لا يخفى القمر
و الشمس لا تغيب
أراك بعين قلبي يا أديب ــــــــــ جميل الروح دهرك لا أعيب
و لكني صفات القبح فينا ــــــــــ أعيب و فيك ظني لا يخيب
كأنك في ليالي الشعر بدر ــــــــــ تغني طيبك الزاكي يطيب
كأنك في معالي الفكر شمس ــــــــــ و شمسك عن عيوني لا تغيب
و عنها كل أسئلة القوافي ـــــــــ بمنطق فكرك الراقي تجيب
،،،،،،،،
و نفسي كنت تمنحها شفاء ــــــــــ بطيب الحب تشفيها طبيب
زمان الشعر تجعله ربيعا ــــــــــ بديعا أمره فينا عجيب
و كنت الشعر تنظمه كعقد ــــــــــ فريد حوله مسك و طيب
و حرفك قد غدا ذهبا أديب ــــــــــ أريب أنت في الدنيا لبيب
بقلبي أنت أغلى يا طبيب ــــــــــ به جار العدى وطني الحبيب
،،،،،،،،،
إلى الوطن الحبيب تحن شوقا ــــــــــ و أنت اليوم في المنفى غريب
و همشك الأعادي في العوادي ــــــــــ و هذا الأمر واعجبا مريب
لقيت الغدر منهم أنت فيهم ــــــــــ تقول الشعر حكمته خطيب
و تسعد من يحب الشعر حرا ــــــــــ و حزنك ليله داج رهيب
و قلبك يشتهي الإنصاف لكن ــــــــــ سهام الظلم أعينه تصيب
،،،،،،،
تضيء الدرب حتى لا نتوه ــــــــــ و نار الحقد شمعك لا تذيب
تفوح بجنة الإبداع عطرا ــــــــــ و يحرق زهرة العمر اللهيب
و ظرفك أيها القمر المغني ــــــــــ نشيد الحب في أمل عصيب
تغني الشعر للقمر الليالي ــــــــــ ومنه النجم في طرب قريب
أرادوا صلبه طول التجني ــــــــــ و يحمل في يد القمر الصليب
و هل يخفى بها القمر الليالي ــــــــــ فضاء الفكر عالمه رحيب
،،،،،،،
ينال البدر مكتملا المعالي ــــــــــ له في حظه البادي نصيب
على العمر الذي قد ضاع هدرا ــــــــــ يقام بفيض مقلتك النحيب
إلى أهل الهوى تهدي القوافي ــــــــــ على أهل النهى أنت النقيب
يصير الشعر أغنية الأغاني ــــــــــ و هذا الدهر في الدنيا رقيب
و منبع نهرك الصافي يصافي ــــــــــ مرورا وده فينا الصبيب
ينال المجد في القول الخطيب ـــــــــ و يبدي الحمد بالفعل الأديب
قصيدة شعرية مهداة مني إلى أستاذي الكريم عبد السلام بلقايد الذي يستحق كل تكريم و تعظيم و الذي نشرت عنه مقالا اليوم
الشاعر حامد الشاعر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق