كيف أغادر نفسي دون أن أخوض حرباً بين جلدي وذاتي، آثار الملح تخدش صمت أشيائي المتراكمة فوق صفائح رأسي،
مرايا الغياب امشط عليها ظفائر النداء واتلمض جرح أيامي بشفاهٍ صغيرة لاتحتمل ثقل دم اوجاعي، احاول دائما شرح اشياءً لذاتي التي اقتلعتها بأظافر قد سُنَ نصلها كي تقطع فيها حمولة زمن القهر، فلهذا تراني تارة ارصف حجارة الطريق لأتخطى اوجاعي وتارة اخرى ارسم طريق بلا هوية ليحظى به من فاتته فرصة النجاة من اوجاع الحياة...
ليس لنا ذنباً سوى إننا أحببنا الوحدة مع ذلك الظلام المخيف نتنفس ثقب الحياة لنزفر شهوات القتال الخارجي..
ورغم كل تلك الأحلام
التي دونتها الحياة على وجوه أطفال الحقيقة وجدناها مهمشة فوق عمر ناهز الكثير من غصات الحرمان..
ليست تركيبتنا خاطئة بل الحياة كانت قاسية على اجساد امنيات الفقراء لذلك ترانا نسرق الابتسامة من افواه المعصية لننصب لنا هالة تملئ الدنيا صراخً.
اطياف الخفاجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق