بابتسامة عريضة، قرّرت أن أستقبل نهاري هذا
على مبدأ الأجداد: إضحك تضحك لك الدنيا
وعلى مبدأ خبراء التنمية البشرية وعلم الطاقة، قرّرت أن أفاجئ نفسي بهذا التوكيد : " أنا مستعدة للتغيير، لقيادة حياتي نحو الأفضل، مستعدة لأكون ثريّة، بحول الله وقوته".
وربّ ضحكة تكون بمثابة عصا سحرية أو مصباح علاء الدين.
وبدأت أرسم في خيالاتي مشاهد الفرح والثراء..
ها هي كورونا تلوّح مودّعة العالم بكلّ آثامها وجناياتها،
فتعود الحياة لسابق عهدها، نخرج، نعمل، ونبني مستقبلا واعدا لنا ولأبنائنا من بعدنا.
وها هو الدولار يتراجع عن غيّه وجبروته،
أستطيع أن أدّخر، أن أخطّط لمشروعي التّجاريّ، الذي سيكبر يوما بعد يوم.. وأن أمشي على طريق الثراء، بخطوات واثقة، واثقة جدّاً.
وها هو قلبي..يتوقّف عن الجنون
وقلمي..يتوقف عن العبث بالحروف
أكاد لا أشعر بشيء داخلي، أو أكاد أشعر بكل شيء خارجي فقط..
نضج القلم بطيئا سريعا..لا أفقه
لكنه يكتب بحروف واضحة، لا تورية فيها لتخفيك عن العيون
ولا تشابيه تجمّلك، ليفتن القارئ بها.
وحتى الطّبيب عندما قال لي: عليك بالامتناع عن القهوة، وممارسة الرياضة بانتظام، أجبته مبتسمة:
ما لنا ولمرارها، الزهورات أحلى، وأنا أعشق النظام أصلا..
أعشقه، بكل مزاجيتي المعهودة..
وبكل مزاجيتي أيضا، ما زلت أضحك، وأبكي، في آنٍ معا..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق