** الزيارة**
قصة مسلسلة من الخيال العلمي
بقلم :تيسيرمغاصبه
-----------------------------------------------------------
-٧-
*نبضات
إلتقينا مجددا ..مع تكون الضباب ..شبكنا ايدينا ..سرنا معا ..
لكن هذه المرة كان قد غلب على لقاؤنا الصمت ولغة العيون ..
توقفت فجاة ..وقفت امامي مباشرة ..تفاجات بها ترفع
الغشاء الشبه بلوري عن رأسها ..لم اتمكن من منعها لانني
لم اتوقع منها ان تفعل ذلك فبدأ الهواء يداعب خصلات
شعرها ..لأول مرة تكون قريبة مني كل هذا القرب ..
حاولت ان تمنع سعلة لكنها لم تستطع فاستمرت في السعال
لثوان معدودة ،
كان شذاها ينتشر في المكان ..
رائحتها العطرة لم اشم مثلها طوال حياتي ..
رائحة طيبة تحرك جميع مشاعري وحواسي فتصنع مني إنسانا..عاشقا..راقيا بكل من تحمله
الكلمة من معنى ،
حتى متى ما افترقنا ثانية يبقى شذاها في كل مكان سرنا فيه
كما وانها نبتة عطرية ينتشر عبيرها مع اي نسمة ريح .
كانت تختلف عن البشر اختلافا كبيرا ..
تعلقي بها جعلني اصر على ان ابقى مع قدري حتى النهاية ..
ومهما كانت النهاية ،
كانت لاتستطيع ان تبقى طويلا بلا القناع البلوري الشفاف
العجيب الصنع ..فكانت ترفعه لدقائق في كل لقاء
لتعيش معي لحظات كما وانها من اهل الارض .
* * * *
كان لابد ان اصارحها بما في قلبي من هيام ولوعة ..وعشق
يزداد يوما بعد يوم مهما كانت النتائج ..
ترددت قليلا ..
لكن ارتباكي جعل يداي تمتد إليها بعفوية لتتشبث بها
وكانها ستختفي من أمامي وتجذبها إلي لتستقر بين
أحضاني ..لأحتضنها بلهفة ..قلت بصوت خائف مرتبك:
-تانيا ..انا أحبك ؟
صمتت لدقائق شعرت أنها ايام وليال ..
ثم قالت :
- عرفت ذلك من لقاؤنا الأول ..؟
-وانت ؟
-ماذا انا .
- هل تبادلينني نفس الشعور ؟
- بلا شك وإلا لما اتيت اليك ؟
عبارة جعلت سنين عمري تعود إلى الوراء ثلاثة عقود مرة
واحدة ،اخرجتني من شرودي وخليط مشاعري
الغريب وقالت :
- أذن استعد ؟
-استعد لماذا .
-لمرافقتي ؟
-إلى أين .
-ألى كوكبي ؟
(يتبع...)
*تيسير مغاصبه /الأردن