الجمعة، 27 نوفمبر 2020

نص نثري تحت عنوان {{ماذا لو أحبتك كاتبة}} بقلم الشاعرة الليبية القديرة الأستاذة {{خديجة ميلاد}}



ماذا لو أحبتك كاتبة ?!

هاوية عاشقة للقلم

وكنتَ أبجديتها وملهمها في قصائدها

تكتبك في سطورها تغازلك على الملأ

تضاهي كل مفرداتها وتحتويك بقلبها..وقلمها

أصبحتَ واقعها وخيالها..

تزين حروف أسمك جدارها

في لحظة رعناء منك اغتيلت كل أحلامها

وتلون حبرها بدمها

ماذا لو ?!

كنتَ إحدى خيباتها التي خذلتْ كل توقعاتها

راهنتْ على كلماتها.. أصبحتْ حروفها قاتمة

وسطورها ناقصة..

وما بينكم كان فصلًا قصيرًا في رواية

لم ترَ النور بقيت في أدراج الذاكرة..

كنتَ كل أمنياتها التي تلاشت في منتصف الطريق .... حلمها الذي تبعثر على وسائد الوهم واختفى حين أشرق النهار..

وهي لم تعِ تمامًا ماحدث

هل تعود إلى البداية أم تواصل المسير 

في ذات الطريق..?

لملمتْ بقاياها المتناثرة..حروفها الناقصة.. 

قلمها الضرير.. جرحها النازف الصامت..

دمعها الغزير ..ونبضها الأثير..كبريائها الصامد 

كانت جسد بلا روح لكن تتنفس..تبتسم 

واصلتْ المسير وكانت تكتب وتكتب..

كأن الكتابة تدواي روحها تجعلها تعيش

رغم كل شيء..!

ولكن أنا لست كاتبة أو شاعرة 

ولم أكن يومًا أديبة أو فيلسوفة

أنا فقط أترجم ما بداخلي وأزيح تراكمات سنين كي أحيا وأعيش ..!!

✍#خديجة ميلاد

ليست هناك تعليقات: