{حرب القلم}
لا أحد يعلم كم حرب يخوضها القلم مع المشاعر والأحاسيس قبل أن يبوح حبره معبرًا عنه ذاته....
كم تذكرة يقطعها، كم محطة يقف بها
يسافر بحثاً عن ذكرى اوموعد يجمعه بموقف من مواقف الحياة
مرة أجده نائما أو مستلقيا يجمع بعدسة عينيه العديد من الصور وتارةً أخرى اشاهدهُ غاطساً في ألبوم الذكريات
يرسل دعوة إلى الفكرة(الحبكة) يحضر لها المعجم على الطاولة، يجلب لها عصيرا أو النبيذ الأحمر والسرد والعديد من المقبلات.
تارة أخرى أراه واقفاً على شرفة الماضي أو يتجول في في طرقات المستقبل يتناغم الهامه مع المعزوفات..
أصادفهُ بالقرب من شاطئ البحر، أو شجرةً أو بجانب نافذة الشباك واقفاً للحظة، لساعة ليوم أو العديد من لساعات أو ربما أقابله في منتصف الشارع أو على الرصيف متأملاً السماء مرتقباً هطول الكلمات
وفي حال هطولها يتلقفها مسرعاً يحتضنها يحضرلها كوب شاي ساخنا أوقهوة ويختار الورق مأوى لها يداعبها
يعيد صياغتها ويجلب لها فستاناً آخراً ترتدية مطرزا بصيغة أمل وعشق أو حروف مغمسة بطعم التناهيد والآهات
فمن قال لكم بأن الكتابة أمر سهل
يكون كاذباً
لأن كل حرف و كل كلمة تخرج من أحشاء القلب تكون كالجرح النازف.. تعجز لوصفه النصوص وابيات الشعر والروايات
اعلموا أن خلف كل تألق وإبداع وسطور تنال إعجابكم هنالك الكثير من الآلام
بلا شك يااعزائي أن التميز لن يولد إلا من رحم المعاناة
✍️عبير الناصرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق