أيُّها القريب... البعيد...
على مقعد الصبر انتظرت
وعلى أريكة الألم حلمت
وبخيوط الأمل كتبت...
لكن عبثاً...
تبخّرت أحلامي
وتمزّقت أوردتي
وتاهت خطواتي...
توسّلت... وتوسّلت...
لكن لم يبقَ لي سوى الآهات والدمعات...
... لقد أتعبني دوار بحرك
فأرجوك امنعني من السفر إليك...
وافرغ حقائبي من الشوق والحنين
والحب المستحيل...
أيُّها البعيد... القريب...
لم يعد للزمان قيمة
ولا للمكان أهميّة...
سأغمض عينيّ لألتقي بك في الحلم...
أيُّها البعيد... القريب...
سأكتفي بك حلماً
فربما الواقع لا يريد...
سأحاول النسيان
سأحاول الهروب من حبك...
لكنك ستبقى كل زماني ومكاني وكل أوقاتي...
فالعشق في الروح كل يوم يزيد...
والحنين إليك
كل لحظة تقتله الأشواق...
لهذا...
سأحرق ذاكرتي
وأمزّق سنيني
وأرتدي حلّة النسيان....
وأعدك...
سأبقى على حبك مهما طال الزمان
ومهما بعُدت المسافات...
سأحيا بك روحاً وعنواناً وتاريخاً...
لكن من بعيد!!!...
... يقولون: مهما تعدّدت الأمكنة ومرّت الأزمنة
يبقى من تشعر به بالروح
يشعر بك بالروح والقلب...
فها أنا الآن...
أتوه في غياهب الزمان
وأشتاقك حد اللّهفة
حد الشعور بالوحدة...
فهل تشعر أنت بقلب أرهقه الشوق وأضناه الحنين؟...
... وإذا ما التقينا يوماً
سأخبرك شيئاً...
كل شيء في غيابك كان بخير...
إلّا أنا!!!...
بقلمي...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق