((رحمة بأمهات المعاقين))
فتاة تزوجت.....
كان حلمها أن يكون لها ولد بحياتها
جاءها الولد ومن حبها له وولهتها به اسمتهه حسوني
ومضت الأيام وهي تكاد تطير فرحا بمولودها
تشعر أن الدنيا اصبحت ملكا لها وحدها
لاتعرف غير البسمة والضحكة والفرحة
التي حلت بها منذو ولادتها لحلمها المرتقب
ولكن ذهبت يوما إلى المستشفى لفحص طفلها وهو بدون أعراض
وعلى يد اخصائي الأطفال الذي ادمعت عيناه وهو يفحص بالطفل
وقال لأمه ......
طفلك معاق وعنده ظمور في الدماغ لاعلاج له طيلة عمره
هنا كانت الصدمه التي قلبت حياة الأم كباقي الأمهات للمعاقين
بكت وحزنت
وتمنت الموت
ولكن لاينفع شيئا حزنها
ومنذو ذلك اليوم قبل ١٥ خمسة عشر سنة
وهي كالحمامة مكسورة الجناح
مصدومة حزينه متعبة
تتألم كلما شاهدت اقرانه في الشارع في الحديقة في المدرسة في الملعب
تنوح تبكي ولكن لاينفع الحزن ولاالبكاء
تعمل معلمة وتعلم وتربي أجيال
تتمنى لابنها ماتراه عندهم
حتى أن حزنها أكل كل شيء بها
وبالمقابل ......
لااحد يحس بها
لا أحد يسعى لمساعدتها
لارحمة ولاعطف ولاحنان
وبقت تلك الأم مشلولة الحياة كباقي الأمهات
لاترتاح لحظة من هم طفلها المعاق
حتى اصبحت مزرعة للأمراض والهموم
والجميع يتفرجون دون أن يقدمو دعما لها ومساعدة لرعاية طفلها
ومثلها الكثير
علينا وعلى كل من يحمل ذرة عطف وحنان وانسانيه
المساهمه الفعاله لهذه الشريحة
كتعين مداري براتب تتبناه الدولة للمعاق
ومساعدة بكل مايمكنه ان يساعدها الأم
وتكليف الجهات الصحيه بفحص المعاق بمنزله وعلى حساب الدولة علاجه ورعايته
والمعاق......
يحتاج إلى رعاية مكثفة
والأمهات تحتاج المساعدة لرفع الصدمة ولو بشكل أقل مايمكن والمساعدة
كلا على حسب مقدرته
ارحموا ساعدوا أمهات المعاقين
وفكروا إذا أحد ابناءك تمرض يوما كيف تكون
فكيف من ابنه معاق مشلول طريح الفراش أكثر من خمسة عشر سنة
ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء
وازرعوا الخير
وكونوا من ماسحي الدمع وزارعي البسمة على شفاه محرومة الفرح والسعادة
محتاجه عطف وحنان ورحمة حتى لو بالنصح والتوجيه والإرشاد
تحياتي ......
إلى كل أم طفل معاق صابرة وحامدة ربها على ماقسم
إلى كل زوجة عانت وتعاني مع زوجها المعاق وكانت حزام ظهر زوجها
إلى كل عائلة بها معاق
لان المثل يقول البيت الذي به مريض أهل البيت كلهم مرضى
قلمي.....
الشاعر والاديب د.خضر عباد الجوعاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق