جالس في غرفة قذره لا يوجد قوته لم يستطع أن يمتلك طعامه بسبب غزارة المطر لم يستطيع أن يتسول لساعة حتى يشتري قوته لهذه الليلة .
لا طعام لا سكاره لا حبوب مهدأةغرفة قذره عباره عن غبار من نايتروجين و أكوام من القاذورات هنا وهناك ومنضده صغيره و كرسي واحد وتلفاز صغير قديم جالس يقلب بمحطات القنوات و يقلب في منفضة السكائر في بعض قطوف السكائر المنتهية لعله يجد فيها بعض الأنفاس و بجواره فتات بسكويت من يوم ماضي كان وافر العطاء مكنته من شراء بعض قطع بسكويت.
كان المطر شديد و هو ينظر من نافذته الصغير لهذه الغرفة البائسة ينظر إلى حاوية كبيره للأوساخ يتمنى لو يهدىء المطر ليخرج ويرى ما بداخلها من بقايا طعام مكبوب فهذه الحاوية هي بمثابة الأمن القومي له في وقت الطوارئ لكن هذه الليلة لا يستطيع الوصول اليها و بينما ينظر للحاوية واذا به يسمع المذيع يقول إن الممثل المشهور جورج كلوني يمثل فلم و يتطلب منه في الفلم مشهد أن يكون الممثل واقف والكاميرة موجه عليه من الخلف وهو عاري والممثل لا يرغب بذلك المشهد فتم الاعلان من لديه الرغبة بتصوير هذه المشهد بدل الممثل الاصلي أن يأتي غدا إلى شركة انتر ميديا وسوف نعطيه مبلغا سخيا مقابل مشهد يظهر فيه لمدة ٥٦ ثانية وهو عاري من الخلف عارضا مؤخرته .
فرح البائس الفقير و قرر بعد ساعتين أن يخرج ويذهب إلى المكان وان يعرض مؤخرته لمدة ٥٦ ثانية مقابل تحسين حالته المعيشية لقرابة ٣ أو ٥ اشهر حسب كم سوف يصرف بالشهر وبدء يحلم أنه سوف يذهب ويأكل وجبة من ماك دونالدزز لمدة أسبوع يأكل كل يوم وجبة مقدارها ٢ يوررو و سوف يشتري علبة جبس برنكلزز كل يوم خميس و هو يشاهد فلم في تلفازه الصغير القديم و كان يحلم ويحلم
حتى جاء وقت الخروج من البيت وبسبب أنه لا يملك واحد يوررو حتى يذهب بالباص عليه أن يسير قرابة ساعتان إلى المكان المقصود وبينما هو يسير و هو فرح أنه سوف تظهر مؤخرته لمدة ٥٦ ثانية أمام البشر بدور السينمات مقابل ذالك سوف يعيش فقير محترم لمدة ٣ اشهر واذا به تذهب أحلامه ادراج الرياح عند وصوله رأى الطابور فيه اكثر من ١٠٠٠ شخص يريد أن يضهروا مؤخراتهم لمدة ٥٦ ثانيه وكلهم بحالة جيدة من حيث هندامهم هم بالحقيقة لا يحتاجون للمال انما للشهره .
ورجع يخطي بخطوات المنكسر المنهزم وذهبت أحلامه ادراج الرياح
هذه هيا القصة الجديدة أو المنقحنة للقصة التي كنا نقرئها ونحن في الابتدائية بالقراءة الخلدونية الراعي الذي جمع السمن و كان يقرر أن يبيعه و يشتري كذا وكذا وبينما هو يحلم واذا به يضرب القارورة التي فيها السمن وتنكسر ويسقط السمن على الارض ويخسر
الجرة والسمن وتذهب احلامه مع
ادراج الرياح
مو من هل الناس
غرام الفقير أنا
تنفسيني إياتها المقابر وأنا على قيد الحياة
هيا يا غربان ابني أعشاشك في جسدي
علي القزاز / العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق