السبت، 15 أغسطس 2020

خاطرة تحت عنوان {{أحزاني}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{قاسم الحمداني}}

أحزاني...
..............
أجري مع الأيام 
والأيام تجري معي.
الأيام  تسابقني.
والشيب يقتحموني.
وترحل أيام الصبا ....
بغفلة وتبتعد عني .
ويأتي لي الحزن 
  يجتاحني .
ومن كل الجهات ...
   يطوقني  .
ويرسم ملامحه على
      ملامحي .
وتمر الأيام......
   والسنون....
 والحزن يدوسني.
كلما أقترب من الفرح.
الفرح يبكيني.

كل الطرقات مقفلة .
كل المراكب مزدحمة .
كل الحدائق مملوءة ...
بدموع وآهات.
كل الكراسي ...
   والمناضد..
 ترطبت بدموع
 البرأءة الصادقة ...

أبحث عن مكان صغير 
لم أجد أي مكان....
في هذا الزمان .
أحاول أن أبتسم...
فتقول البسمة:
 ليس الآن .

سهرت الليالي .
حدثت حالي.
إلى متى هذا الحزن ؟؟؟
 إلى متى هذا الشجن ؟؟؟
متى ينتهي الأنين .
وتبتسم لي السنين 
وتعود البسمة لقلبي  
     الحزين .
آآآه من لوعة الحنين.
منذ ولادتي ...
وخروجي من بطن 
    والدتي .
وأنا أبكي. 
وللرب اشكي. 
أريد أن اتحرر .
ان أستقر. 
والحزن عن ذاتي 
     يتبخر .
أتمنى أن تكون 
حياتي كالمسك..
 والعنبر ....
لكن جرح قلبي 
كل يوم يكبر .
سأهرب بعيدا 
عن البشر .
لعلي أجد كف
يضمني ... ويحميني.
 من البرد.... والحر .
ولكن حسراتي تطاردني.
وتقول: أين المفر ؟؟؟.
شكواي لك يارب البشر
أنت خالقي.....
 وميسر أمري 
وأنت قلت:
   إن بعد العسر يسرا..
فرحماك يارب من غدر 
  البشر ......
 ................
 قاسم الحمداني 
      العراق
    ٢٠٢٠/٨/١٤

ليست هناك تعليقات: