( نِصْفٌ وَ نِصفْ )
ما بَيْنَ الطُفولَةِ والشَبَاب
سَفَرٌ وأغْلالُ المَشَاعِر
أضْدَادُ تَأكُلُ داخِلي
فإذا بِنصْفٍ طَافَ حَائر
يَكْسُوهُ حُزْنَاً عَالِقَاً
بِالفِكْرِ يَغْتَصِبُ الخَواطِر
يَمْضِي يَفُضُّ بَكَارةَ
الحُلم المُطَرَزِ بالنَواظِر
وتَئنُّ بَاكِيَةً مَعي
عُصْفورةُ الوَجَعِ المُسَافِر
في نِصْفَيَّ الثَاني ودَربٌ
ضَاقَ مُتَسِعَ المَنَاظِر
تَعْكِسُ الذِكْرَى وجُوهٌ
خَيْبَةَ الأمَلِ تُشَاطِر
كَانَ ظَنُّ الطِفْلِ يَكْبُر
مُمْسِكَاً شَغَفَ المَحَابِر
مُشْعِلاً في الروحِ أمَلاً
مِثْلُ رِيحُ الوَردِ عَاطِر
لونهُ الزَاهِي تَبَلْوَر
في خَيَالِ الطِفْلِ مَاطِر
ومَضَتْ فِيهِ السِنِين
وهوَ للْحُلمِ يُثَابِر
يَرْسُمُ الخَطَواتَ لَكِنْ
فَوقَ شَطِّ الحَظِ عَاثِر
جَاهِداً يَصْبوا مُلِحَّاً
غَيرَ أنَّ الوَقْتَ غَادِر
كُلُّ شَيءٍ قَدْ تَكَسَر
مَا عَدَا قَفَصُ المَحَاجِر
د. هزار محمود العاطفي
اليمن
D Hazar Alatifi
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق