الأربعاء، 14 ديسمبر 2022

نص نثري تحت عنوان{{حريق بلا دخان}} بقلم الكاتب العراقي القدير الأستاذ{{محمد جلال}}


حريق بلا دخان
التقاليد المزعومة ، والحب الصادق وما يقف أمام واقعنا من عقبات ،،
نحنُ نجوب الأعماق  ، ونتيه في التفاصيل الصغيرة ،
نحنُ أنفسنا الذين يشتهون الوصل ويرغبون المقاطعة ،
نحنُ  الذين نجوب أعماق الذاكرة بحثاً عن ألم، عن جرح، وربما عن فرح في يوم خاطئ ،
الذاكرة القريبة- البعيدة ..الأليمة والمفرحة ،

أنا اتهالك يوماً بعد يوم. ..
 
أين الذين أقسموا أن لا يتركونا مهما حدث
أين ذلك الشغف ..وتلك اللهفة ،
عندما كنا غرباء ،

-عهدنا ، ميثاقنا، حبنا ، الوعود التي ادليتي بها في أول الطريق ! أين هي،
عفواً بل أين أنتِ ؟!
راهنت على البقاء وحيداً في نهاية المطاف ، ،  وحاربتيني حينها ،..
أنا الآن في نهاية المطاف 
....وحيداً ..
الخيال والواقع وصراعنا الأزلي،
الحب وصدق النوايا ،
القدر وما يخبئ ،
العوائق والحواجز وأنا و أنتِ  ،
حتى في اللغة العربية لم نجتمع. .حرف الواو الذي بيني وبينك كان عائقاً لم يكن للوصل أبداً أبداً ....
اللقاء والعناق
وقوة الرغبة في انتزاع كل شيء يقف امامنا حتى حجابنا الحاجز كنت مستعداً لتحطميه حتى يلتصق قلبي بقلبك ،
أننا نحترق  بلا دخـــان أو حتى دليل ..
رمادنا لم يكن ناتج احتراق طبیعي لقد كان عبارة عن مشاعر تالفة وحروف  أبت ان تلتصق مع بعضها 
من ح ب ، ق س م ة ، ن ص ي ب
هكذا احترقنا فعلاً ..

محمد جلال/العراق 

ليست هناك تعليقات: