••• حنين •••
سرت بينهما
أستحضر تاريخ البدايات
أستحضر روايات قرأتها في صحف
وما أشبعت الغليل
من بداية الحلم إلى خواتمه
أو من بداية الخلق إلى يومي
فلم أكمل حياكة النسيج
لم انته من حياكة الصور
سرت بين دجلة والفرات
صادفتني كثرة الحضارات
سومارية، أكادية، بابلية
آشورية........... ، عربية
نظرت إلى الطميّ المبثوث
تمنيت لو كان لي مصباح علاء الدين
أقلب به الصفائح والتراب
أجلي به القصص والحكايات
حتى ينقلني إلى تلك البنيان
إلى هؤلاء الرجال
فأروي ذاكرتي من تلك الأعصار
تسمرت بينهما كمن يحجبه ضباب المجانيق
في ليلة عارية، ظلماء
كتلك التي اكتشف فيها علي بابا المغارة
سرت إليهما صوتا من الأبجدية
وجدتهما بدء الكتابة، بدء الكلام
أتاني من كل وصايا السلالات
الفرزدق والمتنبي ونازك الملائكة
وأسمار الليالي يركبها شهريار ولهانا
علاء الدين يفتش في الصحراء عجولا
بي حنين يا أهل الجنان المعلقة
إلى لون مياه دجلة والفرات
إلى طبلة الفلاحين ودفوفهم
إلى كحل النساء، تراب الوطن
إلى همّة الرجال وشموخ الكعاب.
حاتم بوبكر
تونس
04/10/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق