الجمعة، 18 يونيو 2021

نص نثري تحت عنوان {{حلمٌ تبللهُ دموعي}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{صفوح صادق}}


- حلمٌ تبللهُ دموعي -

ما أسهل أن يجفَّ الندى
على أوراق الشجر
يختفي الندى في الصباح
ليعود من جديد
ولكن..
من يعيد الإنسان إلينا 
بعد أن يموت؟
هناك على قمة الجبل
حيث النجوم تتوهج
قريبة من السحب
أنظر إلى بعيدٍ
يمتليء قلبي شوقاً
إلى أبي..
أتذكره وأجهش بالبكاء

رحلت سريعاً عبر
بوابات القدس
وأزقتها التي تحكي
حكاياتها التي لا نهاية لها
ألتفت إلى الوراء
ناظراً إلى سفوح الجليل
حيث أشجار الليمون
وأشجار الزيتون
وشجيرات العلِّيق الشائكة
التي إنحنت أغصانها
والتصقت بالأرض

قبَّرة تندفع نحوي من الخلف
وكأنها السهم
ترثي مصير الوطن بلحن حزين
وقميصي تبلله دموعي المنهمرة
والصمت يلف كل شيء.

صفوح صادق-فلسطين.

١٨-٦-٢٠٢١. 

ليست هناك تعليقات: