السبت، 29 ديسمبر 2018

قصيدة {لعلك تدير ظهرك للجميع ولا تبالي} بقلم ( ابن الرماد )




لعلك تدير ظهرك للجميع ولا تبالي ....
فأغلب الناس يرون الشاعر ... كبهلوان يتراقص فوق حبال الحروف والمشاعر ...
وقد تسول لهم أنفسهم أن يحصون الياقوت بين انامله .. وكم حرر من القصائد ... 
قد يرونه قرصانا ... يقتنص الجواري .. والحرائر ...
فكل ما يهمهم عن شاعر هذا المساء ....
كم عدد النساء بحقيبته ...
وكم صديقه غازلها ... وكم نجمه بالسماء زينها ...
فأصبحوا في بلادنا يقرأون القصيدة ... 
ويصلبون صاحبها ...
وكأنما كل المدينه قد أجتمعت علي نفيه من بينها ...
فقط لأنه أستطاع أن يتوغل بأعماق الحروف ...
وأن يرسم الشعور كاللؤلؤ المنثور ....
فكمموا الأفواة كما تريدون ...
وأجلدوا بسياط ألسنتكم ... كما تشتهون ...
وأرسموا الأفكار المسمومه بعقولكم ... كما تتمنون ...
فكل الأشعار بسيافكم مبتورة ....
وكل الانهار بغاباتكم جافه ... ومحروقه ...
وكل المصابيح بأسقف غرفتكم مكسورة ....
فمتي ستضيئون عتمه ارواحكم وتستفيقون ....
متي ستعلمون بأن الكتابه هي حاله ...
تأتي ..
وتغيب ...
تشرق ...
وتغرب ...
ليس لكم سلطان علي قلم بين الانامل أراد ان يتحرر ...
ليس لكم ولي للعهد منتظر ....
فلقد مات اخر الشعار ....
ومن بين الانفاس المترنحه ... كل ليله يولد شاعر ...
أنا .. وأنت .. وهي .. وتلك ...
كلنا نستطيع ....
فقط رتب حروفك بداخلك وانطلق للبوح وأكمل المسير ...
ولا تلمون يوما قلما تائها لما كتب ...
فكل الأفواة المكتومه ....
صدقا تأن بصمت لاذع ....
بلوعه وآهه ... 
برماد يحترق من بين الضلوع ... ولن يدري عنه يوما الا من 
كان يمتلك البصيرة لا البصر .....

#أوراق متناثرة 🍃🍂🍃🍂

ليست هناك تعليقات: