فلا تعشق عاشق يعشق غيرك
فلا عذاب يفوق ذاك العذاب
لا حبر يكفي لتدوين تلك المشاعر
لا توجد أوراق في ذاك الكتاب
وكيف لمداد يحمل مرارة أوجع
لا حصر لها ولا صفات ولا أسباب
صدق أو لا تصدق فإني ناصح
لا تقترب من أنثى ترتدي ذاك النقاب
ترتدي ثوب البراءة في اللسان
وبفعلها لا ترى سوى انها في إنتساب
تلك الانوثة الجميلة لا تحتوي
إلا على مكر وكيد وشباك في نصاب
أسمع خليلي بتمعن وأتبع ما أقول
فمن أتبع نصح المجرب لا يصاب
لا تصدق خائن أو كاذب أو عاهر
ولا تصدق من كان دائم العتاب
ف الخائن الغدر يستوطن قلبه
والكاذب يهوى الخديعة ك الغراب
والعاهر لادين له ولا ملة ولا مبدأ
ولا وطن ولا أهل لا إنتماء ولا نساب
أما دائم العتاب فإحذر وأنتبه
إما حقود أو حسود أو من ذاك الركاب
إن السفيه من يرتدي ثوب الحياء
وبالنفاق تراه يسع خده في الخطاب
تراه حمل وديع في رقة متودد
وفي لحظة تكتشف أنه شر الذئاب
هذا هو طبع الخسيس ذو علة
فلا يلام ذوى النقيصة ولا يعاب
لا تصدق ما تراه العين حين تعشق
ف حين تعشق العين لا ترى إلا سراب
ترى خيال من جنان الوهم الفسيح
ترى سحاب وقصور وجبال وهضاب
فلا ترى العين إلا ما تريد القلوب
ومن يصدق أكاذيب القلوب خاب
هذا قولي يا صديقي فأرجع وعد
لا تفارق القول دون ان تغير الحساب
أنظر بعين العقل والمنطق ف إنه
لا يوجد في سماء العقل والمنطق ضباب
#بقلم حماده الشاعر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق