السبت، 8 أبريل 2023

نص نثري تحت عنوان{{لا والف لا للتطبيع}} بقلم الكاتب الأردني القدير الأستاذ{{كرم الدين يحيى ارشيدات}}


لا والف لا للتطبيع
د.كرم الدين يحيى ارشيدات
عجبا لأمر هذه الأمة
وعجبا لشعوب تغض الابصار 
عن المعتدي والمغتصب
تمد يدها لمن قتل وسفك
وارتكب افظع المجازر 
احتل الارض 
وشرد الشعب 
وهدم المنازل
 على رؤوس ساكنيها
حتى الشجر والحجر 
لم يسلم منه
عجبا لهذه الأمة 
تمد يدها للسلام
لمن دنس مقدساتنا
 ودور عبادتنا
عجبا لأمة نسيت 
دير ياسين 
صبرا وشاتيلا
ونسيت خليل الوزير 
والشيخ احمد ياسين
عجبا 
عدوا يمد يده للسلام بيد
وباليد الاخرى
 يحمل بندقية
يغريك بالسلام
وقد عاث بالارض فسادا
يغريك بالسلام 
وفي عنقه 
سيول من دماء الشهداء
من دماء المدافعين
 عن وطنهم وعروبتهم
عدوا لا ينفع معه السلام
يده نجسة
ووسخة وقذرة
عدوا 
كالمرض العضال 
لا علاج له
إلا استئصاله
لا للتطبيع
لا سلام لعدو 
 لا اعترف به
لا اعترف بكيان 
هو محتل ومغتصب 
لارض عربية
لا للتطبيع 
لمن لا عهد لهم ولا ذمة
الغدر طبعهم 
وتحت جلودهم 
لا للتطبيع
 لقتلة الانبياء والرسل
لا سلام لمن لا سلام له 
لا سلام ولا تطبيع 
للسفلة القتلة 
ومغتصبين الارض
سنبقى نقاومهم
وهناك نفس عربي فلسطيني
على تراب فلسطين 
سنقاومهم
وحجارة فلسطين معنا
سنكون راسخين كزيتون حلحول
وكروم عنب طولكرم
وسيكون برتقال يافا
كحجارة من سجيل
نضرب بها رؤوسهم
لن نطبع
وأم الشهيد تقدم الشهيد 
تلو الشهيد
لن نطبع 
وابطال الحجارة كالمدافع مقاليعهم
تضرب جباه المحتل
انا لا أتكلم 
إلا باللسان العربي الحر
الحكومات تقول ما تقول
وانا اتكلم بضمير الإنسان
الحر
لن اطبع
واقولها وللمرة الالف
 لا للتطبيع
لا للسفلة والقتلة
صورة الشهيد 
فارس عوده باقية
كحدود فلسطين باقية
تصدى لدبابة بحجر
ومحمد الدرة الذي قتل بلا ذنب
ذنبه انه عربي فلسطيني
كم من فارس عوده
قدم روحه لأجل ثرى فلسطين
وكم من الشباب
والاطفال والشيوخ والنساء
استقبلوا رصاص العدو
بصدورهم
وزغاريد ام الشهيد 
وزوجة الشهيد 
واخت الشهيد 
ترن كأجراس المهد مدوية
وبآخر النهار يأتي سفاح
الظلمات
ويمد يده للسلام
اي سلام مع الاوغاد
اي تطبيع مع القتلة 
السفلة 
سيولد من رحم الارض من 
يقاومكم
ويصفعكم على وجوهكم
وطيور السماء ستقاومكم 
ولن تسلموا من دود الارض
وسوف ننتصر
صاحب الحق سينتصر
وترفع راية الحق بإذن الله
نحن اصحاب حق 
واصحاب ارض
وانتم الدخلاء 

وط..........  بكم وبتطبيعكم 

ليست هناك تعليقات: