السبت، 22 أغسطس 2020

نص نثري تحت عنوان {{حيـنَ أمـوتُ}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة {{جنــات_وهـب}}

حيـنَ أمـوتُ ! نعــم ، حيـن أمــوتُ ، سأحكـي  للملائكـةِ ، الـتي ستُخــرجُ روحي من جسـدي ، أن تكـونَ رقيقـةً معي ؛ لأنك روحي ، ولا أريــدُ أيــذاءَكَ ، سيسـألـوني عن ذنـوبي ، سـأقصُّ لهـم قصــةً : أجملُ ذنـبٍ رافقنــي لحــينِ مــوتي ، أعلـمُ أنهـم يعلـمون عن أمــرِنا ، ويعــرفـونَك مَن تكـــون ، لـكن يُســعدُني دائمـًا الـحديثُ عنك ، وذكرُ أســمِكَ ، هنــاك ســرٌّ بيـنَ ذكرِكَ ولـمعةٌ في عيــوني ، لا داعــي ؛ لـأن أتحــاسبَ ، وأُجلــدَ ، ويــرموا جسـدًا باليـًا في الـنارِ ، مــوتي وعـذابي الـحقيقيــانِ هـو بـُعـدي عــنــكَ ، نعـــم ربـَّــاهُ فِـــراقُنـا هــو جهنـَّـمُ بِــذاتِهـــا ، فلا أُبــالي بــما سيــحـدثُ بعـــدَها ..
{ تُحيِ الـعظـامَ وهي رميــم } ويـُحيِ قلبــي الرميمَ ذِكــرُهُ ، وصــوتُهُ ، وضحكتُــهُ ، حتــى نكــدُهُ يـروقنــي .
مـاذا أَحكــي ؟! ومـاذا أروي ؟! وحــروفي صامتةٌ بحضــرتِهُ ولـولا خـوفي منكَ يا ربُّ  ؛ لــقُلــتُ : حــبيبـي سبــحــانـَهُ و تـعالــى . 
نعــم ، والـنازعاتِ ، والـصـافـاتِ ، والـفجــرِ ، وليالٍ عشــرٍ ، أَعشـقُ رجــًلا ، ليس لـهُ مثيـلٌ ، ولا بـديلٌ ، ولادخيـلٌ بعـــدَهُ في روحـــي ، حبيـبي عليــهِ السـَّـلام ..

#جنــات_وهـب

#العـــراق

ليست هناك تعليقات: