السبت، 5 يوليو 2025

نص نثري تحت عنوان{{سُؤَالٌ بِلَا جَوَاب}} بقلم الكاتبة الفلسطينية القديرة الأستاذة{{دنيا محمد}}


"سُؤَالٌ بِلَا جَوَاب"

أَدُورُ
كَعَلَامَةِ اسْتِفْهَامٍ عَالِقَةٍ
فِي حَنْجَرَةِ الصَّوْتِ،
أُرْهِقُ الوَقْتَ
بِمُحَاوَلَةِ الفَهْمِ،
وَأَخْذُلُ الصَّمْتَ حِينَ يَصِيرُ أَوْضَحَ مِنَ الكَلَامِ.

مَا السُّؤَالُ؟
سَقْطَةُ المَعْنَى فِي فَرَاغِ الإِدْرَاكِ؟
أَمْ ظِلُّ المَجْهُولِ
يَجُرُّنَا خَلْفَهُ بِلَا هَدَفٍ؟

لَيْسَ كُلُّ مَنْ سَأَلَ
أَرَادَ أَنْ يَعْرِفَ،
بَعْضُنَا يَسْأَلُ
لِيُؤَكِّدَ لِنَفْسِهِ
أَنَّهُ مَا زَالَ يَتَنَفَّسُ.

الجَوَابُ؟
مَسَوَّدَةٌ تَكْتُبُهَا الحَيَاةُ
بِحِبْرِ الاِلْتِبَاسِ،
ثُمَّ تُمَزِّقُهَا قَبْلَ أَنْ تَجِفَّ.

هَلْ جَرَّبْتَ أَنْ تَسْأَلَ
دُونَ أَنْ تَنْتَظِرَ؟
أَنْ تَطْرُقَ عَلَى بَابٍ
تَعْلَمُ أَنَّهُ جِدَارٌ؟
أَنْ تَمُدَّ يَدَكَ
لِسَمَاءٍ لَا تَرَاكَ؟

السُّؤَالُ
وَجْهٌ لِلْحَقِيقَةِ
حِينَ تَخْلَعُ قِنَاعَهَا،
وَحِينَ تُقْسِمُ
أَنَّهَا لَا تَعْرِفُ نَفْسَهَا.

مَا السُّؤَالُ؟
وَمَا الَّذِي يَجْعَلُ الجَوَابَ غَائِبًا؟
هَلْ غَابَ لِأَنَّهُ لَا يُوجَدُ؟
أَمْ لِأَنَّهُ، لَوْ وُجِدَ،
لَأَضَاعَنَا؟

كُلُّ مَنْ امْتَلَكَ الجَوَابَ
فَقَدَ دَهْشَتَهُ،
وَكُلُّ مَنْ عَاشَ السُّؤَالَ
فَقَدَ طَرِيقَهُ.

أَنَا لَسْتُ سَائِلًا
وَلَا مُجِيبًا،
أَنَا رَنِينُ سُؤَالٍ
ضَائِعٍ فِي المَدَى،
كُلَّمَا اقْتَرَبْتُ مِنْ نِهَايَتِهِ
اكْتَشَفْتُ أَنِّي
فِي البِدَايَةِ.

وَرُبَّمَا نَحْنُ
لَسْنَا سِوَى سُؤَالٍ
تُصْغِي لَهُ الحَيَاةُ
وَلَا تَمْلِكُ الجُرْأَةَ عَلَى الجَوَابِ.

بقلم دنيا محمد 

خاطرة تحت عنوان{{نداء الحرف}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة{{هبة الصباح}}


((نداء الحرف))
....................
في عيني رقدت أسطورة العشق
صحف اودعتها يوم وداعك في 
لجة عيني..
وماذا تفعل اليوم ...؟.
اراك ترسم على بياض القرطاس
حرائق انهكت صدري...
طلاسم يومها افرحت بها روحي..
هي الآن تهدد شريان فؤادي 
سطور لوحت بها هي قدري..
وكيف راق لقلمك يعبث بنقاط على السطري.. 
ولهان ثغرك كان يلهج احبك ياقدري 
ياجنة روحي... ونبض قلبي..
 عزيمتك على الرحيل مرسوم خطته اناملك 
ونست عهد توثيق الوصل 
 كنت لي رونقا مقدسا ضممتك  كما ضمتني امي 
يوم مولدي  ...
كانت تراقب أنفاسي حذر.. من ألم يبكيني
دثرتك بين ضلوعي ..خوف البرد ..
سقيت لما عيني لهفة وحبا . 
ثم...
ماذاجنيت منك ؟..
كتبت كثيرا عن الصَبر ، والتخطي ، والرِضا .. 
جزيت منك...
............ مسني الألم نسيت كل ما كتبته  
وبكيت ...وكانت ابتسامتك تشهدعلى دموعي ...
ولك نكست كل القوافي ....
ماعدت اناجي قلمي..

هبة الصباح سورية . 

قصيدة تحت عنوان{{لمن شعري؟}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمـــــــان كاااامل}}


 لمن شعري؟.... 

بقلم // سليمان كاااامل
***********************
لمن أخط........نثري وشعري؟
لمن أزف..... فرحي وتبياني؟

لمن أشكو.........علتي وهمي؟
حينما الهم..والبؤس أضناني

تغيرت معالم...الدنيا بوجهي
والنور استحال...لظلام قاني

ونفوس الناس..مصائد لقلبي
فهي لقلبي...سجني وسجاني

على الشفاه ابتسامات مزيفة
تُغري القلب......وفيها افتتاني

حتي إذا.............وقعت بجبها
رأيت البغض.....بوجه شيطان

فكل الذي................تراه عيني
حاقد وحاسد..........بزي إيمان

وحديث ناعم......طيب الحِشا
يَستميل الروح........مُغرٍ لآذاني

وفي حقيقته..............سم ناقع
تبثه أفعى.............بني الإنسان

لمن أكتبها............بُنَيَّات شعري
وهن بالطهر........أجل الحسان

أَيُزرع الطيب.....بمنبت السوء؟
أيُجزى الود..........بكل الهوان؟
************************
سليمـــــــان كاااامل....السبت
2025/7/5

الجمعة، 4 يوليو 2025

قصيدة تحت عنوان{{جزرٌ ومَدٌّ}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{محمد رشاد محمود}}


(جزرٌ ومَدٌّ) - (محمد رشاد محمود)
معَ انبسـاط القلـب لبواعِث الـغِبطَة - وهي في الـدنيا قلـيل - وانقباضِه لـدواعي الـغُمَّة ، وهي  تَتَأبَّى على الحَصر،أصابَهُ الكلالُ وهاجَهُ حزازَةٌ كتلكُ الرقوش التي يُخلِّـفُها تتابُعُ الجزر والـمَدِّ علي صَدرِ ساحِل البَحر ، فكانَت تلك الهَمْهَماتُ  
عامَ 1975وكُنتُ حينَها في الحاديَة والعشرين وقد عنونت بها أحد دواويني المطبوعة :
نَمْ قَلـــــبُ نَم ، نَمْ قَلــــبُ نَمْ
مَــا لِلـكَــــــرَى والأزْلُ جَـــــمّ
نَمْ قَلـــــــبُ أغفَتــكَ المَنــــو
نُ وهَدْهَــــدَتْكَ يَــــدُ الـعَــدَمْ
رَحُبَـــــتْ أمـانِــيُّ العِـظـــــــا
مِ عن النِّيــــاطِ وذا اللَّـــحَــمْ
وَمِـنَ الـصَّواعِــقِ واللَّــــــظَى 
دَمُنـا فَلـيـــــسَ كَكُــــــلِّ دَمْ
 نَمْ قلـــــبُ نَم ، نَـمْ قلـبُ نَمْ 
فالـنَّـــومُ نـَـــــومٌ لِلــسَّــــقَـمْ
وذَرِ النُّبـــــــــوغَ لِـمــــائِــــقٍ
ودَعِ الحيــــــاةَ لِمَـــنْ نَعَـــمْ
ذا الكَـــونُ في رَغــــدٍ قـريــ
ــرٌ خِلـــــوُهُ سَلــــــمٌ عَـمَـــمْ
والطَّيــْــــرُ يَطـــرَبُ لِلــشُّـرو
قِ علَــى الـخمائــــلِ والأكَـمْ
والرِّيـــــحُ تَمْـــرَحُ والغَـديـــ
ــرُالعَذبُ دَغدَغَـــــهُ الــنَّسَـمْ
والشَّمــسُ تَضحَـكُ والمـــرو
جُ الخُضرُ تَبــــسَــمُ لِلْغَنَــــمْ
والنَّهــرُ يحلـــــــمُ والسَّــحــا
بُ الطَّلـــــقُ يَنعَمُ بالــــرَّخَـمْ
كُـــــــــلٌّ يَـقَـــــرُّ وأنْــتَ أنـْــ 
ـتَ لَدَى جَحيمِكَ في الـضَّرَمْ
نَــــمْ قلْــبُ نَمْ ، نَمْ قـلـبُ نَمْ
فالـسُّهْـــــدُ مِفتَــــاحُ الحَــدَمْ
لَـــوْ أنَّ مـــا بِـــــــكَ مُـــودَعٌ
في جَـوفِ عَظْــــــمٍ لانهَـشَـمْ
أو أنَّ جُلــــمُـــــودًا حَــــــــوَا
هُ أسًـــى لَـصُــــدِّعَ أو نَــــــأَمْ
(محمد رشاد محمود)
....................................
الأزْل : الضيقُ والشِّدَّة . المائِقُ : الأحمَقُ الغَبِيُّ .
الأَكَـم : جمعُ (الأكَمَة) ، وهي التَّلُّ .   الحَدَمُ : شدَّةُ التهابِ النار وحميها .

نـــأَمَ  : أنَّ . 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{بدون معنى.... ولا داعى}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{هيثم محمد عبدالعال}}


بدون معنى.... ولا داعى
.......... 

ياساقيه دايرة طاحنه 
ما رحماش
هما اللى إتنعموا فى خيرك
وإحنا اللى ما عشناش
 إحنا اللى روحنا بلاش
مفيش بكره مفيش بعده
مادام الراحه رايحه
 ما شايفينهاش
والفرحه راحله ما رجعاش
ألوم الدنيا على حالنا
 ولا إحنا اللى ما فهمنهاش
نقول بكره هتجمعنا
نلاقى بكره يخدعنا
نلاقى بكره ودعنا
وبس قلوبنا توجعنا
مانلاقى لحد يسمعنى
وكله لحاله بدون معنى 
ياريت نفوسنا تجمعنا
ومن خيرها تشبعنا
قبل أما الطوفان دا يبلعنا
وناكل بعض من جوعنا
فمين شارى ومين باعنا
ومين تمن ومين هادا
بيكفى الرخص بزياده
عالم طايحه وعالم نايمه
طاحونه وساقيه شقيانه
بناقصه الناقص وبكفايه
عشتكم قله وناقصه وربايه
حرام بحرام مفيش داعى ولا نهايه

....... 
بقلمى 
#شاعرالعرب 

هيثم محمد عبدالعال 

خاطرة تحت عنوان{{أنا الشاعر}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{المنصوري عبد اللطيف}}


******أنا الشاعر *****

أنا الشاعر

امتطي صهوة القلم

أرعب بحروفي

جبروت الصنم

أنا الشاعرأ

اهش بعصاي

على قطيع الغنم

كلماتي ورود

حروفها شدى

عطر فواح

نقطها دماء

شهيد

أبى الركوع للصنم

معانيها مدافع

أرعبت

حاشية الصنم

أنا الشاعر

أنشدسمفونية

الحرية

والأمل

أنا الشاعر

لا ولن

أقدس الصنم

فأقلامي  معاول

هدمت

أسطورة الظالم

أنا الشاعر

سأظل

وأمسي

وأصبح

رافضا للقهر

وللظلم

المنصوري عبد اللطيف

ابن جرير 4/7/2025

المغرب 

نص نثري تحت عنوان{{من خلف الأسوار}} بقلم الكاتبة الجزائرية القديرة الأستاذة{{بن عزوز زهرة}}


من خلف الأسوار
أيّتها الصّرخة القادمة
من خلف الزّمن البعيد
الغائر في قصي المسافات
دعيني أتدفّق ينبوعاً
أندلق كماء دردارٍ عذبٍ متراخٍ
كحركة البحر وهو يداعب قطع الجليد
في موسم الرّبيع والذّوبان
دعيني أرقب وجه السّماء بشغف المتطفّل
حين تصل الصّاعقة منذرة بالشّؤم
لتصلك مباغتة وهي تلسعك بلسانها
الملتوي المتعرّج الحارق السّخين
دعيني أيّتها اللّعنة القادمة من السّماء
أرقّع ثوب خجلي لأستر خوفي
وتوجّسي وجرحي وواقعي الأليم
أسكن طمأنينتي البائسة
أطارد الجنون أصارعه
ألقّح في لحظة استعراضيّة
لحظة تزاوج الرّوح والجسد عبر السّنين
دعيني
أخطو صوب قابل أيّامي، أتحرّك راقصة
على وقع أنغام موسيقا مرآة روحي
أنت وأنا
كلانا سيمفونيّة قديمة يألفها اليقين
ألحانها حنينة، تتكرّر مرّات ومرّات عبر آلاف الدّهور
أبصر عنفوانك وصهوة شجونك
تمتطينها، تحثّ تذكارك العقيم
دعيني أعبر هاوية الانتظار
أقف بين الضّفتين
أتبرّأ من العودة إلى الوراء
هناك ما هو خطير خلف ظهورنا
عنيف جحيم
أحاذر من الهاوية، أخاف السّقوط
أعانق الارتعاش حين أتعثّر
أمام التّردد ومدمعي الهتون
يخترقني سهم الشّوق
يجعل عظامي كالطّحين
والتّوهج الرّميم
تمطرني سحابة داكنة تحجب الضّياء
قطراتها ثقيلة فوق كاهلي
تمتصّ دمي السّاخن العنيد
ترهقني، وريح صقيعها يصفعني
ينذرني يتوعّد بالفوضى وسيفها الفتين
صوتها المدوّي بارد جدّا
لا أخافه حين تهتزّ نبرته
إلاّ حين يزحف فوق جسدي
يفقدني شعوري وتوازني
تطفح روحي امتلاء
حتّى أنسى نفسي واسمي
ومن أنا ومن أكون
والعالم بأسره في داخلي يحوم
أستفيق وأقف من جديد
أسابق الحياة
لا أخاف المنون.
الشاعرة والأديبة

بن عزوز زهرة 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{كل حاجــــة بقت عجيبة}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{أحمد عبد الرحمن صالح}}


 ق:كل حاجــــة بقت عجيبة 

ك:أحمــد عبد الرحمن صالح 
▓▓▓▓▓▓▓▓▓▓▓▓▓                  
                  ◕
                  ◕
                  ◕
كل شـــــــئ حــــــوليا يقلق
حتـــــى نفســى بقت غريبة 
أي حــــــــــــد يقُلــى حاجة 
مش  بـــــــــــــرد بأى عيبة 
بمشى واَبعـــــد مش بواجه
قبل ما ادفــــــــــع الضريبة 
فى زمــــــــــان سوء الأدب 
الاحترام دلوقتـــــــى خيبة 
كله دايس فى البجـــــــاحه
بلطجــــــــــة ويقولوا هيبة

الأدب بقــــــــى عملة نادرة 
صعب نرعــــــى لحد شيبة 
حـــاسس إنى بقيت مشتت
والحيـــــــــاة ضلمة وكئيبة 
نفسى أفهم إيــــــه بيحصل 
ليه الحيـــاة دى بقت زريبة
ليه بقينــــا فى بعض نجرح
ليه بنفــــــــرح فى المصيبة
لو حاولت فى مــــــره تسئل
تلقــــــــــى كل الناس أديبة 

مستحيل تلقـى اللى ينصف 
للضعيف ويـــــــــــــرد غيبة 
م الغــــــريب إنى إنت تلقى 
صدق بيـن أوهــــــام وريبة
كله بيمـــــــــــر فــى حياتنا
والليالــــــــــــى بقت رهيبة 
ناس غــــريبة ودنيا جاحدة
كل حاجــــــــــة بقت مريبة 
لو فى يـــــوم الدنيا ضحكة
بلقـــــــــى كل الناس حبيبة 

لو فى يــوم غــدرت وقلبت 
بلقى م العُـــــــــــزال كتيبة 
يجرحــوا ويهينـــــــــوا فيا 
صعب تلقى فى حـــد طيبة 
الزمــــن زمـــــــن العجايب 
والنهايـــــــــــــة بقت قريبة 
والغباء هـــــــــو اللى سايد 
كل حاجــــــــه بقت عجيبة
                  ◆
كلمات:أحمد عبد الرحمن صالح

قصيدة تحت عنوان{{أشتاق إليك}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{عبدالغني_أبو_إيمان}}


 .:: أشتاق إليك ::.


قلبي له محب ولهان..
وعقلي ووجداني..
وكل خلية في كياني..
هو الحبيب الغالي..
والسيد الماحي..
القائد السَّنِيُّ..
الشفيع المشفَّع..
بالخلق رؤوف رحيم..
جَدِّي وسيدي وسندي..
يوم الزحام ينادي: أمتي أمتي..
 صاحب الخُلُقِ العظيم البهي..
له تجلَّت قصور كسرى..
و به خَلْقٌ كثير اهتدى..
من بين يديه تفجر الماء نابعا..
وبصحبة جبريل كان مسراه..
و في طيبة المنورة مثواه..
صلى عليه الإله وسلم..
وكذا الخلائق لإسمه تُرَدِّد..
أشتاق إليه والنفس تهفو..
ربِّ اجعلني في الجنان من صحبه..
وعلى يديه من الحوض أرتوي.

#عبدالغني_أبو_إيمان

الدار البيضاء - 02/07/2025

قصيدة تحت عنوان{{ادمنتك واللحظات معك ابتهاج}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{رياض النقاء}}


ادمنتك واللحظات معك ابتهاج

مذ عرفتك وانت الافراح والاندماج

مثل الربيع مزهر وردك متقدا

يبهر الناظر واي تبادل واي سراج

وضاءة لفتتاتك تسحرني زمنا

يزيدني الارتجال قصائد منهاج

لافتح منابر طمئنة لحدك الغازي

يراودني مع خطك ارتطام امواج

ليتني اقادمك على وضع السطر

يفترش الاماني ويقطف الاتواج

او رايت فكرك كيف هو ميزان

ليتك اسرجت خيلك لقمم الاعراج

صوتك ذبذبة رنام وانفاسك نسيم

يخالج الوجدان ما اجمل الاندماج

بقلم رياض النقاء 

قصيدة تحت عنوان{{الله الوكيل}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمان كاااامل}}


الله الوكيل
بقلم // سليمان كاااامل
*************************
عاش قابيل...........ومات هابيل
هكذا الدنيا............ظُلم وتقتيل

ودق ناقوس.......لمَقدُم الدجال
تسبِقه الفوضى....والشر الوبيل

وفِتَن يَحار..............العقل فيها
وصمت لأهل...........الحق ثقيل

وقلوب تَلظَّت.............بنار الفقر
وأرواح عانقها.....الموت الجليل

وأماني لم.............تُفارق الصدر
كبَّلها واقع...........غرامُه التنكيل 

ألم يُخبِرنا....الحبيب المصطفى
فأغلقنا القلب....تهميش وتهميل

ألم يَذكر...............القرآن قِصصاً
فيها العِظات..........وياله التنزيل

سابَق الشيطان......وعده ليغتنم
وبنو آدم.........يستهويهم المَقيل

فأكل الشر..................أهل الخير
ودماء الطهر........جرت سلسبيل

وأمتي غافلة.........ترتجي النصر
يأتيها جُزافاً.............زمر وتطبيل

فلا عمِلت لأخراها.....ولا لدنياها
فخسِرت كلتاهما....والله الوكيل
*************************
سليمان كاااامل......الجمعة

في 2025/7/4 

قصة تحت عنوان{{في عتمة الحافلة}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


"في عتمة الحافلة "
 سلسلة قصصية 
       بقلم:
 تيسيرالمغاصبه 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
     الرجل التالي 
           -٣-
  
                                   

احتضنت كفي بين يديها وقالت بدهشة لاأدري إن كانت حقيقية أم تصنع:
-يآآآي.. ماهذا ..أصابع يدك صغيرة وناعمة  ، ماهي مهنتك ياعزيزي؟
-أنا موظف.
-آه نعم إذن ذلك هو السبب؟
-لكنها قوية ،فأنا رياضي. 
-حقا ..! هههههه ..!
-نعم.
بدأت بقراءة خطوط كفي وهي تمرر ظفرها الطويل ذو الطلاء الأحمر اللامع على كفي ،فكانت تبتسم في كل حين مخرجة لسانها بطريقة مثيرة ،ومن ثم تغطي فمها بيدها الثانية كاتمة  ضحكة.
وكنت أشاركها الابتسامة وأنا أنتظر بشوق ماذا ستقول لي ،
ثم سألتها :
-أنت تقرأين الكف ؟
قالت بثقة:
-أنا أقرأ كل شيء حتى تقاسيم الوجه، والعينين وأحلل من خلال الرد على الأسئلة أيضا.
-هههههههه إذن أنا في مأزق؟
قالت بجرأة لم أتوقعها منها أبدا:
-أأنت جنسي؟
تفاجأت، بل دهشت  لسؤالها الجريء ومن أول تعارف لنا وجعلتني في حيرة من أمري، بماذا سأجيبها،ولماذا تخبرني بما قرأت في كفي مهما كانت خصوصيته.
بماذا سأرد عليها الأن  ،وماذا ستكون نتيجة ردي،فكل إجابة سوف تحسب علي .
خطر لي خاطر بأن أقول لها :"لن أجيب على هذا السؤال".
لكن هكذا قد تتهمني بالرجعية والتخلف،لكن وبما أن علاقتنا قد بدأت بالمصارحة والإعجاب..والحب ،قلت لها بدبلماسية السياسي الغير محنك أمام مبعوثة أممية:
-من تلك الناحية ..أنا ياعزيزتي.. رجل عادي ،ككل الرجال ،يثيرني مايثير أي رجل طبيعي ،لكني لاأتبع شهواتي،أي لست عبدا لشهواتي ؟
-لسسست ..عبدا ..لشهواتك.
-نعم؟
-بما أنك لم تفهم ما عنيته بسؤالي بالدقة ،لكن يظهر لي في خطوط كفك  أنك مقدم على علاقة حميمه.. نارية  عند الوصول؟
 فقلت مدافعا عن نفسي:
لايمكن أن يحدث ذلك  لسببين؟
-تفضل اعطني السبب الأول .
-لأني غير متزوج؟
ابتسمت ساخرة وقالت:
-حسنا والسبب الثاني ؟
-السبب الثاني هو أني ملتزم ولن أقبل بأي علاقة غير شرعية.
-غير ..شر..عية ؟
-نعم .
-لكنك ستفعل؟
-أؤكد لك ثانية بأني لن  أفعل ؟
-بل ستفعل ياعزيزي..ومع امرأة جميلة أيضا..دخلت حياتك حديثا؟
فقلت مراوغا بالرغم من فهمي لما تعنيه وهي ليست من عادتي:
-أأنت واثقة من ذلك ياعزيزتي؟
-نعم واثقة جدا.
-حتى لو كان ذلك ليحدث فعلا لكنه لن يحدث إبتداء من تلك اللحظة.
-ولماذا؟
-بعد أن تعرفت عليك ياحبيبتي.
ثم ابتسمت وتابعت وهي تجذب خصلة من شعرها وتمررها من أمام فمها  ومن ثم تغطي بها وجهها بطريقة مثيرة :
-لكن ..في الحقيقة قد تكون تلك العلاقة التي ذكرتها لك ...أ..لن أخبرك وإنما سأجعلها مفاجأة لك؟
فوضحت الأمورأكثر ،وتأكدت مما تعنيه من كلامها وإبتسامتها  المتكررة وهي لاتزال تجذب خصلة شعرها .
لكني في الحقيقة شعرت ببعض الغصة  ،فقد تمنيت لو أن الأمور لم تصل إلى هذا الحد ،لقد تمنيت لو أن فتاتي لم تكن كذلك،لو إنها  كانت على غير تلك الصورة.
مرت من أمامنا طفلة تبدو في السابعة من عمرها ،كانت الطفلة  جميلة جدا ،وسمينة بعض الشيء ،لكني دهشت وأنا أرى ثيابها التي لاتستر جسدها الصغير أبدا حتى لو كنا في شهر آب ،نظرت الطفلة إلي فأبتسمت لها ملاطفا. 
نقلت  فتاتي نظراتها مابيني وبين  الطفلة  فلم أستطيع إيجاد أي تفسير لنظراتها،
لكن تغيرت نظرتها ونبرتها في الكلام مجرد مرور الطفلة من أمامنا،ثم تأملت هي ساقي الطفلة البيضاء،السمينة   من الخلف بينما كانت  تمر متجاوزتنا.
ثم أمسكت بكفي  من جديد وأخذت بمتابعة قراءتها ،ثم قالت في البداية تحدث نفسها مكررة كلامي بصوت منخفض :"أنا رجل ككل الرجال ..يثيرني مايثير الرجل الطبيعي "،
ثم تابعت  موجهة سؤالها إلي ودون أن تنهي السؤال بكلمة حبيبي أو عزبزي هذه المرة  كما هي عادتها ؛ياترى أهي الغيرة؟!
قالت :
-هل لي أن  أسألك سؤالا ؟
-تفضلي ياحياتي.
-أانت رجل صريح أم مراوغ؟
-لست مراوغا أبدا،بل أنا صريح جدا أكثر مما تتصورين.
قالت وهي تمرر أصبعها فوق خطوط كفي:
-حسنا ،هل سبق وأن كان لك علاقة مع قاصر ؟
ومن خلال إنطباعي مما  رأيته من نظراتها إلى ساقي الطفلة قبل قليل أجبت:
-لعلك تقصدين بكلامك طفلة مثلا؟
-نعم بكل تأكيد ،أن ذلك ماقصدته.
قلت بسرعة:
-لا أبدا ،لكن لماذا ذلك السؤال الغريب؟
ثم نظرت في عيني نظرة مباشرة وتابعت دون أن تجيبني عن سؤالي :
-لو أن الظروف سمحت لك بذلك ،أكنت ستقبل؟
-أن مجرد التفكير بذلك الأمر  مرفوض رفضا قاطعا.
-حقا؟
-وأتشكين بذلك؟
قالت محاولة التأكد:
- بما أنك رجل طبيعي كما ذكرت ..أجبني الأن لماذا هو  مرفوض؟
-أن من المستحيل حدوث ذلك،لأن مجرد التفكير بذلك هو تفكير غير سوي ويدل على خلل في الرجولة والشخصية. 
-................
-نعم ،من المستحيل أن يحدث ذلك؟
شعرت كما وأنها لم تقتنع بكلامي لكن عادت لحظات الحب و إستمرت كما كانت  ،وعاد مزاجها كما كان في السابق ؛قبل مرور الطفلة ،حتى الوصول وذهابنا إلى الفندق معا.
أخذنا مفاتيح لغرفتين  متجاورتين بجانب بعضهن كمقعدينا في الحافلة.
وإفترقنا ليذهب كل منا إلى غرفته بشكل مؤقت لحين اللقاء ثانية،بعد أن دخلت إلى غرفتي نزعت ثيابي كلها وألقيتها على السرير ..وضعت حقيبتي فوق المقعد المقابل للمرآة بعد أن أخرجت منها روب الحمام وتركتها مفتوحة كي أعود إليها بعد الحمام مباشرة  لأرتداء الثياب المريحة.
دخلت إلى الحمام وأخذت شور منعش ،وما  أن خرجت من الحمام حتى طرق الباب ،وعندما فتحته كانت هي .
 
                             "وللقصة بقية "

تيسيرالمغاصبه 

نص نثري تحت عنوان{{فرح ذكرى}} بقلم الكاتبة اللبنانية القديرة الأستاذة{{سهى زهرالدين}}


(فرح ذكرى)

يتعالى الموج عند سفوح الحلم،
فأغرق في عمق القصيدة.
تارةً أتغلغل بين حنايا الروح،
تارةً أنسكب في جوهر الوجود،
عند حدود كوني الجميل.

ذكريات عبرت،
كان وجهه الجميل الشاهد على الذكرى،
ثغره الباسم حبات كرز،
وعيناه تشع ضياءً كاللؤلؤ في عمق البحار،
وساعده جبل لا يهتز، إنما يبث الدفء.

وإن تعمقت أكثر،
فاح عطره ليجنّ المساء لذكراه.
ما هذه الضوضاء بداخلي؟
هل كان رجلاً من تنهدات الشمس؟
أم كان قمراً يلاحقه الضياء بحب؟

حملت أوراقي اليابسة فانتعشت،
فبدا قلمي كمعزوفة ناي حنون.
حاولت أن أراقص أحلامي،
أن أرافق أقلامي في رحلة الشرود،
أما أدراجي المنسكبة عطور،
ورسائلي الغافية بين السطور كلها انتعشت،
وكأنما الكون وُلد من شعلة بخور.

على كتفي وُشمت نجمة،
وعلى يدي بقايا قبلة،
وعند انحدار الذكرى،
شاع الفرح في مخيلتي.
ما هذا الحنين؟
الجو لم يعد عقيمًا،
بل وُلد من رحم الياسمين.

ذكرى لرجل،
مضى ذات مساء،
وضع على زهرتي قبلة،
ورحل بفرحٍ وهدوء،
وكأن الحياة لم تكن ولادة وموت،
بل أكبر من ذلك،
الحياة ذكرى نُقشت بالقلب على مَرّ السنين.

   سهى زهرالدين 

قصيدة تحت عنوان{{البحر الطويل}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{أحمد الموسوي}}


(البحر الطويل)

"تُنادِيني الأرواحُ"

تُنَادِينِي الأرْوَاحُ في صُبْحِ الحُلُمِ
وتَسْرِي بأحْلَامِي رُؤًى صوبَ الهِمَمِ

وأمْضِي إلى دربِ اليقينِ بلا نَدَمِ
وأجْمَعُ أشواقي بأنفاسِ القِسَمِ

وأحْمِلُ في روحي إشراقَ القَدَمِ
وأبْكِي على أمسٍ تهاوى من الحَكَمِ

وأحْيَا على أملٍ يُضيءُ لي سَدَمِ
وأرْسُمُ في وجداني وهجَةَ العَلِمِ

أيَا موتُ، فيكَ السرُّ يسكنُ في غَرَمِ
وفي حِضنكَ المخبوءُ سرُّ المؤتَمِ

تُخبِّئُني الأيامُ في صدرِ الكَرَمِ
وأرجو من الرحمنِ نبعًا من سَلَمِ

تُنَادِينِي الأشواقُ في صمتِ النَّدَمِ
وتزرعُ في قلبي عبيرًا من غَرَمِ

وأرحلُ في ليلِ المواجدِ بالقِدَمِ
وأحملُ في جفني بريقًا من عَزِمِ

أيَا ليلُ، هَبْ للروحِ فجرًا من قِسَمِ
وألقِ على نبضي أمانًا للعَلِمِ

وأحيا بكَ الأسرارُ تزهرُ في الحِكَمِ
وفيكَ ارتحالُ الروحِ في فلكِ الهِمَمِ

وفيكَ انطفاءُ الشكِّ في سحرِ القَدَمِ
وفيكَ اشتعالُ الصبرِ في عزمِ القِيَمِ

تُعلِّمُني الأيامُ أني بلا سَدَمِ
إذا ضاق صدري من شجونٍ بلا غَرَمِ

وإن طال بي ليلُ التأملِ بالنَّدَمِ
أُصلِّي لآمالي وأرسمها بِحَكَمِ

وأردّد في سِرِّي نداءً نحوَ قِدَمِ
وأحملُ في قلبي سنا العمرِ بالعَزِمِ

✍️بقلم الاديب الدكتور أحمد الموسوي /العراق
جميع الحقوق محفوظه للمؤلف

قصيدة تحت عنوان{{ يا وطنَ العَربْ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


 يا وطنَ العَربْ


عَقيمٌ أنتَ يا وطنَ العَربْ
فلا أدبٌ لديْكَ ولا نَسَبْ
أضَعْتَ حَضارةَ الأجْدادِ لَمّا
هَبَطْتَ إلى الحَضيضِ منَ الرُّتَبْ
غَدَوْتَ مُبَرْقَعَ الأوْطانِ فينا 
فَصِِرْتَ عَجائباً فوقَ العَجَبْ
غَرائبُ كان أنجَبَها انْحِطاطٌ
على أيْدي الوُلاةِ مِنَ العَربْ
وقالَ لنا المُعَلّمُ ذاتَ يَوْمٍ
سَنُصْبِحُ في الشُّعوبِ مِنَ الحطَبْ

محمد الدبلي الفاطمي

قصيدة تحت عنوان{{الحسين تاريخ والتاريخ لايموت}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{تغريد طالب الأشبال}}


 الأديبة تغريد طالب الأشبال/العراق 🇮🇶

....................... 
(الحسين تاريخ والتاريخ لايموت) من ديواني(ثورة فكر)  
……………… 
كفى تبكوا في ذكرِ الحُسينِ وتلطموا 
       ما آنَ أنّْ تَصحوا لِكَي ( تَتَقَدَّمُوا ) 
كانَ الحُسينُ يقودُ أعظمَ ثورةٍ       
          كي لا تَمَلّوا مِنَ الرُقادِ وتسأموا
كي لا تَسيروا للوراءِ ودينُكمْ
               يبقى،بهِ كلُّ الأنامِ سَيُسلِموا
كانَ الحُسينُ يُريدكُمْ ذُخراً لَهُ 
             ولِجَدِّه  فخراً ،بِفَخرِهِ تُكرَموا 
أعناقِكمْ فيها أمانَةَ خُلقِهِ 
              فَتَخَلَّقوا أخلاقَهُ كي تَسلَموا 
وتَدارَسوا أسبابَ مَوتِهِ تَكبروا 
            وعلى مبادئهِ تَسيروا فَتَنعَموا 
إبكوهُ.. أهلٌ للبُكاءِ فإنّهُ 
       سِبطُ الرسولِ هوَ ابنُ أمِّهِ(فاطِمُ)
لكنكمْ تُحيونَ ذِكرَهُ دونَما 
              تُحيونَ ثورتَهُ التي بِهَ تُلهَموا 
أللهُ أكبرُ قولوا،ربٌّ واحِدٌ
               ربُّ الخَليقةِ قادِرٌ هوَ أعظَمُ
ورسولَهُ هوَ للخَليقةِ رحمةٌ
           وبهِ خلاصُ الخَلقِ مِمَّا أوهِموا
لا تَستَغيبوا أو تُنافِقوا بعضَكمْ 
             لا تَسرِقوا،لا تَهتِكوا،لا تَظلِموا 
لا تَنهوا معروفاً وتنصروا باطِلاً 
            لا تَستبيحوا حُرمَةً أو تُقْدِموا 
لا تَنهَروا السائلَ إنْ جَاءَ لكمْ 
             لا تَقهَروا الأيتامَ حَتماً تَندَموا 
لا تَقرَبوا ما حَرَّمَ اللهُ لَكُمْ
              لا تَمنَعوا ما قَد أُبيحَ لِتَنقَموا 
لا تَزنوا .. فيهِ موجباتِ ضياعِكُمْ
             أنسابُكمْ تَفنى.. وأنتُمُ تُعدَموا 
لا تُخسِروا الميزانَ فيهِ هلاكِكُمْ 
     بَلْ أَوفوا بالقِسطاسِ حتى تُرحَموا
وصَلاتَكُمْ لا تَهجِروها حينما 
            تَشقَونَ أَو تَسهَونَ عَنهَا تَأْثمُوا
وصيامَكمْ شَهراً يُزِدكُمْ رِفعَةً
               ويُزيدُ قوَّتَكمْ فلا تَستَسلِموا
والوالدينِ بِبِرِّهِمْ طوقُ النَجا 
               ةِ ،الجَنَّةُ الغَنَّاءُ مُلْكَ رضاهُمُ
لا تَقطَعوا الأرحامَ يَفنى عُمرُكمْ
           ويَضيقُ عَيشَكُمُ ، فَلنْ تَتَنَعَّموا
لا تَقربوا مالَ النساءِ فإنَّهُ
           حَوبٌ إذا ما تَغصِبوهُ سَتَندَموا 
أوطانَكُمْ صونوا أراضيها ولا.
               تَهِبوا كَرامَتَها لِمَنْ يَتَقاسَموا
ويوزِّعوا الأرباحَ فيما بينِهِمْ
                وَفُتاةَ كَعكَتِكُمْ لَهُ سَتُلَملِموا 
أَوفوا العُهودَ ولا تَخونوا مَوثِقاً
              فخيانةَ الميثاقِ فيهِ تُجَرَّموا
هذي مبادئَهُ الحُسينُ يريدُها 
                ويريدُ نَصركُمُ فلا تَتَوَهَموا
باعَ الحياةَ وكلَّ غالٍ عِندهُ  
        واستَرخصَ الأحبابَ كي تَتَعلموا
عيشَ الكرامةِ لَن تُذَلّوا بّعدهُ
            فالعَيشُ ذُلَّاً فيهِ موتاً،فاعلَموا

قصيدة تحت عنوان{{بدوي أنا}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{سميربن التبريزي الحفصاوي}}


*بدوي أنا...

من عمق الأرياف أتيت
أشعث حافي القدمين نشأت
إبن القفر وجنح الليل
وفي العتم أهوى السفر والإسراء
بدوي انا... 
جئت من منعطف في زاوية
عند الحقل..
ورعيت وحرثت وزرعت 
وقلبت الأرض عن عقب... 
وسقيت أرضي من عرقي 
فازدادت مع المطر  إرواء 
بدوي أنا...
وعنيد مهما عصفت ريح الدهر
وتمدنا ولفحتنا رياح المدن
مهما الصخب  قد ألهانا
مهما أغرتنا الأضواء
أثبت مهما عسر الأمر
أظل في بطن الوادي 
بعد مرور السيل العرم
جاثما كالصخر الصماء
بدوي أنا...
وإذا ما الليل جن عليا 
وإذا ما ٱرتاب الصمت حولي 
وتغربت و ٱستوحشت...
أزداد كالليث زئيرا...
وأزداد كالذئب عواء...
لو نائبة حلت يوما في قريتنا
ستكون صدورنا  حصونا و دروعا 
وقصائدنا هي المطر والانواء... 
أَوْ نائحة غصّت شهقا مِن دمعتها
سَيُرَجِّعُ وَادِينَا الْأَصْدَاءْ
بدوي أنا...
أهوى أن أدعى بٱسم أبي...
يا التبريزي....يا التبريزي...
وَبِالوطن و الوكر نُسَمِّي الْأَشْيَاءْ
أهوى السفر في نوادينا
وأبث نثري وأشعاري
وبالبوح والشعر أزداد جمالا  و بهاء
كل الكلم  الذي جاء 
خارج نظم الشعر وعبق الوطن..
ضاع عنه طريق الفجر
وبعثر أنوار الفجر...
وذهب في الريح هباء
عشقنا الأرض حين تعبنا وٱرتحنا
وقلنا شعرا...
حين جنينا وحين رعينا...
 وحين حصدنا...
وإذا متنا من تعب ومن أرق
فنحن أموات أحياء...
نحن المطر ونحن السيل
ونحن من نمكث في العمق
وغيرنا.  غوغاء    وغثاء...
نحن من شعر الإبل نصنع سكنا
ومن طين الأكواخ نصنع وطنا
ونهيم بالليل إذا جن
ونناجي البدر إذا طلع
ونزداد نقاءا وصفاء...
نحن من الشهب نصنع حلوى للأطفال 
ومن أهداب الشمس أرجوحة
وحين ينوح حمام في "حضيرتنا"
نَقُولُ "الْعيثة" غَنَّاءْ
ونحن عشاق  الأرض والأوطان
إذا ما شحب منا الوجه
وإذا ماغارت منا العين 
وَنحن إِذا قرع النّاس طبول الْحرب
لَا نخشى هول  القفر والبيداء
بدوي أنا...

سميربن التبريزي الحفصاوي -تونس🇹🇳 

((بقلمي))✏️ 

نص نثري تحت عنوان{{هل تظنُّ أنَّ التاريخَ ينام؟}} بقلم الكاتب اللبناني القدير الأستاذ{{محمد الحسيني}}


هل تظنُّ أنَّ التاريخَ ينام؟
هو سَهَرُ القبورِ حينَ تشتعلُ الحكاية،
هو صوتُ دمٍ لم يُدفنْ بعد،
هو يقظةٌ بعيونٍ متوثِّبة،
تحرسُ الحكاياتِ المدفونة،
وتهمسُ كلّما غفتِ الشعوبُ:
لا تَخْذُلوا السلاحَ،
ففي قبضتكم حياةُ الأمم،
وفي رفضكم لحظةَ الاستسلام،
تُولَدُ الأساطيرُ،
وتعودُ الأرواحُ، تمشي على أقدامِ النار.

حين أسقط السيف – 5
"صهيلُ رايةٍ وقبضاتٌ من عادوا ..."

غرناطة...
في كلّ ليلٍ منسيّ،
تُفتحُ أبوابُ القصرِ من تلقائِها،
وتنسكبُ ظلالُ العائدين.
شهداءُ الأندلس يركضون في الساحات،
يوقظونَ النوافيرَ من سُباتِها،
ويكتبونَ على الجدران:
لو لم نُخدعْ بالحبر،
لظلَّ المئذِّنون يعلّقون النورَ على السماء،
ولغنَّت الحمراءُ للصبحِ لا للذلّ،
وما انحنى المفتاحُ على خاصرةِ الغدر.

بغداد...
أطفالُ الرشيدِ يخرجون من ضفائرِ النهر،
وفي يدِ كلٍّ منهم كتابٌ لم يُحرق،
يُعيدون ترتيبَ الأبواب،
يرمّمون جدرانَ الذاكرة.
تعودُ أرواحُ الشهداءِ كأنّها أنفاسُ دجلة،
تغسلُ الدمَ بالحبر،
وتُعيدُ المئذنةَ إلى حنجرتِها.
كان يكفي أن لا تُسقَطَ الراية،
لتظلَّ العزّةُ تمشي على أرصفةٍ من ذهب.

ليبيا...
تشُقُّ الأرواحُ الرملَ كأنّها برقٌ من زمنٍ آخر،
تعودُ بوجوهٍ غطّتها العاصفة،
لكنّ العيونَ لا تزالُ تشعلُ الصحراء ...
وفي سواني بني آدم،
يقفُ الشهداءُ على عتبةِ الغدر،
ويضحكونَ من الورقِ الممهورِ بالخديعة.
لو لم تُسلَّم البنادقُ،
لكانت السنابلُ تنبتُ في المدى وهي تهتف:
هذه الأرضُ لا تُباع،
وهذا الترابُ لا يُنسى.

صفد...
شهداؤها لم يرحلوا، بل اختبؤوا في الجدران،
في نداءِ الجدّات ...
وفي الحكايةِ التي لم يُكتَبْ لها الختام.
يعودون كلّما بكت بندقيّةٌ يتيمَتَها،
كلّما مرّت طفلةٌ تبحثُ عن شقيقِها في جذعِ الزيتون.
لو لم تتكسّر الأكتافُ على عتباتِ الخديعة،
لكان ظلُّ الكرامةِ باقيًا،
ولم تُذبحِ الحنايا على عتبةِ الصمت.

ظلُّ الإرادةِ،
ليس رايةً تُخفَض،
بل جذوةٌ لا تنطفئ،
هو صهيلُ الشعوبِ حينَ لا تنحني،
وتوقُ الأرواحِ إلى وعدٍ لا يُنقَض.

لا تُسلِّموا سلاحكم،
ففيه ذاكرةُ الجبال،
ولا تخدعكم راياتُ الهدنة،
فالسلامُ الحقُّ لا يُؤخَذ من يدِ الغدر،
بل من قبضاتِ الذين عادوا،
يحملون رايةً حمراء... بها إرثُ الشهداء.

✍️ محمد الحسيني – لبنان 

الخميس، 3 يوليو 2025

نص نثري تحت عنوان{{استثنائية}} بقلم الكاتبة السورية القديرة الأستاذة{{هبة الصباح}}


‏'

(((استثنائية)))
مؤلمة...تشهق الوجع وتزفره ..
انات ،من الألم والاااااه ....
تخيط الجرح ..باهداب عيناها
  فيندمل...حرقة!!
وكلما تظاهرت  أنها بخير .. 
أبى الجراح ....
جاثيأ .....على ملامحها   .....!!
 ما كانت امرأة عادية؟..استثنائية
ترفعت يوم لقائها قصيدة ...كانت 
لغته حين تصمت كل الابجديات.....
تركته قائلة ...
انت الطيف الذي يمنح الغياب معنى 
الانتظار..... العذب بمرارةالعلقم .
اقرأ .!!
ما كتبت على حواف صبري ...!
‏يلامسني منك عذاب عنيد أستلذ
مرارته....ومن ثم وجده...!!!
تعلو حروفي .تناديك لاتسمعها ؟..
لعل نبضك يربكك لتصحى من 
غفوتك ......
انا استثنائية... وطريقي معك 
وعر ...وعر.....ومن ثم وعر...!!!!!!
وستبقى رسائلي اوجاع 
حلم .......من غبر صوت...يعلوووو

هبة الصباح سورية 

قصيدة تحت عنوان{{أُسر بالحب}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمـــــــان كاااامل}}


أُسر بالحب....
بقلم //سليمان كاااامل
**************************
أُسر الحب.........والعين تفضحني
وأُخفي النبض... وتُبديه أشواقي

وحروف شعري.. أقولها مطلسمة
حتى لا يُرى.......... مني احتراقي

وتلك ابتسامتي... أعللها بالسلام
وفي القلب أقمت... عيد التلاقي

أخاف يوماً.........تغترين من حبي
ويطويك الغرور حينها عن عناقي

لكن التخفي..........بالحب معضلة
فبسمة الشفاه... توشي بالأحداق

ودفء السلام..........عند مصافحة
يقول مايُذهل.......... أكابر العشاق

أُسر وفي............... إسراري محبة
نجني من الحب............ كل وفاق

فتلك العيون........... حولنا ترصدنا
تعد أنفاسنا.............وكم هو الباقي

وكم تلاقينا............... وكم تلاحينا
ومن سيبدأ...................منا بالفراق

أُسر بالحب.....................لعله يبقى
ويبقينا سويا.............. بأرقى وثاق
***************************
سليمـــــــان كاااامل..... الخميس

2024/7/4 

قصيدة تحت عنوان{{لا تنتظر}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{عزت شعراوي}}


 لا تنتظر 


قالت سأرتدي لك الليل..
 لتطيل السهر 
أعلم أنك تعودته
 والشوق ذنب لا يغتفر
عشناه سويا جحيما
 يصلينا العذاب
فتعالي أبدله لك...
 جنة لتختلف الصور
فانظر إلي عيني 
 واروي عطشك
تأمل وجهي ...
ستري عيني قمرا وقمر 
وأدنو من شفاتي
 يا حبيبي ولا تتحير
ستجد طعم العسل
 بلذة  نار تستعر
أقترب...
 يا  من ملك القلب والعقل 
ولا تخشي
 من نار حبي حين ننصهر 
ضمني بشوق  السنين 
 التي ابعدتك عني
وأجعلها ليلة....
 بلا صبح ولا فجر منتظر 
وأروي سمعي 
من شهد كلماتك وهمسك
انت فارسي ....
حلق بسمائي كنسر منتصر 
ومن لمساتك...
 مفاتيح لأقفال قد صدأت
هي لصحراء جسدي
 جاءت تحبيني  كالمطر 
كن لي الليلة وكل ليلة 
دعنا بلحظة حب نتحد
وحطم كل السدود
 أمام فيض حبك المنهمر 
وأسقي ظمأ  وردتك
 من حرمان السنين 
وتمتع بعبير الحب....
 تقدم ولا تنتظر !
عزت شعراوي 
2/7/2025
جمهورية مصر العربية

نص نثري تحت عنوان{{رحى الحياة و الظروف}} بقلم الكاتبة المصرية القديرة الأستاذة{{نقاء روح}}


 ( رحى الحياة و الظروف )


أسوأ شعورا و أضناه ؛ 
هو شعورك و أنت ما بين 
رحى الحياة و الظروف 
و أنت بين شد و جذب 
فـ هناك حياة تأمل أن تحياها
مع من تحب و تهوى 
بكل ما يغمر قلبك
من مشاعر حب و عشق له 
لكن هنالك عائقا 
يسمى الظروف
يحيل بينك و بينه
تجد نفسك بعيدا عنه 
مرغما على أن تعيش حياتك
بكل ما فيك من 
لهفة عليه و شوقا إليه 
تتمزق أوصالك 
من ألم الإشتياق 
و يحترق فؤداك و يتأجج 
بـ لظى الإنتظار لـ موعد لقاء
ينسرق منك العمر 
و تفر الأيام من بين يديك 
و أنت مازلت 
في حنين و لهفة و شوق 
و بين رحى الحياة و الظروف
تظل كما أنت ..... بعيدا عنه 

نقاء روح _ مصر

قصيدة تحت عنوان{{يا سائِلَ}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{ أحمد الموسوي}}


"يا سائِلَ"

يا سائِلَ الفجرِ عن أسرارِهِ بَلَغْ
في وهجِ صبحٍ صفا للعقلِ وارتَغْ

يسري الحنينُ على الأيامِ منطلقًا
ويورقُ القلبُ في وجدٍ لهُ سَبَغْ

كم أوقدَ الشوقُ في الأعماقِ أغنيةً
حتى تفتَّحَ في الأرواحِ ما فَرَغْ

وفي الحروفِ صدى الأيامِ منعطفٌ
يمحو الليالي إذا بالنورِ قد بَرَغْ

تُزهي القصائدُ في روحي وتدهشني
حتى تلوحَ لنا في الدربِ ما شَغْ

يبقى الوفاءُ على الأوتارِ منطلقًا
يسري صداهُ إذا بالحبِّ قد نَغْ
✍️بقلم الاديب الدكتور أحمد الموسوي 
جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 

نص نثري تحت عنوان{{بعد الصمت الطويل}} بقلم الكاتب الليبي القدير الأستاذ{{يزيد مجيد}}


 بعد الصمت الطويل .. 

و عينايا شاردتان بنافذتي المعتمة ... داهمني إنعكاس وجهها !
إلتفت سريعا لأرى زاوية غرفتي الفارغة منها ..
عدت نحو صمتي .. و نافذتي .. عدت لإشتياقي المتجذر فيها .. عدت لأخيط روحي الممزقة كقميص بالي .. أقطب أكمامه بإبرة الصبر و خيط الوهن .. عدت للحرف المبعثر على خطاها .. 
نعم .. أنا مصاب بها حد التوحد .. و كيف لا و قد أمست عالمي الجميل و عطري المعتق ... 
كيف لا و هي من هزت كياني و أشعلت بنظرتها بركاني و زعزعت أركاني ! 
لقد أشهدت روحي يوما أن لا أكتب في سواها .. أكتبها حتى يموت الموت و تحيا بها الحياة .. أن أنزفها من الوريد حبرا على الورق .. 
متعلق أنا بها كطفل يتشبث برداء أمه .. مشدود إليها من نبضي حتى خصلات شعرها ..
منذ أن وقعت صريع الهوى ألقت على أسوار قلبي تعويذة مميتة .. لا تفك إلا بشيفرة صوتها ..
قالت "سأبقى هنا" مشيرة بإصبعها نحو الجهة اليسرى من صدري 
نعم يا عربية الجمال ... ستبقين هنا في المكان الذي أشير نحوه الآن .. هنا حيث تندلع ثورات شعبية و حروب ملحمية .. هنا حيث ترفعين رايات إنتصارك .. 
هنيئا لك بقلب ينزف الحرف فيك .. قلب يعشق الموت فيك .. قلب يحيا نبضه بين أسطر و كلمات و حرف يصاغ فيك ..
تمكنت من روحي و سرقتها عن حين غفلة مني .. تمكنت من نبضي و دفئ دمي 
مبعثر انا فيك..........

قصة تحت عنوان{{في عتمة الحافلة}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


"في عتمة الحافلة "
 سلسلة قصصية 
       بقلم:
 تيسيرالمغاصبه 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
     الرجل التالي 
           -٢-

عندما إلتفت ورائي رأيتها ،لقد كانت هي ،فقالت والابتسامة ذاتها؛ لاتفارقها:
-أنا أكلمك ياأستاذ ..ألم تسمعني؟
قلت وأنا كلي دهشة من سلوكها الغامض:
-عفوا آنستي ..فأنا لم أسمعك بسبب صوت الموسيقى؟
فقالت وهي تجلس إلى جانبي كاشفة عن ساقيها بطريقة أظنها مقصودة :
-اتحب الموسيقى ؟
رديت بصيغة يغلب عليها العتاب:
-أنا أحب كل شيء جميل ،ولا أرى في الوجوه سوى الجمال و..ولا أظنني سخرت يوما من أحد أو حطيت من قدره.
-وأنا كذلك ،وعلى الخصوص عندما أنظر إلى  الرجال اللذين في وسامتك؟
-وسامتي..!! أحقا ماتقولين ،أنا وسيم؟!
-بالطبع ،ووسيم جدا ..ألديك شك بذلك؟
 -وألم تسخرين مني قبل قليل؟
قالت بدهشة:
-تقول بأني سخرت منك؟
-نعم.
-ومتى كان ذلك ،أنا لم ألتقي بك سوى الأن؟
-بلا لقد سخرت مني أثناء مرورك قبل قليل.
-ههههههههههه وهل فسرت ابتسامتي على أنها ابتسامة سخرية ياأستاذ،فلماذا لم تفسرها على سبيل المثال على أنها إبتسامة اعجاب ،عموما هكذا هي ابتسامتي في جميع  حالاتي؟
بدأت أسترد عافيتي النفسية  بعد ماأصابها  من خدوش من جراء إبتسامتها وقلت:
-في تلك الحالة أنا أعتذر منك على سوء الفهم ،فقط أنا رجل سريع التأثر؟
-في الحقيقة أنا أعجبت بك من النظرة الأولى ،وأنا كما ترى فتاة متحررة ولا أخفي مشاعري ..ولا أخشى أي إنتقاد من أحد ،فتمنيت لو أن تكون ثقتك بنفسك أكبر من ذلك ياأستاذ؟
قلت بسعادة غامرة:
-في الحقيقة أنا أيضا معجب بك ..ومن النظرة الأولى أيضا؟
-هههههه نظرة سوء الظن ياأستاذ أليس كذلك؟
-هههههههه ألم تصفحي عني بعد ؟
-لقد صفحت عنك منذ البداية ياأستاذ .
-إذن أنا أرى بأنه لاداعي الأن لكلمة أستاذ ،أن موقعها غير مناسب أبدا من الإعراب في وضعنا هههههه ،أنا اسمي غريب ؟
-وأنا اسمي شهد.
-الله على جمال الأسماء ..شهد ؟
-منذ تلك اللحظة سأسقيك الشهد ياعزيزي.
-ولن أرتوي أبدا.
ثم تلفتت حولها وعندما رأت أن المقاعد القريبة منا خالية مدت يدها ووضعتها على خدي برقة كما وأنها تمسح خد  طفل صغير وقالت بطريقة مثيرة:
-إذن أنا تسببت لك بشعور سيء أليس كذلك ياحبيبي ؟
فكان لكلمة حبيبي تأثيرها على كامل أحاسيسي،ماهذا التبدل السريع ،من النار إلى الجنة ،أمسكت يدها وقبلتها  ورديت بشغف ولهفة:
-لاداعي للاعتذار حبيبتي؟
ثم قالت كما وأنها قد تذكرت شيئا:
-اه ..هات يدك حبيبي.

                                "وللقية بقية"

تيسيرالمغاصبه 

نص نثري تحت عنوان{{فرحة عجوز}} بقلم الكاتبة اللبنانية القديرة الأستاذة{{سهى زهرالدين}}


(فرحة عجوز)

قبل أن تطوفَ روحي في ملكوت السماوات،
ويُصبح جسدي سرابًا ينثر رمادًا على الطرقات،
دعني أنغمس في ربيع غروبي،
أتلمّس وجهك، وأذوب في تقاسيم التجعّدات.

لكلّ خطٍّ في خديك مروجُ عبير،
دعني أتّكئ على كهولة كتفيك،
ستسمع قرقعة عظامي تشهق كلّ التنهدات.

سأرتشف حبّةَ الدواء من يديك المرتجفتين،
وحين أترنّح، لا تَجزَع،
فبحضرتك يغيب الداء،
فأنت الدواء،
وأنت الحياة.

سأحاول أن أحوّل غرفتي الصمّاء،
إلى مملكةٍ فيها كلّ الحياة.

اقترب، لتسمع بقايا صوتي الغائب،
لا تضحك،
على عجوزٍ تحاول أن تكون صبيّةً شقراء.

سأخبرك عن شوقي لأُرْجوحتي الشقيّة،
عن أحلامي التي ركنتها خلف الأبواب.
لن أخجل،
سأخبرك بأنّك كنتَ فارسي الجميل،
كيف كنتُ أَنتعش من حقول الربيع في عينيك،
كلماتك كانت قوتي في الليالي السوداء.

تعال،
لنعيشَ الحُلم، ولو للحظات.
ها هي الشواطئ الحزينة تشتاق أن نركض على رمالها العذراء،
والأشجار تعانق رسمنا، وتبتسم لضحكاتنا الهوجاء.

اركض خلفي، لتلتقط وشاحي الثائر،
لامس عطري الذي يطوف المجرّات،
سنشرب كأس الحبّ حتى نَثمَل،
ستكون قرقعة الكؤوس لحنًا جميلًا:

كأسكِ حبيبتي... صحّة يا قلبي!

هيا، اضحك،
ولا تحزن إن أتاني الوجع على غفلة،
وإن نسيتُ بضع كلمات،
فما زالت روحي شبابًا،
وإن أرهق جسدي البعاد.

دعني آخذ الحبّة الحمراء، أو ربّما الصفراء،
لتُجدّد لي الخلايا المترهّلة العرجاء.

يا أيّها العجوز المرتجف، المتّكئ على عصاه،
خُذ من روحي ما تبقّى من حياة.
لا أريد شيئًا،
سوى:
أن تكون أنت آخر من أرى،
وآخر من أسمع،
وآخر من يُغمض عينيّ السوداوين.

فأنت الحبيب الغائب في صمت الغابات،
أنت البداية والنهاية، يا سيّد الكلمات.
ستتوالى الأجيال جيلًا بعد جيل،
وستزهر روحي ياسمينًا،
لتتدلّى هيامًا في سحر الساحات.

كل عاشق سيندس بين حروفي
ليتلقف عطري هذا المساء،
فقط ليهديها لحبيبته اليانعة السمراء.

هيا، لا تبدأ الآن بالبكاء،
أنشدْ قصائدك،
واصمتْ في هيبة اللحظات.

هدوءٌ عظيم...
انتعشتْ روحي في حضرتك،
يا أيّها الوسيم،
الغافي على درج الأمنيّات.

سهى زهرالدين 

قصيدة تحت عنوان{{ردَّ بعضي}} بقلم الشاعر الأردني القدير الأستاذ{{صفوت اكرم الصادق}}


- ردَّ بعضي -

أيها الغائبُ عني
وظننتُ يئساً أنني 
أخمدتُ ناركَ داخلي
وظننتُ أني حين لم أذكركَ في شعري .....نسيت
وظننتُ أني حينما نمتُ بعمقٍ 
قد شُفيت 
وظننتُ أني حينَ لم ألمحكََ في حُلمي 
تلاشت في مخيلتي الملامحُ
او محاها ذلك البعدُ المميت
لكنَّ ظني كانَ وهماً
حينما ناديتُ آخـــــرَ  بإســـــــــمــكَ..!!
حينها أيقنتُ أني قد توحدتُ بحبكَ
أيقنتُ أني قد تبعثرتُ بكلكَ
ليسَ حبكَ من يزاحمُ داخلي
صار كلكَ يسكنُ كلَ كلي
حينها أيقنتُ أني لستُ أنساكَ
وأنكَ صرتَ مني
أيها الغائبُ عني
حينها أيقنتُ انكَ منحوتٌ بلحمي
 أنكَ مرسوم بوجهي 
كيفَ أنساكَ وقد اصبحتُ  
بعدكَ آخرَ ليسَ مني
أيها الغائب عني
ردَّ بعضي
          
صفوت اكرم الصادق

        الأردن