الاثنين، 19 أكتوبر 2020

خاطرة تحت عنوان {{أنا بخير}} بقلم الشاعرة الجزائرية القديرة الأستاذة {{ملاك نورة حمادي}}


*أنا بخير *

لا أدري ما يحدث معي لكنني بخير 
الشيء الوحيد الذي يرهق أفكاري هو البحث المستمر عن تفسير منطقي لأشياء يرفضها عقلي 
فجميع البشر متفقون على أن الحريق مرعب أنا يقتلني الإنطفاء
بات علي التخلي عن أشياء كثيرة أتعبتني 
وطرد الكثير من الإعتقادات الخاطئة علني أجد نفسي الضائعة 
علينا أن لا نؤمن بالوعود فهي بعيدة جدا عن التجسيد الواقعي 
لأننا متغيرون على الدوام غير مستقرين على حالة واحدة فلدينا القدرة على التغير من حالة إلى عكسها تماما و بلحظة نفقد موقعنا من خريطة الحياة لدرجة التساؤل. كيف وصلنا إلى هنا ؟
أعاني موت هوية فهو أصعب من موت جسد مربوط بتلك الهوية 
فليست لدي القدرة على شرح هروب اللهفة للحياة مني .صعب جدا أن أفسر هزيمتي مع نفسي وإنتصار ضعفي علي 
فلم يعد يهمني إن وصل صوتي أو إبتلعني صمتي 
ضاعت مني الكثير من التفاصيل 
سقط الزمن مني وضاع مني الإحساس لدرجة إختلاط ضحكاتي ببكائي 
و إرتفع صوت أنين يصرخ بداخلي
وإلتحم الصمت بروحي 
إنعدم التفكير بالمستقبل وضاع مني الماضي 
فأنا لا أملك شيئاً ولا أخاف فقدان شيء
أعلم أنها حالة الشعور باللاوجود 
وهذا الشعور متعب .فأنا بخير .......
ملاك نورة حمادي 🖊
الجزائر 

١٨/١٠/٢٠٢٠ 

ليست هناك تعليقات: