// قصتي مع حبيبة الأمس //
أنا من كنت في مقتبل العمر.
وفي ريعان شبابي وعز مجدي.
يافعا جميلا ممتلأ نظاره.
والدنيا من تبتسم لي.
فلاأحتاج إلى شيء.
فكل الأشياء ملك وطوع يدي.
ولايوجد ماينغص حياتي.
أويخيب ظني.
لكن قلبي فارغ من نسمات.
الهوى والحب والعشق.
فأغرمت في احد الجميلات.
وطاردتني صباح مساء.
من بيت إلى بيت.
فطيرت عقلي مني وجننتني.
وجننتني فأمست كل حياتي.
ولاأحتاج إلى شيء من بعد هواها.
سوى قلبها يعشقني بصدق.
فعشعشت في جوانح قلبي.
وأغرقتني في عسل حبها.
وأسقتني شهد الشهد.
وأنا من كانت كل صبايا.
الحي والضيعة تلتف حولي.
لتأخذ نظرة وإبتسامة مني.
ولتطلب ود ودي.
أو لتسرق شيئا من حظي.
ولتتعطر في عطوري.
أو تسمع نغمات ووهج.
وخفقان قلبي.
وفي ليلة وضحاها قست على قلبي.
فدمرتني ودمرتني دون أن أدري.
فمافعلت وماذنبي.
وقد كسرت مجاذيف مراكبي.
وتهت في أمواجي.
وأضعت معها أنسام ورياح قلبي.
فقد باعتني لغيري.
بثمن بخس دون أن أدري.
بعد أن أفقدتني صوابي.
وعقلي ضاع مني .
وعثرت في طريقي ودربي.
وها أنا أتذكر كيف أنا.
آآه أنا من طلبت يديها.
لتكون معي لكل العمر.
في قلبي وروحي.
وفكري وعقلي ونفسي.
فبكت وضحكت وبكت وضحكت.
وزمت على شفاهها.
وشبكت يدي و حضنتني وحضنتني.
وفي حينها قلت إبتسمت.
وقبلتني بين عيني.
لي الدنيا وستزداد أفراحي أفراحا.
وضحكات ضحكات.
وإنها من حبيبة عمري وملكتي.
والآن أدفع ثمن تفكيري.
بها بحرق ونزف دمي.
فقد باعتني لغيري.
بثمن بخس دون أن أدري أو أي ذنب.
سوى أنا عاشق وهذا هو كل جرمي.
لكنني لازلت أتذكر كيف.
أختارت لي لون بدلة زفافي.
وأثاث منزلي وغرفة نومي وعفشي.
وحتى إنها من أختارت.
لي عطوري وورود وفرش أرضي.
لكنها من باعتني لغيري.
بثمن بخس دون أن أدري.
فهذه كل حكايتي ونهاية قصتي.
مع حبيبة القلب في الأمس.
د... حازم حازم
الطائي.
العراق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق