جيشُ العراق
*********
الجيشُ سيفٌ ﻻينامُ بغمدِهِ
والحقُّ مزهوٌ نداهُ بحدِّهِ
كم فيلقٍ... لا ﻻيُثارُ غبارَهُ
إلّا وتطوى النائباتُ برفدِهِ
تمضي السّنونَ وذكرُهُ ﻻ ينتهي
بشموخهِ يبقى العراقُ بسعدِهِ
وبإسم موسى كانَ مولدُ جيشِنا
وبهديهِ بركاتُهُ منْ مدِّهِ
وبهِ الليالي السودُ بيضٌ يومُها
تغفو عيون العالمينَ بسهدِهِ
عطرٌ تفوحُ بأرضِنا أقدارَهُ
للزحفِ نصرٌ كم يُرى في حشدِهِ
غضبٌ يدمدمُ في عروقِهِ عاصفاً
للموتِ آثارٌ بصولةِ جندِهِ
ما القولُ في فرسانِهِ إذ حاربوا
إلّا الذُّرى أمجادهُم من مجدِهِ
وهو الّذي في كفِّهِ عزمُ الأُلى
والحمدُ صاغَ حروفَهُ مِنْ حَمدِهِ
ولهُ جوادٌ ما كبا إلّا جَرَى
والجرحُ ينزفُ عزّةً من وعدِهِ
نسجَ الرّدى أكفانَهُ من كربَلا
غاراتُهُ تحكي بطولةَ أُسدِهِ
هو جحفلٌ للخيرِ في هذي الدُّنا
شَرِبَتْ رؤانا عزّةً من شهدِهِ
.إيمان عبد الستار بدير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق