الاثنين، 5 أكتوبر 2020

نص نثري تحت عنوان {{بتُ حائرة}} بقلم الشاعرة الأردنية القديرة الأستاذة {{روابي محمد المصاروه}}


 التاريخ: ٠٤‏/١٠‏/٢٠٢٠


"بتُ حائرة "
روابي محمد المصاروه (الاردن)
_________________________
في الثالث من أكتوبر 
 كان فصل الشتاء إِعْتَرَى باب الارض كنتُ قد أَفْلَت خيوط نوافذي حَفَاوَة بالشتاء. 
لم أرى إلا أوراقي تتطاير أقلامي تَتَشَتَّت عاطِفَةِ تتَكَاثُر لم أستطيع أن أحتمل 
وفي هذهِ الحظة اتخذتُ خطوتً مهمةً
 بأن أفارَق أعجوبة الشتاء واتَسَنَّم إلى السماء. 
كل شيء ضَجّ  عودي 
الورود ارسلت عطرها
الارض وَجَّهت غبارها 
العطر أَثَار  عبيرهُ
الأشجار بعَثت اوراقها
الماء وَفَّد ارتوائه 
الهواء  ارسل انفاسهُ 
الجبال أَرْخَى ارتفاعه
الغة العربيه اِبْتَعَثت كلماتها
الكتب اسَدَل اوراقه
الاقلام ارسلت احبارها
كُنتُ مُرْتَاب بين كل المنادة وبين ما أريد أنا. 

 هل أرحل  ؟؟؟
أم أبقى؟؟
هل الرحيل سيسعدني كما يهمس لي عقلي
أم ألبقاء سيؤنسُ قلبي 
ثيابي الشتوية المليئة بالريش الوراد 
 شكلة شعري   المعتادة لَكنها ليست على طَبيعَتُها كانت تُعاني من مرض الحيرة.
 ثيابي شاحبة الون مستديرة الوجع مغطرسة ألأنين .

سمعتُ خبرٌ عاجلٌ على حائط السماء  مدون بهِ
"ها نحن نستقبل المشردين من كوكب الارض"
نضرتُ إلى نفسي هل أنا مُشردة؟؟؟
وفي اللحظة عجزي التام
أصبحت يدي  تَقَفْقَف من شدة زَوْبَعَة القلم كثير ضَجيج لم أعلم ماذا حصل
في هذهِ الحضة سمعتُ خِطَاب متطاير كالموسيقى  يقل  أَوْهَنتِ نفسكِ بالتفكير
 ما بك أخضعِ لرغباتكِ
  في كل يوم تَلَهَّب لُبّ ورقي الجميل بيأس قلبكِ
 أذهبِ هيا .
نضرتُ إلى نفسي وقلت:

ما هذهِ ألجَلْجَلَة الذي يدور حولي ما هذا الأسى المتصدع 
والجدران الشاحبة ما هذهِ الكلمات اليائسة 
كيف لي أن أصمت على كل هذه المناوشات العقلية تحتل شريان  عقلي المنغمس بالاحداب المتشتتة .
في هذهِ اللحظة كنتُ على وشك خسارة المعركة مع عقلي المصابُ ب بناء أجنحة تحلق بي إلى سحابة السماء أبعدو من الخيال .
يهمسُ لي عقلي :عزيزتي عندما تغادري الارض ستصبحِ كالفراشة التي تغادر مِن شَرنَقَتِها لِعالَمِ الحَياة ...
بتُ حائرة .

---

ليست هناك تعليقات: