🎀 صليل الروح 🎀
أعيش في خربة ؛ كان الطنطل قد فارقها منذ قرون ؛ يتغمدني تُرب السنوات ؛ تخرج بطني كلما غطيت ركبتي برداء الافتقار .
اعيش في حدود ازمنتي أقاصيها آخر مشعة قطن من طوفان الدمياط ؛ يعتريني خجل البقاء .
وجسمي عارٍ لا يملك عصاة الدفاع ؛ لأطرد فيها ألآيل الدخان ؛ ورمض البقاء صام على ضجيج يتفصد بجمر اكتئابي .
تتطاير من فروة رأسي شرارات تدعرها عنوة زمن ؛ لم يندَ للبلل فيه جبين الخشوع .
أراني كلما حرقت اقدام الجيثوم ؛ تُذبح على امنياتي صرخات لوُعَت بلهيب الاجتياح ؛ وعهود فارقت مواثيقها لم تنثر حبوب منع الغفل في رحم الراحة ؛ وانا أذ أقفني على شفا حفرة من عوالم ودنيا ؛ قد مضت قبلها دُنَاً ؛ لاشك انها صبت جَمَّ ثقالها في هندستي الوراثية .
كيف لي أن أيقظ صميم الضمير في محيط عقل الدهر ؛ وانا في كل ليلاواتي يهاجمني ذئب جمض ؛ قدر له أن ينتهك غشاء بكارة أحلامي الداعية لسلامة امني وأمانيَّ ؛ قد لعقتها بعد مسنة نواجذها جنية قهارة .
قُدِر لي أن اهيم في عالم الدخان ؛ ابحث فيها عن سعيد سعادتي في قُرى مهجورة ؛ ودروب صَدّاء ملتهبة بسحب دخانية ؛ يغصها النعيق والعواء ولسالكها أن يرعوي سلامة ذهانه أن عاد غانما بالمض العِضَال ؛ واشلاء انفاس ثغرت لها أرنبة التنفس من برتون الخاصرة .
ماعساني أن اكسي صدري بثوب قراح ؛ لنصف قميص مزقته ادغال ليتعارى للناظر مافوق افخاذ الصبر ؛ ويدي مالبثت فرائضها خلع لباس التعفف .
كيف لأمزجتي أن تطمث ارادة جبل وهم عالق برقبتي ؛ وانا بكتاب أمتلأته الندب لايفقهني الا قارئ محترف ؛ يقرأني بلغة برايلّ .
كم جرة أصبعين على فمي ستكون حتى ابتسم ملاطفة ؛ لأغرق اطراف الشجن ببسمة تافهة على قيد الملل .
كم يحوجني من حصاة لاعقر عين الحظ واشهل أخرى بدعاء لم يرفع من نبس اللِمى ؛ حتى يُركل على اعتابه .
آآآآه ٍ من قلة زادي ؛ واقل منه اعتدادي ؛ وجمرات من رماة أخطأت مكث الشيطان لتشج رأس تدبرني بقحط المسافات .
بيني ؛ وبين بيني ثكالى من أمهات الصبيان يقظمنَّني سلاميةً إثرَ اخرى .
تحبذني ارادتي أن امزج اعضائي بوميض امنية ؛
أو بصيص من تحت تصنيف الالوان ؛ لأكون على مقدمة رأسي وقدماي بالبداية .
كم تمنيت أن تكون الاوراق مكشوفة منذ البدايات لأعرفني كم يحوجني من طاقة لأحمل كل ركام تركته الحياة وارميها في متسع الفناء .
قيس كريم
جمهورية العراق
٢٣/سبتمبر/٢٠١٧
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق