--- هدير الغزل---
وَقَفَتْ عَلْىَ الْغَدِيرِ
وَمَلْأَتْ الجِرَارَ وَالْحِلَلْ --
كَانَ يَتَتَبَعُ خُطُوَاتُهَا مِنْ بَعْيدٍ وَبِدَهَاءٍ
مِنْ خَلْفِِ ذَاكَ الْجَبَلْ
أَقْبَلَ عَلَيهَا وَقَالْ
هَلْ لْي بِشَرْبَةِ مَاءٍ
فَأَجَابَتْهُ بِخَجَلْ --
أَدَيبَةٌ لَبِيبَةٌ يُضْرَبُ بِحُسْنِهَا الْمَثَلْ --
حَمَلَتْ جِرَارَهَاعَلَىَ اسْتْحْيَاءٍ
هَامَ قَلْبُهُ بِهَا شَغَفَاً
وَقَلْبُهَا رَفَرَفَ كَطِيرِ الْحَجَلْ
قَالَ مَهْلْاً !!
تَرَيَثْي لِمَىَ الْعَجَلْ --
أَمْسَكَ بِرُمَانَةٍ قَدْ تَدَلَتْ مِنْ غُصْنِهَا
وَأَخَذَ يَجُودُ بِالْوَصْفِ وَالْغَزَلْ
-- -- -- --
رُمَانَتْي.........
يَادُرَةَ الْيَاقُوتِ بِلَونِهَا الْفَاقِعِ... الْأَحْمَرَا
مِنَ شَفَتِيهَا يُعْصَرُ الشَرَابُ ... فَيَقْطُرَا
وَشَلَ الرَبِيعُ يَرْتَوي النَدَى مِنْ خَدْيهَا وَبِجِلْبَابِهِ ...أَزْهَرَا
قَوَامُهَا فَتَانٌ وَالطَرْفُ ... أَحْوَرَا
وَالْوَجْهُ بَسَامٌ مُشْرِقٌ كَالْبَدْرِ ... أَنْوَرَا
لَمْ تَرَى الْعَينُ جَمَالٌ بَلْ تَصَورْتُ
فْيِ عَينْي أَجَلُ ... تَصَورَا
شَبِيهَةُ الدُرِ مِنْ وَهْجِهِ الْعَينَ...أَبْهَرَا
نِصْفُهَا لُؤْلُؤٌ وَثًلْثُهَا...جَوهَرَا
وَسُدْسُهَا مِنْ مِسْكٌ وَثُمْنُهَا ... عَنْبَرَا
فَمَنْ ذَا الْذِي عَلَى سِحْرِ عَينَيهَا ... يَصْبِرَا
وِإِنْ نَسْيتُ شَيئَاً مِنْ وَصْفِهَا فَأَنَا الرِيشَةُ وَهِيَ ... الْمِحْبَرَا
فَيا دَانَةَ الدُنْيا وَيَاغَايَةَ الْمُنَى
...... ......
بقلمي / صوفي محمد خير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق