(تراتيل عندالساعه صفر)
نعم للتراتيل وسرعه الدخول
يا أيها العام الميلادي الجديد
لأني أخشى بأن تنكأ جراحاتي
وانا مازلت بالعام الماضي
ففيه كنت مكلوما
لا حنينا ولا أشواقا
سوى الأنين
ولا حتى تراتيلا على شفتي
ولا في مآقي عيوني
فها أنا أُقدم خبز المسيح
ويدي الى عنقي
وفرائصي ترتعد من الخوف
لا أدري طريقا للدخول
ولا حتى للخروج
فإن بَحَثَ الناس عن الورد
فأنا ذهبت أُفتش عن الطين
في الارض اليباس
بعد أن غاب عنها الهطول
وحليب الأطفال
ممن جُلِدَ صدقهم
جهرا وسرا وغيلة وغدرا
يا أيها العام الميلادي الجديد
لاتتريث بالدخول
وانت تراني واقفا أرتجف
عند الساعه صفر
أذرف الدموع العبرات
أتحسس قطرات الندي كالأعمى
لعلي أجرؤ على الدخول
لان قدمي خشبيه
قُطِعَتْ في الحرب الاولى
على مسجدنا الاقصى
وعلى الكنيسه في المهد
فكيف لي أن أخطر بعرجتي
وانت تسرع الى الدقيقه الاولى
لتودع العام الذي مضى
وتتركني بلا أجنحة تطيربالفضاء
تصفق كأنها تصلي التسابيح
والله إني وَهَنْت
فهاك يا عامناالميلادي الجديد
بعضامن خبزالمسيح
مسمر الاخشاب
وأتركني في باحة المسجد الكبير
استمع للآذان
واقرع أنت الاجراس
فساقسم بالصبح اذا تنفس
والليل أذا عسعس
وأنتظربفارغ الصبر السحور
في العام الهجري
حتى يتبين الخيط الابيض
من الاسود من الفجر
لأبدأ بألتلاوات
وأدخل أنت الدقيقه الاولى
وردد بالافق وبالمداءات تراتيلك
بقلمي د.نعيم الدغيمات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق