السبت، 21 أغسطس 2021

قصيدة تحت عنوان{{بعضي يبكي على بعضي}} بقلم الشاعر العراقي القدير الاستاذ {{عثمان خفاجي}}


 (بعضي يبكي على بعضي)
🔹▪🔹▪🔹▪🔹

 هيا انهضي أرجوك..
أعيدي لي حياتي..
بسمتي..أنفاسي..
أعيدي إلى قلبي نبضه وخفقانه..
أزيلي جبلا يجثم فوق صدري..
 حزنا ضاقت به روحي..
دمعا يحفر دروبا على خدي..
 همّا يستنفد صبري..
آاااه كم أنا حزين تعس لأجلك يانبض قلبي ويا مهجة روحي..
 آااه كم أفتقد إلى صوتك..
  إلى همسك الدافئ..
إلى الموسيقا الملائكية المنبعثة من وقع قدميك ..
 آاااه كم أنا مشتاق لفنجان القهوه الصباحي من يدك يا ملاكي..
 لرائحة البن والهال العالقة في ثيابك..
آاااه.. إني أحس بعضا مني يتألم فيبكي بعضي على بعضي..
آااه من غصة تجرح حلقي..
 تشعل نارا في جوفي..
آه من آهات تغتال حلمي..
من أنة تجتاح روحي.. 
حبيبتي.. يا منية نفسي ..
 يانبضا يحيا به قلبي ..
 ياتاريخا حاضرا صاغته أمانينا..
عشناه طولا وعرضا..
حبا وفرحا ووفاء..
جدا وهزلا.. 
 بالله عليك لا تستعجلي الرحيل..
أستحلفك بالله..
بكل غال وعزيز ..
بحبنا.. بلهونا.. بصوت ضحكاتنا.. 
بفرحنا..
بأشواك أدمت ذاكرتنا.. 
 تمهلي.. انتظري..
فمازال في العمر بقية ..
ومازال صوت الأمل يلامس مسامعنا.. 
مازال في القلب حب وشوق..
لا ترحلي يا روحا تسكنني..
يا أملا أعيش من أجله ولأجله..
 ابقي معي يا أميرتي..
ابقي فلا بقاء للبقاء من بعدك..
أو تحسبين أني أقوى على العيش إن أنت رحلت..
أني أقوى على الشهيق إن أنت زفرت آخر أنفاسك..
لا وعينيك.. لا وعينيك..
فروحي رهينة لديك..
إن ناديتها أتتك طائعة راغبة..
لسان حالها يقول لبيك..
و إذا لم يكن من الرحيل بد يا ملاكي ..
فخذي روحي أولا ثم ارحلي..


 (عثمان خفاجي)
العراق

ليست هناك تعليقات: