الاثنين، 22 يونيو 2020

قصيدة تحت عنوان {{أخبريني كيف أنت }} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{رياض النقاء}}

أخبريني كيف أنت 
لما انقطع سبيل وصلك أيتها الغيداء
ألم يكن بيني وبينك حب وغناء
أم بان الضياء لمعانا وإرتقاء
أم أنك قد اقحمتي نفسك بالخباء
أم ضاع الوصال رغم تكرار النداء
أم أنك ارجوحة مطر وثناء
أم أنك زهور خالها العطاء
أم انك عطر استقى والهواء
ام أنك حبيبتا اختفت والرداء
أم تحسبيني مبعد عنك وصفاء
أم أنك تتعمدين البعد والاقصاء
ولاترعوي لنداء المحبين الاوفياء
أم خالط فكرك الغموض والبيداء
أم أنك قد اضعت درب الاداء
وكذا يخالط اساك  شجن وخفاء
لم لاتضعين الابتسامة جبل الاباء
وتزرعين بسمة ثغر رغم العناء
مثلما قال الاخرين كلمات كالدواء
ترمم الاسى وتعتنق الكبرياء
كاباء ونعم موازين الاصلاء
احبهم وهم مبعدون جفاء
وانا الذي اغترف رشفة الضماء
من نهر عذوبتك وانت الثراء
واطمع بملاقاتك على جمرة الاخاء
واحكي  مايدور في جزيئات الهواء
لشدة الاشتياق وجرح بعدك غلاء
يا ما اشد فتوني بنظراتك الخيلاء
فان ابتعدت فلن يزيدني إلا اباء
وحبا لمقدمك ولا أنسا الوفاء
ولا اعلم فراقا وصرحا يصد الجلاء
هذا أنا اعلم ان الحروف بلسم واعتناء
فاعملي ما شئتي وابتعدي سواء
هي تلك انفاسي تقتات عطاء
بقلم رياض النقاء  
العراق 
22/6/2020

ليست هناك تعليقات: