السبت، 18 يوليو 2020

نص نثري تحت عنوان {{مَنْ أسَّسَ المَقْبَرَةْ}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{قيس كريم}}

🎀 مَنْ أسَّسَ المَقْبَرَةْ ؟؟ 🎀

وعن ملاذ الموت من أسس المقبرة ؟؟
من الطارق ؟؟
على ذات المعاتيب رست أقدامه القاصدة 
من تزعم انبلاجة الغد في غرة الصُبح 
شُحَت على ذي المناقب سيرته 
أرض الرب الواسعة .
وفي اللاوقت !! هل هناك من غد ؟؟ 
وفي اللاوجود صدى صدح ؛ وصراخ
أن ترشق الصيب على درع الشمس 
وتُشيد للجليد في مأوى الأرواح مملكة 
من استوقف النبض في ساعة العمر ؟؟
يُكَفكِفْ قطران الدمع 
ويكف خصر الأرض عن لعبة الحبل والدوران
يجذ بها لهيباً مُزمهراً ؛ أرقا 
يتحسرها بُعداً ؛ يوم أشتياق الماء
من الطارق ؟؟
هوايته أعتزاق الأعمار من سجلات الحياة 
يزج بها في أرض قفرة .
فهل من عودة لحياة ؟؟
يلبك بها ضوء الشموع القاصرة
أيآن يأتي مجافنُّنا حُلماً عابراً حتى !!!
لقيطاً وأن كان !!! 
أو سراب

☆☆☆☆☆

اليوم .... ستدس مفردات الضوء 
في قباب البرازخ 
والحين .... سيُزرع المُلام 
في أثلام الروح المنذورة للغمام 
ومراقص المطر يُداعب بواتقها
لفيف الشظى واللهب ؛ وأوهام
على اوتار المواسق 
سَيُعلَن للفيروز ثورة الموت 
ومحفل الشُبان سينتهي أبداً ...
كهجرة الطيور البريئة على حواف المديةِ
منضودة العينين كوثاق الأُسارى 
أسبل القدر من بؤبؤتيهما بريق الصور 
وروح المعاني ؛ وطيب الأثر
نحو الضياع في هجرة المجهول تسافر
وتلك الأماسي المنحورة دماءها ..
كماء الغسق !!!
في غِصةٍ ؛ كصغائر السعف !!! 
من رأس الفسائل يجتثها منجل الفطام
من أستفرد بالنفس في وحشتها ؟؟ 
منشولة اللحاء 
كخواة الشجر عاجزة 
مأخوذ الرؤآه من بيدر التهميش 
نحو النفض للمحي ...
للفناء !!!

☆☆☆☆☆

الأحتضار حق ...!!! 
من أفزع الطيف ؟؟ 
في حضن الليل غاف ٍ 
والجثمان مُتعب ....
في طابور الموت واثب 
وعيناه في قوائم الآمال مغرورقة
يهجع على خد الأرض نائم 
تراه ثملاً بلا سُكرٍ ؛ يشدو مزاجاً 
يفيض من كأسٍ مُنسكبة الشفاه .
الأحتضار حق ...!!! 
فَعْمَّا مساوعة من حفنة الوقت 
سَيُعزَف بالمشيعين ؛ أنشودة القدر
فأين هي الآمال التي خبأتها 
ذات موعدٍ في اللامكان 
وأمنيات أستباحتها الهُتكْة 
يوم اهتجان وأعورار .
الأحتضار حق ...!!! 
والأفق البحري حامي لشريعة الحدود 
لايهادن التمرير بمن ظفرت به النكبات 
والحتف حقيق ...!!! 
يساوم الثواني ...
يجلد بها أجيج الاحتظار 
والجثمان مرهق 
جارت به المحطات اللاسعة .

☆☆☆☆☆

فَعَمَّا قريب ...!!! 
ستُتلى مراسيم القزح
ستطوى أمام نواظرها مواطن الحياة
وعما قريب ...!!! 
سَيُسدل خمار الوقب 
على وجه الزبرقان الغريب 
تُسقى حبال المشانق 
من معانيق الورد اليانعة 
ولأنك الطَّلآبْ !!!
ولأنك المُرادي !!! 
أستملاء الفراغ بالنور ؛ والنار 
من تشظي النيازك والجُرُم 
ستتحينك البائسة ...
ريثما ينبعج القدر !!!
وتلك الأقدار التي .....
أفلستها في دوانيق الرجاء
ستُعيذ نافلة القول من لغاثين الغثاء 
ستشدو منعوباً حزيناً بعدما تعَلَوُ
فتبوء فسحة اللغثون العقيم
عند امتزاج رأس الضي بطاقية المساء .

قيس كريم
جمهورية العراق
١٧/٧/٢٠٢٠

ليست هناك تعليقات: