الجمعة، 12 سبتمبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{عيرتني}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{موسى العقرب}}


عيرتني

ولي في المشيب
حكاية
 أعيد بها ذكرياتي
والليل ما عاد يسهر
في بياض عاد رأسي 
كضي القمر يحيطني
أنس وقار بين جلاسي
تغازلني النسمات تداعبه
تضفي كقصيدة بمراسي
أنا و الأنامل نرتب صفه
بلا مرايا ألامس إحساس ِ
غازلت صبية العمر أغامزها
ثنت طرفها من ويلات المآسي
نكاية بما مضى مستبدة
تلألأ مع أمواجها حركاتي
إن عيرتني عيرتها رغبة
بربيع قلبي غرت شيباتي

سفير المحبة الدكتور
موسى العقرب

إبن العراق 

قصيدة تحت عنوان{{حال العرب}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمـــــــان كاااامل}}


 حال العرب....

بقلم // سليمان كاااامل
**************************
هو الوهم قد...أحاطوا به أنفسهم
مابين مهزوم...وبائع ضميره آجل

ولو صدقت نوايا......عروبتنا لكنا
في مقدمة الصف....وأعلى منازل

لم نتعهد عزيمتنا...........لم ندربها
لم ندرك أن عدونا.......جبان قاتل

أعد لنا جدران........وهم لسيجننا
في قيود في......ديون في معاقل

هي قفزة...من حر شريف يحفزنا
يثير الحمية.............في كل فاشل

هذا هو العربي الذي....يعلي اللواء
يحمل الدين........على قلب وكاهل

إقفر ولو............تكرر القفز لاتيأس
ستعبر المضيق وتعلو الجدار العازل

وتكون قدوة لمن خلفك من أحرار
آمالهم معقودة بحر شريف مناضل

هذا مثال....لجهد مثابر أقبل محباً
وهكذا الأحرار في...زمن المشاكل

لاعيب أن.....نضرب الأمثال بطائر
الآن بلا جناحين....وغدا بهما يقاتل
****************************
سليمـــــــان كاااامل........الأربعاااااء
2025/9/10

خاطرة تحت عنوان{{ضحكة ما زالت في الذاكره}} بقلم الشاعر اللبناني القدير الأستاذ{{حسين عبدالله جمعة}}


 ضحكة ما زالت في الذاكره


في يوم من الأيام تذكرت ضحكتها
وطقوس صغيرة مثل إعداد فنجان النسكافيه،
ضاق صدري حينها وأخذني الحنين…

مددت يدي إلى الهاتف،
وكأنني أبحث في شاشةٍ باردة عن دفءٍ مفقود،
وتساءلت:
كيف استطاعت أن تهمل كل هذه الذكريات والهمسات؟

فتحت "يوتيوب"،
وكتبت بارتجال: قسوة حبايبي مغلباني.
وتركت عبد الحليم يردد ما أعجز عنه أنا  ولساني:
"أوعى يا قلب تحب تاني…"

لكنّي يا قلبي، ما زلت أسأل:
كيف يذهب الشوق من قلبه؟،
كيف تُنسى الضحكات وتلك الهمسات التي كانت وطنًا؟

إنه الحنين…
يقتلنا بسهامٍ لا تُصدّ.
بينما هي ما زالت ملكةً في القلب تعيش،
ملكةً للبنان… وفلسطين… وذاكرتي أنا.

حسين عبدالله جمعة 
سعدنايل  - لبنان

نص نثري تحت عنوان{{يتكاثر السراب}} بقلم الكاتب الجزائري القدير الأستاذ{{زيان معيلبي}}


_يتكاثر السراب 

يخاصمني ظلي ويسرق
سكينتي... 
ارهقتنا مواجع ومحطات
مررنا بها يوما
حتى أصبحنا جثث 
نمشي 
دون روح تسكننا

يصلب الدمع على 
المحيا
تنحني الجباه 
لحزناً يعاشرها فتنتهي 
الأفراح 
ويسود الصرخ الأرض
يبسط الموت جناحه 
لتحزن السماء على أوجاع 
البشر

من عبء هذي الحياة
يتكاثر السراب 
تبدأ رحلة الاغتراب 
الى المجهول..
مبحرا الى العدم...! 

الواقف على ربوة الحزن 
لا يخشى الموت 
كما يخشى ضربة الغدر
حين يشتدد الظلام..! 
نزيف الروح
وجعاً 
لا ينتهي ولا يستكين.. 
حين يغيب عنك 
وجه الوطن...! 

ستضل الطريق وتنهشك
مخالب الهزيمة
يحتويك السراب 
ويسرقك الغياب..! 
كأنك الآن تجلس كالغريق
ولا تعافر الموج لأجل البقاء 
لانك بلا رغبة 
ألفت الطعنات...! 
واستوى فيك الألم 
بالفرح لا
فرق بينهما... 
فكل العمر جراح...! 
فكل العمر جراح..! 

_زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني) 

قصيدة تحت عنوان{{إنني أنتظر}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمـــــــان كاااامل}}


 إنني أنتظر

بقلم // سليمان كاااامل
*************************
حينما تبتعدي...........يهيم قلبي
وتهذي اشتياقاً.....إليك نبضاتي

فذلك الحب...........الذي تعودت
أحاديث ليل.........وسمر بآهاتي 

وأبحث عنك......في لحن أغنية
تُقَصِّر الليل.......أطال انتظاراتي

فيمضي الليل.......أغنية وأغنية
فكروني كيف.......أنساك حياتي

ظلمنا الحب..........حينما التقينا
لبئس الهجر...........شاب أوقاتي

أغدا ألقاك..........أو تلاشى غدي
غدي تباعد...........ياويل كلماتي

بجمر الحب......يقذفني قصيداً
يملأ قلبي..........فوضى بأبياتي 

ماكنت أدري...........هكذا الحب
حينما تبتعدي....تخطي نهاياتي

كألف ليلة................وليلة تغنينا
وبقينا أطلال....بدمع وحسرات

هلا تعودي...............إنني مؤمل 
نكمل القصيد....بزهو ابتسامات

ونكتب الغرام......قصصاً تُحكى
بدفء اللقاء...........وحر قبلاتي
*************************
سليمـــــــان كاااامل.... الجمعة
2025/9/11

خاطرة تحت عنوان{{لعلك نسيت}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{حسن حوني جابر}}


لعلك نسيت 
في لحظات الغياب 
أهواك بلا أمل
تسبى الدمعة في الأحداق 
يامن كنت لك كلمات 
يامن أراك طيفا 
أحلام بعيدة المنال 
أهات قلب يسكنها البكاء
أيُّ ألم يلملم ُّ الجراحَ،
 السلام يورقُ مِنْ ثناياهُ 
ربَّما يذبلُ في الإنتظارِ  
للحب صديدٌ لا ينتهي
تنادي لحظاتُ الصباحِ 

 حسن حوني جابر، العراق 

قصة قصيرة تحت عنوان{{دليل الكنز}} بقلم الكاتب القاصّ المصري القدير الأستاذ{{عادل عطيه سعده}}


---------------
 دليل الكنز
----------‐----
استيقظ على تغريد الطيور  فرحا
النوافذ على مصرعيها 
شعاع الشمس الهادئة يتوغل ناشرا دفئها  
الهواء النقى العليل  يعم المكان
-------------------- 
 انه الوقت  المناسب لرحلة عبر الصحراء
السماء صافية 
الشمس مشرقة ناعمة 
------------------- 
أعد العدة وبدأ متحمسا 
تأمل الكثبان الرملية وروعتها 
--------‐----------
أثناء الرحلة وجد نفسه  أمام وادى
تنتشر فيه النخيل انتشارا  
تتخللها الينابيع الطبيعية حاضنة ظلها 
سلاسل ضوء الشمس وصفاء السماء  
زرقة مياه الينابيع تتجانس 
راسمة لوحة إبداعية طبيعية
أسعدت روحه وقلبه ايما سعادة
------------------------- 
فجأة سمع صوتا  غريبا 
ابصر طيفا من بعيد
توجس خيفة 
لعله يكون قاطع طريق وهو وحده 
ها قد اقترب منه 
انه شخص طاعن فى السن  
يرتدى ثيابا رثه 
يبدو عليه التعب والإرهاق
--------------------- 
فما ان جلس بجواره 
التقط أنفاسه 
تبادلا الحديث 
انه كان تائها منذ عدة أيام 
ماكان معه من زاد ومياه كاد ان ينفد 
-----‐----------------
كان معه خريطة لمكان كنز 
انه قريب من هذا المكان
عرض عليه ان يبحثا معا عن الكنز 
على أن يكون مناصفة بينهما
وافق على هذه المغامرة المثيرة
---------------------- 
تدارسا الخريطة وتطبيقها على أرض الواقع 
دار بينهما الحوار بين الاتفاق احيانا 
والاختلاف احيانا أخرى 
-----------------------
بحثا هنا وهناك عن مكان الكنز  
توصلا اخيرا  لمكان قد يكون الأقرب 
دلفا اليه سريعا 
-------------------- 
فجأة رأيا على مد البصر 
حيوانات مفترسة 
تنظر فى اتجاه آخر جالسة
أسرعا بالتخفى 
وراء بقايا مبنى مهدوم قديم 
لايتحركا حيطة وحظرا  
كلامهم همس 
الأنفاس مكتومة 
تخرج على فترات متابعدة  
يترقبوا انتظارا 
ان تذهب كعادتها  
تاركة المكان  مؤقتا 
صيدا لفرائسها
راجيا ان لايكونا منهم 
-------------------------
بعد مرور وقت ليس بالقصير 
هم فى رعب داخلى دائم 
 من أن يكونا فريسة سهلة لهم
-------------------------- 
ها قد بدأوا  بالتجول 
يقتربوا ويبتعدوا  
يلعبوا تارة ويزأروا تارة أخرى 
أخيرا ..انطلقوا بعيدا 
----------------------
قاما سريعا بالبحث عن الكنز 
أملا ان يصلا  اليه 
قبل عودة تلك الحيوانات 
بعد تعب وعناء توصلا للكنز 
 ---------------‐--------
قررا ان يكون التحرك للعودة 
بعد عودة تلك الحيوانات من الصيد
تلافيا للمواجهة الغير متكافئة
فيحدث ما لا يحمد عقباه 
----------------------------
انتظرا طويلا  
فى ترقب وحظر وتخفى 
سمعا  أصوات من بعيد  
انها عادت 
تخفيا سريعا
دون صوت أو نفس أوهمس
----------------------------
لم تحس  بوجودهما 
ذهبت لمكان تجمعها 
جلست ونامت
 ناظرة للجهة الأخرى
----------------------------- 
تسلل بهدوء وحرص شديد
فى اتجاه العودة  
معه  دليل الكنز 
--------‐---------------------
ما ان وصلا
الا وتبدل خوفهم أمنا 
حزنهم فرحا 
تعبهم راحة 
قلقهم استقرارا وسكينة 
دخل منزله 
معه نصف الكنز 
تاركا النصف الآخر 
لدليل الكنز 
-----------------‐-------
بقلمى / عادل عطيه سعده 

مصر 

قصيدة تحت عنوان{{نَشِيدُ العَهْدِ وَالقَسَم}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{أحمد الموسوي}}


“نَشِيدُ العَهْدِ وَالقَسَم"

فِلَسْطِينُ، يَا أُولَى القِبْلَتَيْنِ فِي الدِّمَاءِ،
لَكِ العَهْدُ لَا يَبْلَى بَلَغْنَا بِهِ الحَرَمُ.

وَيَا أَقْصَانَا، فِي اللَّيْلِ تُزْهِرُ دَمْعَتِي،
فَيَخْضَلُّ صَخْرُ القُبَّةِ الشَّمَّاءِ وَالعَلَمُ.

نُصَلِّي وَقَلْبُ الرُّوحِ يَهْتِفُ خَاشِعًا،
فَيَرْتَاحُ فِي ظِلِّ المُصَلَّى لَنَا القَلَمُ.

وَنَسْقِي رُبَاكِ الدَّعْوَةَ العُذْرَاءَ صِدْقَنَا،
فَيُبْرِقُ مِنْ كَفِّ الثَّبَاتِ لَنَا الأَلَمُ.

نُقَبِّلُ تُرْبَ الأَرْضِ نَسْتَرْجِعُ الهُدَى،
لِتُفْصِحَ عَنْ سِرِّ السَّلَامِ لَنَا السِّلْمُ.

وَإِنْ ضَاقَتِ الدُّنْيَا فَكَمْ نَتَسَلَّقُ الرُّقِيَّ إِلَيْكِ،
وَفِي عُيُونِنَا السَّلَمُ.

نُرَتِّلُ آيَ الصَّبْرِ نَحْمِلُ رَايَةً،
فَيَسْقُطُ وَهْمُ الحِلْفِ تَرْتَفِعُ الهِمَمُ.

وَمَهْمَا جَرَى مِنْ لَيْلِ قَهْرٍ مُعْتِمٍ،
سَيَضْحَكُ فَجْرٌ لَا يُرِيدُ لَنَا النَّدَمُ.

إِذَا صَعِدَتْ أَرْوَاحُنَا نَحْوَ السَّنَا،
رَأَيْنَا عَلَى قِمَمِ العَلَاءِ لَنَا القِمَمُ.

لَكِ التَّارِيخُ وَالتِّينُ وَالزَّيْتُونُ،
مَا تَخَضَّبَ مِنْ مِسْكِ البَقَاءِ بِهِ القِدَمُ.

وَفِي رَحْمِ أَرْضِكِ نَبْتَةُ حَقٍّ نَمَتْ،
تُهَذِّبُ قَلْبَ الكَوْنِ إِذْ يَقْسُو الرَّحِمُ.

نُنَادِي الأُمَمَ هَلْ تُجِيبُ نِدَاءَنَا،
فَفِي أُذُنِ الدُّنْيَا يَتَرَاجَعُهُ الصَّمَمُ.

وَنَحْلِفُ لَا نَلْقَى سِوَى حُرِّيَّةٍ،
وَفَوْقَ الثَّرَى يَشْهَدُ عَلَى صِدْقِنَا القَسَمُ.

سَتَأْتِي كَمِثْلِ الغَيْثِ نَصْرًا رَاحِمًا،
فَيُسْنِدُنَا فِي وَقْتِ شِدَّتِنَا الأُمَمُ.

وَمِنْ مِحْرَابِ الأَقْصَى يَطِلُّ بَيَانُنَا،
فَيُقْنِعُ أَهْلَ العِلْمِ أَنَّ الهُدَى العِلْمُ.

وَإِنْ زَلْزَلَ البَغْيُ الطُّرُوقَ مُدَافِعًا،
يَرُدُّهُ وَقْفٌ لَا يَمَلُّ بِهِ الحِلْمُ.

نُرَتِّلُ تَكْبِيرًا وَنَسْكُبُ دَمْعَنَا،
فَيَرْقُصُ فَوْقَ الجُرْحِ مِنْ قَهْرِهِ النَّغَمُ.

وَمَهْمَا رَمَى الظُّلْمُ السِّهَامَ بِغَدْرِهِ،
تَرُدُّ سُيُوفُ الحَقِّ عَنْ حَدِّهَا السُّهُمُ.

نُقَدِّمُ مِنْ أَحْلَاكِ عُمْرًا خَالِدًا،
وَإِنْ ضَحَّتِ العَيْنَانِ يَشْهَدْ عَلَيْهَا الدَّمُ.

وَنَخْتِمُ بَابَ القَوْلِ دُونَ مُرَاوَغٍ،
فَمِيثَاقُنَا فِي القَلْبِ تَرْعَاهُ القِيَمُ.

✍️بقلم الاديب الدكتور أحمد الموسوي /العراق
جميع الحقوق محفوظة للدكتور أحمد الموسوي 
بتأريخ 09.12.2025

Time:9:31am 

قصة قصيرة تحت عنوان{{في عتمة الحافلة}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


"في عتمة الحافلة"
  سلسلة قصصية
          بقلم:
  تيسيرالمغاصبه 
         
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

 "ذات الجدائل"
      -٤-

لاأعلم كم مضى علينا من الوقت ،لكني أفقت على صوت زمردة وهي  تحاول أن توقظني بصوت ضعيف وهي تبكي :
-غريب  ..غريب .. أرجوك استيقظ..استيقظ ؟
اسندتني..نهضت بصعوبة وكنت أشعر بالغثيان والصداع ، أخذت ترعشني وتصفع وجهي صفعات خفيفة .
عندما أفقت رأيت إنا كنا  شبه عراة، وقد نزفت من أنفي بعض الدماء بسبب الحر الشديد  ،نهضنا بتثاقل..إستفرغنا مافي إمعائنا وكانت الرائحة بلا شك هي  رائحة كحول.
سألتني زمردة  بقلق  :
-ياالله ..ماذا حدث لنا ..وماذا فعلنا ؟
-الأن عرفت ..أن خالد كان وراء كل ماحدث .
-اتقصد ذلك الشخص الوقح الذي رأيناه سابقا والذي حدثتني عنه؟
-نعم هو بعينه،ولا بد أنه وضع لنا شيء في العصير ،يارب كيف لم أعلم ذلك ،كيف لم يستوعبها عقلي عندما قالت عمتي أن الزجاجة كانت بيده..يالي من أحمق ..يالي من مغفل.
-تقصد أننا قد تورطنا بتلك الواقعة ؟
-مع الأسف الشديد أن هذا ماحدث.
-وما العمل الأن  بعد أن وقعت الواقعة ياحبيبي، أنت تعلم بأني لاأستطيع التخلي عن قبيلتي كما أخبرتك ومهما كانت النتائج ..حتى ..حتى لوكان الموت هو مصيري ؟
-لن يجرؤ أحد على أن  يمسك بسوء، لاتقولي ذلك ياحبيبي، سأتزوجك وسأعيش معك هنا ..مع قبيلتك، فأنا المسؤول أولا وأخيرا عما حدث،وحتى لو لم يحدث فإني قد إتخذت قراي للعيش معك ياحبيبة العمر .
احتضنتي واجهشت بالبكاء ،وقالت من خلال دموعها الغزيرة:
-كنت أعلم بأنك لن تتخلى عني ياحبيبي ؟
-أنا سأفديك بدمي يازمردة.
بعد قليل نهضت وقلت لها مطمئنا:
- أن لدي مهمة صغيرة ،سوف أنجزها ومن ثم أعود إليك ياحبيبي ،لن نرحل من هنا قبل إتمامها؟
وفي الحقيقة كان الدم يغلي في دماغي من الغضب،قالت زمردة:
-لكن أرجو أن تكون هنا قبل الظهيرة ياحبيب القلب لأنهم لن ينتظروا .
-بل هي ساعة واحدة لا أكثر،وربما أقل ؟
تركتها وإنطلقت أجري لكسب الوقت وأنا أردد :
-سأقتلك ياخالد ..سأقتلك أيها الخنزير؟
مريت بعمتي  ،سألتها عن خالد، قالت ساخرة منه:
-وأين سيكون "هذا الهامل"؛ أنه كعادته يتسكع من منزل لأخر،تماما مثل المرأة النمامة؟
رأيت هراوة معلقة على الجدار ،حملتها وخرجت للبحث عن خالد.
وجدته يقف مع صديق له ،بينما كان إبن عمي يجلس مع بعض الرفقة ،كانا يستظلان تحت شجرة لونها ذاهب من قساوة المناخ وشدة الشمس المباشرة ،بالكاد تحميهم فقط من حرارة الشمس.
عندما رآني خالد جاء إلي وكنت قد أخفيت الهراوة وراء ظهري .
جاء إلي فرحا بفعلته، بادرته:
-أخبرني ما هذا الذي فعلته ياخالد ؟
-لقد فعلت الشيء الذي كان يجب أن أفعله ، ما فعلت هو الصواب، بعض الكحول بالاضافة إلى الأقراص المخدرة  بعد طحنها، وأضفتها إلى عصيركما كي يحدث ماحدث وبالتالي تكون زمردة  مضطرة على قبول ترك قبيلتها للعيش معك؟ 
-وهل هذا الفعل يعد من أفعال شرفاء؟
-يارجل كفاك هراء  وهل بقي رجال شرفاء في البلد .
-لكني سأقتلك  على فعلتك هذه أيها الخنزير ؟
رفعت الهراوة وهويت بها عليه ..أبعد رأسه عنها فنزلت الهراوة بقوة بين ضلوعه ،فصرخ خالد من شدة الألم  ..حاول الهرب ..فلحقت به  ،جرى إلي  الشباب ليمنعوني من التهور ، لكن في تلك اللحظة داهمنا باص هونداي صغيركان منطلقا في أقسى سرعة وقد انحرف عن مساره و اندفع بقوة باتجاهنا ،حاول ابن عمي ابعادي وبضربة  خفيفة اوقعنا الباص بعيدا ،فأرتطم خالد به بشكل مباشر فتسبب الارتطام بقذفه بعيدا جدا ،لعدة أمتار ،ثم بقي الباص  منطلقا نحوه ليفرمل فوق ساقيه .
كنا لانزال على الأرض مذعورين بينما الدماء تنزف من رأسه  وساقيه وقد فقد وعيه .
مر الحدث بسرعة كما وأنه مشهد في فلم سينمائي .بعد قليل وصلت سيارة الإسعاف ونقل خالد إلى المستشفى ،أما نحن وبسبب ماتفوه به صديق خالد من إتهام  بشأن الشجار  ،  فقد تم القبض علينا جميعا بالاضافة إلى سائق الباص ، وأخذنا إلى مركز الشرطة. 
بعد ساعة لحق بنا كبار العشيرة إلى مركز الشرطة للتواسط لنا . 
كانت الساعات تمر سريعا في مركز الشرطة ،بينما كنت أنظر إلى ساعتي بقلق ونفاذ صبر ،نظر إلي أحد رجال الشرطة وقال ساخرا:
-هل أنت مستعجل يادكتور ، لاعليك أن يومنا طويل جدا ،أنتم ضيوفنا اليوم ؟
في التحقيق اتهمني صديق خالد بأني أنا الذي اعتديت على خالد بالضرب وهذا السبب الذي جعله  يجري أمام الباص ولم يتنبه له.
لكن ابن عمي وأخرين شهدوا لصالحي خصوصا إنا أصبنا ببعض الكدمات من أثر السقوط.
لكن في التحقيق تبين أن السائق كان مخمورا ومتعاطيا للاقراص المخدرة ،وكان له ملف جنائي  أسود في  المركز.
في النهاية طلب منا رئيس الشرطة توقيع تعهدات بعدم التعرض لبعضنا ،ثم قال :
-أن الباص خرج عن مساره تاركا الشارع وداهم الجميع كونكم في المنحدر ،ولهذا لايمكن أن يتهم غريب  بما حدث ،كذلك أن السائق كان مخمورا ومتعاطيا للاقراص المخدرة،
أما بشأن خالد فيحق له تقديم شكوى ضد غريب  بأنه اعتدى عليه بالضرب قبل الحادثة ،بالطبع ذلك عند خروجه من المستشفى؛ هذا إن كتبت له النجاة؟
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ما أن إنتهى التحقيق وخرجنا من مركز الشرطة ،وبقي السائق في الحجز ، أمسك  ابن عمي بيدي وقال :
-لاعليك ياابن العم، تعال معي لنرتح في منزلي ؟
لكني نظرت إلى ساعتي ،فكانت تشير إلى  الثانية ظهرا ،فتركت يد ابن عمي كما وأني قد  أصابتني صاعقة ،تركت أقاربي وإنطلقت أجري كالمجنون وسط دهشة الجميع ،جريت باتجاه السيل حيث خيام الغجر دون أن أنظر أمامي وأنا أنادي :
-زمردة .. أنا قادم إليك يازمردة ،لن أتخلى عنك أبدا  ،ثقي بي يازمردة؟
لكن ما أن وصلت ونظرت أمامي حتى تفاجأت بأن الخيام قد إختفت من مكانها ،لقد تأخرت كثيرا ورحل الغجر تاركين مكانهم مخلفات لايحتاجون إليها ،وماطبعته الخيام من أثر على الأرض الملتهبة.
إنهرت  على الأرض ؛مكان خيمة زمردة واجهشت بالبكاء ..بكيت بحرقة وأنا أناديها ..وقد مزقت قميصي لتتلذذ الشمس بحرق جسدي  .وأنا لاازال أنادي زمردة، لكن هيهات أن تسمعني زمردة  الله وحده الذي يعلم أين هي الأن.
أخذت أمسح وجهي على التراب مكان خطواتها ،ومكان جلوسها ،وقد إمتزج التراب مع دموعي ليتحول إلى طين يلون وجهي.
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
قالت :
-أنا أثق بك كثيرا ياحاتم ..ياحبيب القلب والروح؟
"لكني أنا لم أكن عند حسن ظنك بي ياحبيبتي."
قالت :
-لن يفرقنا سوى الموت ؟
"لكني قتلتك ،وأنا الأن أموت ببطء "
قالت :
-أن الأقدار تخدمنا دائما ياحبيب القلب؟
"لكني لا أظن أن الاقدار تخدم أحدا"
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
يحول خالد إلى مستشفى بعمان ،هناك يتم بتر ساقيه بأكملها ،ويصاب بارتجاج في الدماغ وفقدان الحركة والنطق ،ليمضي بقية حياته بعد ذلك على كرسي متحرك.
ياترى هل ظلمتنا الدنيا؛ أم نحن الذين قسونا على أنفسنا.
هل كنت بالفعل أنوي قتل خالد ،أم أني فقط أردت تأديبه. 
هل أنا قاتل...؟
أم أنا عدواني ..؟
هل غررت بحبيبتي..؟
لاأدري .
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
كانت الحافلة منطلقة كما وأنها على بلاط جهنم ،بينما رائحة الكاوتشوك منتشرة كرائحة الحريق. 
وكنت أرى زمردة في كل مكان ..في السهول ..تحت أشجار الصنوبر ..فوق الصخور ؛ لم تغب عن مخيلتي أبدا .
مسحت دموعي التي تغلغلت في لحيتي التي غزاها الشيب ،وأخذت أسعل من الاعياء الشديد .
سبعة سنوات مرت وأنا أبحث عن زمردة ولم أفقد الأمل للأن.
توقفت الحافلة بجانب مكتب صغير تابع للشركة تنتشر حوله أشجار الصنوبر ،حيث كان تجمع المسافرين ،الذين كانوا يحتمون في ظلال أشجار الصنوبر إتقاء من حرارة الشمس الحارقة. 
وقف المسافرون، وضعوا امتعتهم في صندوق الحافلة وكنت أنظر مراقبا وأنا كلي دهشة.
وعندما بدأوا في ولوج الحافلة؛ خفق قلبي بشدة ...ووقفت بسرعة غير مصدق ما تراه عيناي.

                               "وللقصة بقية "

تيسيرالمغاصبه 

الخميس، 11 سبتمبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{اغتيال كلمة}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{يحيى حسين}}


 اغتيال كلمة 


كلماتي في صدري تتردد 
كجزر يعقبه المد 

اسطرها بنبضاتي فيأبى 
النبض وبنان اليد 

ويراعي كقدري يؤنبني 
يقسو علي ويحتد 

ما جدوى ان تكتب شعرا 
مداده هو دمع الخد 

ما جدوى ان يسخر منه 
ولا يحفل به ويعتد

لن تجد قلوبا صاغية 
لهمسات يحملها الود  

وقد توصف ايضاً بالآبق 
ويقال هنالك مرتد 

نعوت يضنيك صداها 
معاول تقسو وتهد 

تصدع قلبك بركام 
يخنق شريانك ويسد 

ستوأد كلماتك ثكلى 
بنصل بارد وأحد

من ليل عاصف وثلوج 
جاءت تتوشح بالبرد 

جاءت تغتال ربيعا 
فيختنق ويموت الورد

يحيى حسين القاهرة
10 ديسمبر 2019

قصيدة تحت عنوان{{مَنْ فِينَا الأنْذَلُ}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{عزالدّين أبوميزر}}


 د.عزالدّين أبوميزر

مَنْ فِينَا الأنْذَلُ  ...

اشْتَرَطَ       ثَلَاثَةُ      أَنْذَالِِ

مَنْ  قَصَبَ  السَّبْقِ  يَفُوزُ  بِهِ

وَيَكُونُ    الأعظَمَ     بِنَذَالَتِهِ

مُعتَزََا                   بِمَوَاهِبِهِ

وَإذَا        بِامْرَأًةِِ        مُثقَلَةِِ

بٍهُمُومِ       الزّمَنِ      وَخُلّبِهِ

أضنَاهَا      طُولُ     تَصَبُّرِهَا

وَفَرَاهَا     الجُوعُ     بِمِخلَبِهِ

أحَدُهُمُ    قَامَ   عَلَى   عَجَلِِ

وَعَلَى    السّاقَيْنِ    بِمِضرَبِهِ

أوسَعَهَا      ضَربََا        وَبِغِلِِ

يَشفِي      شَهوَاتِ     مَآرِبِهِ

فَهَوَت   لِلأرضِ   بِلَا  وَعيِِ

وَغَشَاهَا     الألَمُ     بِغَيهَبِهِ

لَهُمَا  عَادَ   كَمَا   الطَّاوُوسِ

يَتِيهُ       هَوَى      بٍتَصَلُّبِهِ

وَالثّانِي    قَامَ     فأيْقَظَهَا

لِيُعِيدَ     الجِسْمَ     لِمَلعَبِهِ

بِالضّربِ   لِيَخلُقَ   عَاهَاتِِ

فَيَزِيدَ     الألَمَ     بِمَوجِبِهِ

وَالثّالِثُ  يَهتِفُ  مِن  فَرَحِِ 
 
وَيَقُولُ  السّبقُ   أفُوزُ   بِهِ

قَالَ الإثنَانِ  وَكَيفَ لِمِثلِكْ 

سَبْقََا       يُحرِزُ     بِتَهَيُّبِهِ

أهُتَافُكَ  وَالفَرَحُ  سَيَكفِي

فِي عُرفِ السّبقِ وَمَذهَبِهِ

فَأجَابَ  المَرأةُ  هِيَ  أمّي

وَأنَا      الأنذَلُ     بِتَغَرُّبِهِ

وَالنّذلَانِ   هُمَا   إسْرَائِيلُ

وَشَرقُ    الكَونِ    لِمَغرِبِهِ

وَالثَّالِثُ    أغلَبُ   زُعَمَانَا

مِن  عَجَمِ  القَومِ  وَيَعرُبِهِ

وَالمَرأةُ     غَزَّةُ   أحسَبُهَا

فِي الكَونِ  أشَدَّ  عَجَائِبِهِ

د.عزالدّين

قصيدة تحت عنوان{{حب وكبرياء}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{حسين عطاالله حيدر}}


 حب وكبرياء


سنين وأنا على أمل
 وفائك  العهدا 
أنتظرك وأيام إشتياقي
 أعدها عدا

أتهيأ في كل يوم
 للقائك لا تدركيني
تتركينني أتنهدك
 وعليك بكى الوجدا 

في النهار أرى رسمك
 كيفما استدرت 
وبالليل يأتي طيفك 
 ينال عيني سهدا 

ماجف حبر قلمي
 يكتب لك أشواقي 
أناجيك بحروفي
 وأنت وددت البعدا

أحاول جاهدا 
ترميم الحب ما بيننا
تتجاهلين وكأنك
 ما برمت لي وعدا

أبادر دائما بالحنين
 أقرب المسافات 
وأنت تنهي كلامك
  بالرفض والصدا

كل يوم أقرأ
 على مسامعك غرامي
تسمعينه ولا تهتمين
 تستفزينني نكدا

تعتقدين أن
 في غيابك ستعاقبينني
وفي وحدتي أنهار
 ويتعب الجسدا

لا ياعزيزتي
 بالغت كثيرا في عنادك
كرامتي خط أحمر
 لا أتهوان بها أبدا

وإن فرطت
 في عشقي لك تتكبرين 
لا يخولك هذا
 تهينين الحب والودا  

نعم أحببتك أعطيتك
 ووهبتك لكن
من يود كسري
 يتحول غضبي رعدا 

لن أكون كما تظنين
 سأصون رجولتي
الرجال كثر لكن
 لن تجدي مثلي أحدا

                  الشاعر 
                حسين عطاالله حيدر
                           سورية

قصيدة تحت عنوان{{وَ يَنْجُو مُجَدَّدًا}} بقلم الشاعرة الجزائرية القديرة الأستاذة{{زينة لعجيمي}}


 "وَ يَنْجُو مُجَدَّدًا"

حينما 
جفّفتُ دواته
 مزّقتُ قرطاسه
زعزعتُ ركيزته 
هدمتُ بنيانه 
نسفتُ أساسه
ّرغم الود
كتمتُ أنفاسه
اغتلتُ إحساسه
خلتُ بذلك كله
 أني قد وَأَدْتُّ قلمي
وضعتُ حدًّا لكَبَدِه 
أنهيتُ مأساته
خلَّصتُه من وطأة
 المعاني
 مخافة أن تُضنيه
 فيُعاني 
لِأُفَاجَأ به 
ينجو مجدّدا!
كما نجا مرارًا
في كل مرة حاولت فيها 
بتر لسانه والنيل منه 
هزمني هو
 ونال مني
لأدرك بعدها أنه 
بات جزءًا  مني 
يطير بي فَيْنةً 
ثمّ دهرًا يُغرقني
تمامًا كألمي وأملي
الأول أُغالبُه حينًا 
وأحيانًا 
يَغلِبُني
أمّا الثاني فأَسْتحِثُّه تارةً
 وأخرى يخذلني
بَيْدَ أنّ الحيرة لازالت 
تنتابُني
والجدل قائمٌ 
بالنسبة لي
 ماذا يعني
 صديق أمين
 يعبر عنّي
أم عدوٌّ يستهدف
 مواجعي يستبيحُها
 ويُخيّبُ خاذلاً ظنّي
ذاك الذي خِلتُه 
ملاذي ومأمني
بدل أن يحفظ الأمانة
يشي بي 
يخبر عني
وأنا مَن دَيْدنُها 
تحَفُّظُ الكتمانِ 
لا يدري أحدٌ
 مافي جعبتي 
أَمُرهَقٌ كاهلي 
ثمَّةَ مايُشقيني
أم هي سعادةٌ
 بين أضلعي مخبوءةٌ 
تغمرني 
 بالبوح عنها
 قلمي لا يُغريني

فقط! 
من يُشبِهُ روحي
يقرأني 
يعي مقالي
ويشعر بحالي 
وحدهُ من حَقًّا
يعرفني
 بالإماءة يدرك
 ما يُخالجني 
وبطرفة عين
يستنطق صمتي 
ويفهمني.

زينة لعجيمي 
الجزائر 🇩🇿

قصيدة شعبية غنائية تحت عنوان{{الزيارة}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{حربي علي}}


أغنية
( الزيارة )

حرموني 
حتى الزيارة
ودموعي بلاها قطارة
تبكي ورى النضارة

عليل .
القلب عاشق
أول ماحب فارق
ليه يادروب المفارق
ماسبتوا لي حارة؟
حرموني حتى الزيارة

إديت .
أنا عمري
مليت ومامل صبري
شلت الزمن قدري
وماشالوني ياخسارة
حرموني حتى الزيارة

أندم . 
على الطيب
لوكان الحب يتعيب
وأموت .
بس أبقى أنا قريب
من باب عيون جارة
حرموني حتى الزيارة

كلمات : 
حربي علي

شاعرالسويس 

خاطرة تحت عنوان{{نسج الخيال}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{فيصل عبد منصور المسعودي}}


نسج الخيال                                                      

------------

يجوز لي ما لا يجوز

لغيري

كوني الأقرب جسداً

كما أني أعلم عن القلب

جداً بعيد

خطأ ولدت

لو كان الآمر بيدي

لطلبت من الوالد

أن لا يتزوج

كي لا يضيف لأعباؤكم

عبئاً جديد

ليتني مريض وكل ما أراه

محض وهم أو خيال

بالأمس سيدة قالت

من بنات أفكارك

لا وجود بحياتك لفريدة

ليتها تملك عيني

لتخبرني

من الجالس على الأوراق

وتقول لا تكتب حرفاً

إلاً ما يجعلني جداً سعيدة

قالوا مجنون أنت

كل ما تكتب من نسج الخيال

صدقتهم

كم تمنيت قولهم صحيح

كان هذا جل الذي أريده

بقلمي

فيصل عبد منصور المسعودي 

خاطرة تحت عنوان{{طَعْنَــةٌ لَا تَرْحَــمُ}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{صَاحِب سَاچِت}}


.       " طَعْنَــةٌ لَا تَرْحَــمُ "
هِيَ ٱلأَنِينْ
أَصْلُ ٱلحَنِينْ
' غَادَةٌ '..
قَيَّدَتْ أَقْدَارَنَــا عَلَـىٰ ٱلجَبِينْ
وَ اِنْكَبَّتْ جِبَاهُنَــا
عَلَـىٰ صُرُوفِ ٱلسِّنِينْ
حَنَانَيْكِ يَــا ' غَادَةُ '
مَـا اَنْفَكَّتْ ذِكْرَاكِ تُدَاعِبُ 
شَغَافَ ٱلقَلْبِ، 
وَ نِيرَانُ ٱلوَجْدِ تَأْكِلُ ٱلحَشَـا
مَرِّرِي صُورَةً مِنْكِ
عَبْرَ ٱلمَدَىٰ،
عَبْرَ ذَرَّاتِ ٱلرَّمْلِ ٱلمُوحِشَاتِ
نَحْنُ فِي اِنْتِظَارِ ٱلصَّدَىٰ
نُسْتَمْرِئُ طَعْمَ ٱلعَذَابْ
وَ لُجَّةَ ٱلسَّرَابْ
بَعْدُكِ يَــا مِلْحَ ٱلدَّمِ
أَرْوَاحُنَــا يَبَابْ
صَيَّرَتْنَــا رِيَبُ ٱلمَنُونِ..
هَبَاءً مَنْثورًا
يَــا نَقَاءَ ٱلثَّلْجِ
مَـا ضَرَّكِ ٱلوُحُوشُ
وَ لَا ضِرْسُ أفَّاقٍ بِلَا وَطَنِ
عَهْــدٌ مِنَ ٱللّٰهِ
يَقْتَصُّ لَكِ
يَوْمَ..
' تَعْلَمُ كُلُّ نَفْسٍ.. '!

         خَاوِيَةٌ ــ
         تَهْتَزُّ ٱلمَرَاجِيحُ يَــا إِلَاهِــي...
         صَبَاحَ مَسَاءَ!

   (صَاحِب سَاچِت/ٱلعِرَاق) 

خاطرة تحت عنوان{{ أنا رجلّ لا اجيد شرب القهوة}} بقلم الشاعر الليبي القدير الأستاذ{{يزيد مجيد}}


 أنا رجلّ لا اجيد شرب القهوة

لا مزاج لي
اجلس وحدي
على عتبة الفراغ
أدخن عمري
وأحرق ما تبقى 
من الوقت
وأبتسم للعابرين
على رصيف قلبي
تدوسني الأيام
وتلسعني شماتة 
النهار المنقضي
هدراً
واذكر أنني ضحكتُ مرتين
يوم صفعتني الخيبة 
وتيبس فمي
وأنا أحدث
طيفك المتأخر
عن الرحيل
مكث قليلاً
حتى ساعات الوجع 
الأولى
ثم لحق بك
يومها ضحكتُ
من الدهشة
كيف ترحلين
ويبقى ظلك
هنا
يزاحمني وسادة
الأحلام
والأماني الهاربة
كيف تتركين بعضكِ
وتأخذين بعضي

قصيدة تحت عنوان{{سأخوض وحدي التجربة}} بقلم الشاعرة المصرية القديرة الأستاذة{{نيفار أحمد عبدالرحمن}}


قصيدة/سأخوض وحدي التجربة 
بقلمي/نيفار أحمد عبدالرحمن 

ومضيت وحدي وجهتي دون الرفيق
والدرب يملئه الصخور كي لا أطيق

السير فيه منفرد نحو الهدف
ورأيت اهوال تشيب

الدنيا أمست موحشة دون الوفاء
والصدق قد أمسا غريق

الكذب يعلوا للسماء
الموت قد أمسا قريب

الغدر يجري في الطباع
من دون أن يلقي مُعيق

يا غربة الليل الطويل
ما بات للجرحي طبيب

إن النجوم أوأمت 
أن تهجر الصقف العريق

هذا إكتمال ما مضي
من بؤس قد جاء يصيب

تلك الوجوه الكالحة 
في مقتل الجرح العميق

أمست تموج بنا الفتن
في وقت قاتل بل عصيب

سأخوض وحدي التجربة 
كي لا أحيد عن الطريق

بقلمي/نيفار أحمد عبدالرحمن 

خاطرة تحت عنوان{{لن أستسلم}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{المنصوري عبد اللطيف}}


******لن أستسلم *****

رغم الجراح
رغم الألم
لن اتوشح السواد
ولن استسلم
سأظل أقاوم
أقاوم
نحو الصفوف الاولى
أتقدم
من أجلك ياوطني
أسير منتصب القامة
لن استسلم
سأمضي في طريقي
لن اندم
لأنني ازرع 
الامل
وأقاتل من أجل غذ
أفضل
لن استسلم
سأبقى جبلا شامخا
ابتسم
لن استسلم
ولن أضعف
مادام قلبي ينبض
شامخ شموخ الجبال
لن أندم
لن أخون عهد الشهيد
لن أخون الوطن
المنصوري عبد اللطيف
ابن جرير 10/9/ 2025

المغرب 

قصيدة تحت عنوان{{غُربة العِشق}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{فراس ريسان سلمان العلي}}


 غُربة العِشق

*************
        في وَحْشَةِ المَشاعِرِ مَحْرُومٌ،
                دَبِيبُ حِرْمَانٍ وَوِجدانٍ كَظِيمٌ.

         نَضْرَةٌ مَكسُورَةٌ غَيْرُ قَرِيرَةٍ،
                مَغَبَّرَةُ الأَجْفَانِ يَغْلِبُهَا الشُّؤْمُ.

         بارِدُ الإِحْساسِ وَدٌّ عاشِقٌ جَفُو،
                 فاضَ الشَّوقُ فِيهِ وَصارَ رَكامٌ.

         تَذْرُو حَنانًا رِيَاحُ صَدَى الأَمَلِ،
              ويَزيدُ مَدُّ تِرحَالِهِ مَدَى النُّجومِ.

         يَتَجَرَّعُ الآلامَ لا بِامْتِلاءٍ،
           رُؤى الحُزنِ تَرْسُمُ طَيْفَهَا وَالوَجومُ.

         فَكَيْفَ يَسُرُّ الحَالَ وَالأَيّامُ بُؤْسٌ،
             وأينَ رَاحَةُ نَفْسٍ بِالْوُرَى مُذْمُومٌ؟

        تَغَيَّرَ العِزُّ دُونَ رَأفَةٍ أَو غَياثٍ،
                وما بَقِيَ الغَيْرُ فِي الحَقِّ رَحُومٌ.

        غابَتِ ابْتِسَامَةُ الطِّيبِ وارْتَحَلَتْ،
                 أَصواتُ عَزفِ الكَرَمِ المَعْلُومِ.

         تَجْبُرُ صَوْتُ الطَّمَعِ وَصَرَخَ،
              واغْتُيلَ جُودٌ وَالسَّخاءُ مَعْدُومٌ.

          سَاءَ حَظٌّ أَو سُوءُ عاقِبَةٍ وَجَزاءٍ،
                 ماذا جَرَى وَتَغَيَّرَ طَبْعُ القَوْمِ؟

           هَلْ يَهْدَأُ المَوْجُ وَيَسْتَكِنُ بَحرٌ،
             وتَشْرُقُ الأَرْواحُ بَانْكَشَافِ الغُيومِ.

          وَوَرْدُ الحُبِّ يَزْهُو مِنْ جَدِيدٍ كَما،
             كانَ يُلاطِفُ إِحساسَ عِشْقٍ وَغَرامٍ.

الأستاذ
فراس ريسان سلمان العلي
       العراق

الأربعاء، 10 سبتمبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{سُجُون}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمان كاااامل}}


سُجُون....
بقلم // سليمان كاااامل
***************************
هو الصمتُ.........حين الهمُّ كبلني 
وأعجَزَ عن............البوح وجداني 

فلا الأنامل..........احتَضَنت قلمي
ولا انبرى..............بالحرف لساني  

هو الضحك.............الذي أذهلني
عن واقعٍ............مريرٍ منه أُعاني

حتي قال.....................من حولي
إن الجنون.............من عقلي دان

هو الهروب من.......ظلي وطيفي
فأُغمِض الجفن......رغم صحياني

تراني رغم.............الحضور غائب
وغَيبَتي أنينٌ.................ملؤ آذاني 

هو العنف الذي..................أبدو به
ثورة بالقلب..............تُبدي أحزاني

فيري المارُّون..........بي ابتسامتي
رغم جرحٍ.................نازفٍ بكياني 

هو اللون القاتم......في اختياراتي
من عتمة القلب.........تحتل تبياني 

تعرفونها من.............دمعة الحرف
من لحنٍ شجي.......مُتردد الكتمان 

إنها سجون للنفس........ما أتعسها
إذا لم يُدركها...............الله بغفران

إذا ما احتمت........بحصن حصين
تتولاها من غيها.....رحمة الرحمن
***************************
سليمـــــــان كاااامل.......الأربعااااء

2025/9/10 

قصة قصيرة تحت عنوان{{درس النحلة}} بقلم الكاتب القاصّ اللبناني القدير الأستاذ{{محمد الحسيني}}


أجنحة على مقاعد الضوء 2
"درس النحلة"

أشرقتُ من شرنقتي، كمن يخرج من حكاية طويلة...
أبحث عن صديقة لا تسخر من بطني ولا من طفولتي.
لمحتُها، نحلةً تضحك في قلب الزهور،
تغمس رأسها في العطر كطفلةٍ، وتنسى أنفها بين الحلوى.

اقتربتُ مرتبكةً:
"هل تسمحين لي بجرعة ضوء؟"
ضحكت وقالت:
"الضوء لا يُشرب يا صغيرة، إنما يُقطف بالرقص."

منذ ذلك اليوم، علّمتني أن أرقصَ بين الألوان،
أن أُقايضَ الخوفَ بجناح،
وأن الزهرةَ ليست طعامًا فقط، بل عيدًا يحضنه الطيران.
أرشدتني أن أشعلَ شمعةَ قلبي،
أن أبدّلَ الجُرحَ بندفةِ ندى،
وأن الغيمةَ ليست مطرًا فقط، بل وعدًا يحمله التحنّان.
أن أفتحَ نافذةَ الدهشة،
أعانقَ روحَ البذور،
وأن الأرضَ ليست ترابًا فقط، بل ذاكرةً تحفظها الأغصان.

كنتُ أتعثر،
أهوي على أوراق نرجس،
ألتصق في خيوط عنكبوت،
فتعود هي لتسحبني بلطف:
"الخطأ جناح آخر، فلا تخافي."
تذوّقتُ معها شهدَ الضحكة الأولى،
وتعلّمتُ أن الفرحَ يُعطى بغير حساب،
مثل قطر العسل الذي لا يُفكّر كيف يسيل،
بل يسيل لأن قلبه امتلأ.

وعرفتُ أيضًا: إن كانت الورقةُ أمي، فالنحلةُ أختي،
تعلّمني أن الطريق إلى السماء يبدأ من قلب زهرة صغيرة،
من خطوةٍ مرتجفة، تصيرُ مع التكرار أغنية جناح.

✍️ محمد الحسيني – لبنان 

قصيدة تحت عنوان{{أسوار الغياب}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{محمود العارف علي}}


قصيدة أسوار الغياب
بقلمي /محمود العارف علي
مصر
___________________

كُلُ النساءِ في وادٍ.. وهيَ وحدها في وَادٍ
وحين أطلت ما كان مني إلا أن أُسبح الله
تمشي على مهلٍ كغيمة  بيضاء  تسقي
البِيدَ بالندى والمِدَادِ
في حضرتِها يغيبُ العقلُ ويخفقُ الفؤاد

قُل في حُبها  ما شِئتَ .. فهي  استِثناءٌ
تغفو على وجنَتَيها بِعِطرِها  الأوراد
ولولا الحيَاءُ لَتسارعَ إليها بائعُو التُفاحِ
يقتُلُنِي كُحلُها  عشقاً  بِذَاكَ  السواد

أنا سيدُ العاشِقِينَ.. لكنني أولُ المهزومِينَ
ياعِشقُ  مهلاً...... فهي سيدةُ  النِساءِ
وأنا الحطاب الضائع  بين  البراري
أبحث عن جذعٍ يمدني بالدفء
فتطاردني الأشجار بأشباحها، 
ويلاحقني الليل بظلاله الثقيلة
ويهمِسُ الظلام  في  أُذُنِي:
" العَذَابَ صدِيقك الأبَدِي" 

 أَيها الحظ أما آن الأوان أن تزورَنِي؟ 

لم يَترُك لِي الزمانُ  سبباً  إلا  ولازمهُ النُقصَانُ :
أحتاج أن أنهض من بين أكوامِ الرمادِ
 أن أجد طريقاً لا  يقود إلى العذاب
 يَدانِ لا  تعرفان ثِقل الفأس
 وخطوات لا تضيع في البراري 
 بيتاً واسعاً يفتح أبوابه للضوء
وحِصاناً  يُعلمني معنى الحرية 
 واسماً  آخر غير  الحطاب

لكن  الواقِعُ يجيء كالسوط
يُمطِرني بوابلٍ من اللعناتِ.
 فأَدخِرُ  لِفأسِي  وَلِأَشجاري كل القُبُلاتِ
 أُلملمُ هزائِمِي وأُوَرِي حُزني تحتَ التُرابِ، 
 وأرحَلُ  بِجيبَينِ  مثقُوبِينِ.. 
فتحمِلني الخُطُواتُ بعيدًا خلف أسوارِ الغيابِ

هناك... 
يلوحُ طيفُ حبيبتي  في  مسائي الحَزِين

فأُسافِرُ  في عيَنيهَا  من عذابٍ  إلى  عَذَابِ 

قصيدة تحت عنوان{{شموس الدنيا}} بقلم الشاعر اللبناني القدير الأستاذ{{خليل شحادة}}


(هند طفلة فلسطينية قُتلت في غزة وقُتلَ من حاول إنقاذها)
شموس الدنيا

اناجيكَ يا طيف ملاك جنات
فَرَشَ ضغائرَ سِحره
على ضفاف دمع كلمات 
زرَعَ بعينيه شموس الدنيا
تعَمّدَ بكوثر بلسمَ آلامه
زفرات روح قِبلتة حياة

دمعكَ مداداً من دم فلب 
آيات صبركَ عند أيوب صلاة 
هذا رؤى حلم هِندُ يقيناً هو آت

عُذراً بنيتي وما لنا من عُذر
جروحكِ لا تشفيها خُطب 
وشجب واستنكار وشعارات
استغاثت طفولتها بكم فقُتلت
لم يسمع ندائها من العُرب (معتصم)
ولا أبكت الصمُّ فيهم صرخات

أُناجيك يا طيف ملاك جنات
هند يا شهيدة شهداء وشهيدات
أنتم همُ الأحياء فينا 
ونحن وعروبتنا من الأموات
فهيهات مِنّا الذًلّة هيهات
الموت بكرامة خير من الحياة 

بقلمي : خليل شحادة لبنان

 

قصيدة تحت عنوان{{في حضن الحرف}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{عزالدين الهمّامي}}


في حضن الحرف
***
أيَا حَرفِي
كم مَرّةً أوهَمتَنِي بِالخُلُود
ثمّ جَرَّدتَنِي مِن نَفسِي
وتَرَكتَنِي عَلى الأَرصِفةِ 
.......... بَقايَا وُجُود

أنا ضَيفٌ عَلى الدُّنيَا
قَصيرُ المقَامِ، طويلُ الجِرَاح
أجِيءُ مِن حُضنِ القَوَافِي
وأرحَلُ عَنهَا بِلَا مَلامِحَ
.........… بِلا وِشَاح

وَغَايَتِي أن أُدفَنَ
تَحتَ شَجَرةِ المَعنَى
كَي لا يَبقَى مِنّي إلّا صَدى
وَلا يَبقَى مِن رِحلتِي إلّا حِبرٌ
يَمحُو مُبدِعَهُ
.......… ويُبقِيه
***
عزالدين الهمّامي 
بوكريم / تونس 

2025/09/10 

قصيدة تحت عنوان{{ وجه الهزيمة}} بقلم الشاعر الجزائري القدير الأستاذ{{زيان معيلبي}}


 وجه الهزيمة


خلف الشاسات نرى الصمت
و الانطفاء.. 
الكل له يد، يتفنون 
في الاختفاء 
تارة وتارة تصل أمانيهم
السماء... 
 أرقص كما تشاء فالكل
مستباح.. أرضه وسماءه
ليس لها غطاء..! 
تبجج فالتاريخ يوثق
المشهد  خيانة ووفاء 
الصح والأخطاء..! 
فلا منأى لكم منا لو فررتم
الى السماء...! 
_
هؤلاء لا قانون يردعهم
يسفكون الدماء 
لا يردعهم غير رب
السماء..! 
تراهم يعثُون في الأرض
فسادا 
الكل يسأل أين الهوية
أين الانتماء 
(العظماء تسقطهم الخيانات) 
ما أبشع الخيانة في
زمن كله خواء..! 
وجه الهزيمة يزداد وضوحا
الكل يُجّرُ إلى المقصلة..! 

_زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني)