الثلاثاء، 10 ديسمبر 2019

قصيدة{{ألقوك بالزور والبهتان }} بقلم الشاعر المصري القدير الاستاذ {{محمد طه عرجون}}

ألقوك بالزور والبهتان واتهموا
وأشعلوا النار في دنياك ما رحموا

كادوا لقتلك ظلما دونما سبب
وكيف بالدين ظلما يستباح دم

أما خيانة من صنت الوفاء لهم
في ظهرك الطعن  كم يأسى به العشم

لا من يطيق له من عمق قسوته
وإن ندمت فهل يجدي لك الندم

قد استغلوا لما أوهاك من مرض
من المآسي وكم أزرى بك الألم

ما أشفقوا  أبدا أو كان يردعهم
مر السنين بصحبتهم  ولا اللقم

باعوك في لحظة ما كنت تحسبها
بها جراحك لا تحصى إذ انتقموا

قد أحكموا لسياج الظلم عن ثقة
بأن بربك لا يلوى لهم قدم

وأن  حمزة في الجنات قاتله
فكيف من دونه ذا السيد العلم

جاءوا بأقذر ما في المكر من سبل
وجيشوا الناس إذ قد خارت الذمم

وما يزيد جنوني كيف من عرفوا
بالدين واشتهروا في الناس لا حرم

في العمق جرحهم قد زادني سأما
وكيف جرح لمن أخلصت يلتأم

قالوا الحسين ونحن النسل عن كذب
محتض التصاق وما يرجى له عدم

أما ادعيتم لكم من قبله نسبا
تلاه آخر هل في ذلكم رقم

أين الحسين وما تأتون من شبه
من فادح الأمر ما استقصى به العظم

والله والله ما قد قلته جلل
بالفعل كان   بلا زور به الكلم

وبل هناك الذي ما لا يطاق له
من هول صدمته لا يستطيع فم

هذا زمان نفاق كله علل
فالناس لا الناس إذ قد حلت النقم

محمد طه عرجون .. مصر

ليست هناك تعليقات: