همس في خاطره وهو ينظر لعينيها قائلاً:
قالت لي ذات يوم أنت عافيتي...لا تدري أنها عافيتي..لو تدري أن كلماتها سقت زهراً في قلبي لما تركت الرواء..
همست في خاطرها وعيونها تحكي قائلة:
قلت لتلك العينين أنت جبلي الأشم..
هو لا يعلم أنه خيمتي ورونق حياتي ، لو علم ما له من مقام في فؤادي لحملني بين أضلعه..
حدث نفسه قائلاً :
بينما اقلب نظري بين ورد روحها لأتعطر بذلك العبير ، تسألني.. أين سرحت؟
لا تدري إني أعطر روحي من نظراتها ..
ردت في نفسها وهي تنظر لعينيه قائلة:
لتعلم ان لك أسمى ما في الفؤاد من مهجةٍ..
لك كل طفولتي..كل ضحكاتي..من تلك العينين تنبع سنوات عمري الغافيه بين شموس الحياة
قال محدثاً نفسه..نظراتك تروي روحي المتعبه..
قالت ..لنكمل ما بدأنا من روايات حبنا وشغفنا
لنكمل طريق حطت عليه خطواتنا بثبات العشق
تفاجئا بقدوم أحد العاملين في الكافتريا ليسأل عن طلباتهم..فطلب قهوة.بينما هي ابلغته انه لا وقت لديها عليها الذهاب..
صرخ في نفسه والألم يعتريه: هذا الكبرياء هو من سيحطم كل شيء يا صديقتي..إذهبي بلا عودة.ولأموت أنا من الداخل مليون مرة..
خرجت وهي تلعن نفسها على تصرفها..هي تعلم جيداً انها حكمت على مشاعرها بالأعدام وقتلت ذلك الحب العذري بدون رحمة..
شيماء الرشيد/العراق
٢٠٢٠/٥/١٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق