*العشق المحتكرْ*
....................
صمت الصّدى
فكرة للرّعد
تغريد من خلف الخوف
مناجاة عند السّحر
نُطق خيلاء...لإغراء النّدى
كزينة على خدود الورد
لاغضب للبركان
تجتاحني أحزاني
والآه في صدري
مخزون عشق...سينفجرْ
.........
أنا مارميت ....
لكنّ الحبّ القاهر هو الذي رمى
وأنا مابكيت ......
إلا دمعة ألقاها الهوى
فالبعد مقت في السفر
لكنّه القلب اليوم
هوالذي حزنه إفتكرْ
أنا مارضيت
فهل كانت هي الرّاضية؟
أم كانت الضّربة
فهي القاصمة ...وهي القاضية
الويل من عاصفة لعبت ببنات الثّمر
لأغصان شوق للشّجرْ
..........
ضاع الحنان
بين أزقّة الهجران
ومكائد مكربين الحفرْ.....
بقايا ذنوب....... لا تغتفرْ
طرح البعد نكالا
رغبات القرب
في أرض النّكران
وعلى الوصال بجرمه إنتصرْ
غُيّبت الحكمة
وخِلت أنّها هي الرّاعية
لقلوب تعتصرْ
أماكانت النّوايا
بعزمها الجبّار....هي السّاعية
هي الوعاء.....لنار تذكّي الجمرْ؟
فاليوم من المهزوم.....ياترى؟
والعشق معلوم
والوزن معدوم
وهل ذاك الفتى
هوالمظلوم ...بلا ناصرولا ضجرْ؟
ومن منّا الغالب
ومن منّاالمغلوب
ومن هو الحاذق ذاك المنتصرْ
أجيبوني بربّكم يامعشرالإنس
ويا بنو البشر.....؟
.......
إذا جهّز الجفاء
جيوش المكروالخداع
وإحتدّ النّزاع
بين القضاء والقدرْ
وأصبحت القلوب
تجوب القفارا
تصدّ عنف الزّوابع
تواجه الإعصارا
تندب حظّها
سترا في الخفاء
تعزّيه صبحا بحرف جهارا
والأعين تطلب الدّمع
وتخذلنا بصائر الشّمع
والوفاء أضناه الوباء
لروح الوفاء يفتقرْ
فأستر .....ما سترْ
كقميص يوسف عند الباب
قدّ بيد غاصبة عشق زليخيّ .....مخزون عُمُرْ
سوط من العذاب شغف مجنون ....ممحون
والوصال قد قدّ من دبرْ
الصّوم عناق
والإفطار فراق
كذاالصّمت صوم في مذهب العشّاق
حكم قلب قد صبرْ
بوح التّراقي بحرف يحتضرْ
حديث روح
رحّال في سفرْ
عشق محتكرْ
بين شروق شمس
وغروب لوجه القمرْ
......................ريحانيات
بقلم الأستاذ الاديب المفكر والشاعر التونسي
*محمد نور الدين المبارك الرّيحاني*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق