

عليكِ أغير من الكون أني

أراكِ الوحيدة بين الفناءِ

ولن تسلم حتى الطيور مني

فلا عصفور ولا ببغاءِ

سأشنق الزهر وحتى الرحيق

جننت فيكِ وأني عدائي

 وإن لم يكفي في حبك المحال

سأريق تحت جفنيكِ دمائي 

قصة قصيرة بعنوان{{اغتيال طفولة}} بقلم الكاتب والقاصّ السوري القدير الاستاذ{{مصطفى الحاج حسين}}



///اغتيال طفولة ...


                   قصة : مصطفى الحاج حسين .


استيقظت على ركلة قوية ، وقبل أن أفتح عينيّ الناعستين ، انهمرت دموع الوجع منهما ، أحسست أنّ خاصرتي قد انشقت ، وقد هالني أن أبصر أبي ، فوق رأسي وعيناه تقدحان شررا ، نهضت مسرعا ، يسبقني صراخي وعويلي ، فأنا لم أدّر بعد ، لماذا يوقظني بهذه الطريقة ؟!.


ـ ساعة .. وأنا أناديك .. فلا ترد ياابن الكلب !!!.


أنا أعرف أبي ، إنه قاس ، بل هو أشدّ قسوة وفظاعة من الشيخ ” حمزة ” نفسه ، ومن مدير المدرسة ” الأعور ” ، فكثيرا ما كان يضربني وشقيقتي ” مريم ” ، لأتفه الأسباب ، حتى أمي ، لم تكن تسلم من ضربه وشتائمه .


ـ إلى متى ستبقى ” فلتانا ” مثل الحمار ، لا عمل .. ولا صنعة ؟!.


شهقت بعمق ، تنشقت مخاطي ، بينما راحت عينايّ تستوضحان وجه أمي ، المنهمكة باحضار الفطور ، عن معنى مايقوله ابي ، قرأت أمي تساؤلاتي .. فاقتربت مني :


ـ ستذهب .. لتشتغل مع أبيك .. صار عمرك عشر سنوات .


وكدت أصرخ :


ـ أنا لا أقدر على حمل الحجارة ، ولا أحب صنعة العمارة .


 غير أنّ نظرات أبي الحادة ، أرغمتني على الصمت ، فبقيت مطرق الرأس ، أشهق بين اللحظة والأخرى .


قال أبي بقسوة :


ـ تحرك .. اغسل يديك ووجهك .. وتعال تناول لقمة قبل أن نذهب .


خرجت من الغرفة ساخطا ، شعرت بكره نحو أبي ، وصنعة البناء ، فهي متعبة ، تعرفت عليها ، عندما كنت أذهب إليه أحيانا ، فأرى ما يعانيه ، الذين يشتغلون بهذه المهنة .. من تعب .


تبعتني أمي إلى المطبخ ، وما كدت أسمع وقع خطاها ، حتى التفتّ نحوها صارخا :


ـ أنا لا أريد الشغل .. في العمارة .


فردت بصوت يكاد يكون همسا ، بينما كانت تضع اصبعها على فمها :


ـ لو لايّ .. لأخذك من سنتين معه إلى الشغل .. الآن لم يعد يسمع كلامي .


ـ لكنني لا أقدر على حمل الأحجار ، وأسطلة الطين .


قلت بحنق شديد . قالت أمي :


ـ وماذا أفعل ؟.. أنت تعرف أباك .. لا يتناقش .


وقبل أن أرد ، على أمي .. انبعث صوت أبي صارخا ، من الغرفة :


ـ ألم تنته من التغسيل يا أفندي ؟!.. تأخرنا .. صار الظهر .


 أسرعت إليه .. متظاهرا بتجفيف وجهي .. وخلال دقائق ، ازدردت عدة لقيمات .


ونهضت خلفه ، حزينا .. يائسا .. بي رغبة للبكاء ، سرت خلفه ، أراقب حركات ” شرواله” المهتريء ، وسترته ” الكاكية ” الممزقة ، تأملت ” جمدانته ” السوداء العتيقة .. تمنيت في تلك اللحظة ، ألاّ يكون هذا الرجل أبي ، كل شيء فيه كريه ، حتى شكله ، عمي ” قدور ” أجمل من والدي ، والأهم من هذا كله ، أنه لا يرتدي ” شروالا ” ، ولا يرغم ابنه ” سامح ” ، الذي يكبرني بسنة ونصف ، على عمل لا يحبه ، لقد أدخله و ” سميرة ” المدرسة ، وهو يشتري لهما الألعاب ، ويعاملهما بمحبة ودلال .


كنت أحدث نفسي طوال النهار ، وأتمنى التملص من أبي ، وكلما ازداد تعبي ، أزددت حنقا عليه ، الشمس حارقة ، والأحجار ثقيلة ، وسطول الإسمنت قطعت أصابعي ،الغبار يخنقني ، والعرق الدّبق يغسّلني ، وأبي لا يتوقف عن العمل ، ولا يسمح لعماله بقسط من الراحة ، في الظل .


أفكر في ” سامح ” ، وكيف سيضحك عليّ ، إذا علم بقصة عملي ، إنه الآن في المدرسة ، بعد قليل ينصرف ، ينطلق باحثا عني ، لكنه لن يجدني ، سيجوب الأزقة .. يسأل أمي وأخوتي .. وسيفرحه الخبر ، فأنا الآن عامل بناء ، في ثياب وسخة ، بالتأكيد سيفتش عن أصدقاء غيري ، يشاركونه اللعب .


لن ننصرف قبل أن تغيب الشمس ، ما أطول النهار ، وما أبعد المغيب !!!.. لن يتسنّى لي أن أرتاح ، وألعب قليلا مع ” سامح ” .


اللعنة على الإسمنت والحجارة ، اللعنة على الفبار الذي أمقته ، أكاد أختنق ، رأسي انصهر من شدة الحر ، والعرق يتصبب مني بغزارة ، عليّ أن أستحمّ فور عودتي .


هذا اليوم أقسى أيام حياتي ، لم يكد أن يأذن العصر ، حتى شعرت أن قواي خارت تماما ، وجهي تحول إلى كرة ملتهبة ، محمرّة ، رأسي أشتد به صداع حاد ، يدايّ ، قدمايّ ، ظهري ، رقبتي ، أكتافي ، عينايّ ، كلّ خلية في جسدي الهزيل ، تؤلمني ، وتوجعني ، وتصرخ ، وتبكي ، وتمنيت أن أموت في تلك اللحظة ، أو أتحول إلى كلب ، أو قطة ، تذهب حيث تشاء ، تستلقي في الظلّ .. وتغفو . وتساءلت :


ـ يا إلهي .. ألا يتعب أبي ؟!؟!؟!.. هل هو من حجر ، أم من حديد ؟!؟!؟!.. إذاَ لماذا لا يستريح ؟!.. ولو خمس دقائق فقط ، خمس دقائق يا أبي لن تخرب الدنيا .. شعرت نحوه ببعض الإشفاق ، وبشيء كبير من الغضب والحقد .


ـ إن كنت لا تهتم بنفسك ، أو بعمالك ، فأنا تعبت ، ولم أعد قادرا على تسلق السّلّم ، ولن أقوى على حمل سطل الإسمنت ، أنا منهار أيها الأب القاسي ، هل تسمعني ؟!.. ألا تفهم !!!.. اعلم إذاَ بأنني سوف أهرب .. وأتركك مع عمالك الأغبياء ، هل باعوك أنفسهم ، من أجل بضع ليرات ؟!.


ونمت فكرة الهرب ، في رأسي ، صارت تتغلغل إلى خلايا جسدي ، المنهكة .. فتنعشها ، لكنني سرعان ما جفلت .. من فكرتي هذه ، وصرت أرتجف. غير أن الفكرة الرائعة ، كانت قد سيطرت عليّ تماما ، سأهرب .. وهناك في البيت ، سوف تتشفع لي أمي .. سأهرب .. وسأرجو والدي أن يعتقني من هذه الصنعة ، وكبرت الفكرة في ذهني ، سألجأ إلى عمي ” قدور ” ، أتوسّل إليه أن يساعدني ، في إقناع أبي ، بالعدول عن قراره ، بالعمل معه ، سأعمل في أيّ مهنة يشاء ، فقط لو يتركني أنجو من هذه الصنعة ، وعزمت أن أنفذ الفكرة .. وتمكنت من الفرار ، دون أن يلحظني أحد ، فقد تظاهرت بأنني أريد التبول ، ولمّا أدركت ، أنني ابتعدت عن أنظار والدي وعماله ، أطلقت العنان لقدميّ المتعبتين .


لم أكن أدري ، أن أبي سيترك عمله ، ويتبعني إلى البيت ، فور اكتشافه أمر هروبي ، فما كدت أطلب من أمي ، أن تعد لي لقمة ، ريثما أغتسل وأغير ثيابي ، حتى اقتحم أبي الدار ، والغضب يتطاير من وجهه المغبر ، هجم عليّ ، وفي يده خرطوم ، صارخا في هياج :


ـ هربت يا ابن الكلبة !.


يبست الكلمة في فمي ، تراجعت ، انبعث صوتي ضعيفا باكيا :


ـ تعبت يا أبي .. لم تعد لي قدرة على الشغل .


 انهمرت على جسدي العاري ، سياط الخرطوم ، عنيفة ، قوية ، ملتهبة ، ودون أدنى شفقة ، أو رحمة ، وانتشرت صرخاتي في كل ال 

قصيدة تحت عنوان{{آه من لغة العيون}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{يونس المحمود}}



آه من لغة العيون

الحب ألحان تغنّى

على ترانيم القلب

وجوقتها الشرايين

 والأوتار

والأرواح تسمع 

وتسبح لها 

أبواب السماء

والنجوم تتراقص

حول القمر 

عاشقة لحسنه

ولهة متيمة تريد

أن تخطف من

نظراته نور

ليبهق نورها

وتجذب نظرات القمر

ياترى من هي السباقة

هل هي

 نجمة الثريا

أم كل النجوم

 تحلم أن ترقد  

بين أحضانه 

العشاق كثر 

والعاشقات أكثر

وكل العاشقين 

تجثوا 

على الأرض

تراقب حركات

النجوم لكي

تتعلم منها 

الحب بشغف

الإشتياق إلى الحبيب 

كي تطبق قواعده

على سكان الأرض

ويستقون من علمه

علم 

علم نغمات

 القلوب 

التي تشدوا

 بحنانها

لاكالحنان المعتاد 

مابين العاشقين 

آه من لغة

 العيون

وتمتمات الشفاه 

وزغردات الدم

التي تتدفق

 بسرعة البرق

 لتسمع ضربات

القلب كإقاعات

 "السلو"

والرقصة الوحيدة 

التي تعبق أنفاسي 

 بأنفاس حبيبتي

وأصابعي تعانق 

خصرها ويداها 

تعانق عنقي

والأرواح تشكل هالة 

كألوان قوس 

 قزح نتزين بها

 وتبحر مراكبنا 

في بحور الغرام

ترتدي القلوب 

 حلل الحب

ترسوا بنا على 

شواطئ الأحلام

الدكتور،يونس المحمود سورية، 

قصيدة تحت عنوان{{فم قصيدتي}}بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة{{لما حسن}}



قصيدة

فم قصيدتي 

شعلة من نار 

لسانها 

شره

جريئ 

ينزف دما 

يقبل بتلات الزهر 

أريج الغار

يسابق أشرعة الريح في رحلة إبحار

أسنانها 

ترتعش أطرافها 

من التلعثم بوميض الأفصاح

بتر أذرع الأسرار 

على منضدة الأمنيات ......

مداد 

كأس شاي 

أوراق بيضاء 

أصيبت بدوار

تتحرق لعناق

تفر من الانامل فراشات ملونة 

وأطيار 

طلاسم لمعابد أثرية 

وعقارب أسرار

نفحات من سحابة 

عطر

صيفية تجيئ

 وتروح 

تبتخر 

تتراقص

بعند وإصرار 

تجر ذيول طوفان الاشعار

هي المرصودة 

لسمر ليالي الصيف 

المؤودة 

على بياض الأوراق 

مغبة الإعصار

لما حسن 

الخميس، 29 أبريل 2021

نص نثري تحت عنوان{{إلى ولدي}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{زهير همامي}}



إلى ولدي

لا أريدك أن تولد 

على فراش العدد

يا فلذة كبدي...

ستكبر قبل أوانك 

و تعلم من أحرق السنابل

 ضع على جبين الأيام 

أكاليل زيتون...

و اعتصر رحيق القنابل

في راحتيك تنبت براعم

تهتف باسم الوطن... 

و إياك أن تضل طريقك

في رحلتك إليك...

ستكون حافيا من كل ذكرى

و من رماد السنين 

ستوقد شعلة الأمل...

و ترتق فجوات جرحنا 

و تجعل بينك و بين الطيبين

جسر خبز و ملح...

قد نلتقي في ذاكرة المكان

سأشكرك كثيرا يا قرة عيني

حين تتفرغ للحياة ...

غادر إطارك و الحلم دثارك

و في أهداب الصمت 

خبئ صهيل ألمك...

و في صقيع الذاكرة

 اطو مرارتك و حاجتك...

أصابعي ثملة مخضبة

 بأقاحي السكينة... 

من براثن العدم تنتشلك...

و بيد من وجع ...

و منديل شوقي المعتق

لوحت اليك... ما أجملك...

يا فرحة عمري المكلل

أشتاقك قبل أن أودعك

خلف مسافات حزني

أعتصر شفاه قلمي...

 لأنثر على بساط اللغة

 أن يومي و غدي

لن يعتدل إلا بك...

لن تكون مشردا 

على رصيف البؤس 

أنت الذي نلت العقوبة

منذ ولادتك...

فوطنك الحاني الرؤوم

بعد أن كان ملاذك 

بات في أزقة الفراغ 

سبب قهرك و ألمك...


زهير همامي

تونس