في رأس السنة
بعد الساعة
الثانية عشر
ليلاً بثانية
زادت شموعي
شمعةً
أولعت فتيلها ناراً
مزجت دموعها
مع دموعي
حرضت فتيل
عشير عمرها
مزجت الجنسان
بنار قلبي
نهما بعضهما
عشقاً
وقالت ياهاجري
من غير رجعة
وددت رفقتك
من شبعٍ وجوعي
كنت لك مودة
وأنت بادلتني
ذاك الود
محبةً وولوعي
أوهجتك نوراً
بكل حادثة
حدثت لك
إن كنت
قاسية معك
أو لينة كنت
تحت إمرتي
وطوعي
لذلك أوصيت
بك إبنتي
كن معها وديعاً
كما وادعتني
من مغيب شمسي
حتى الطلوعي
سامرها دغدغ
مشاعرها عساها
تكون أفضل مني
ويعم الحب
بين الجموعي
أمانة بلغها
سلامي مع إني
لم أراها قط
وكان موعد مخاضي
بموتي ولادتها
وقبل موتي
أنجبتها من ضلوعي
أنا سليلة
من سلالة آدم
أغرته إمي
بتفاحة وكان
الأمر من خالقه
مكتوب عليها
ممنوع الإقتراب
والأكل ممنوعي
آهٍ ياحواء
كم أنت مغريةً
ولدتيني وولدتي
الخلق بشرٌ
من بعدي
شرهم شري
وحبهم حبي لهم
هكذا أنا
منذ بداية التكوين
لم يتبدل نوعي
كفاكم تتهمونني
ظالمةً أم قاسيةً
بعث الله لكم
أنبياء ورسلاً
بين لكم
الخيط الأبيض
من الأسودِ
والشر من الخيرِ
ولا يجوز خلط
التنويع بالنوعي
مزجكم من خير
وشر وكناكم
بالنفس البشرية
الشر من أنفسكم
والخير من أنفسكم
خلقتم الحروب
مابينكم طمعاً
مع إنكم تعلمون
ستموتون نفس
موتي ولكن
الفرق مابيني
وبينكم أنا
لم أحاسب
لأني خلقت
عدداً لتعداد
أعماركم فرداً
وجموعي
ياجنة يانار
خالدينا مخلدين
فيهما لامفر لكم
ي بن أدم
وحواء أوعى
وي بنة آدم
وحواء أوعي
واستغفروا ربكم
وخففوا خطاياكم
بالسجود إلىَ الله
وطلب العفو
والغفران بصلواتكم
سجداً وركوعي
الدكتور يونس المحمود سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق