رفقاء الفقر
أطفال الفقراء لاياكلون الانناس وللشوكولا
ولا يقوم آباؤهم بتصوير ملابسهم لأنها من ماركة زارا أو شيء أن أو GAP Kids ولا أطفالهم يتابعون بتروي آبائهم
ولا يعرفون ألعاب الاايباد وبلاي ستيشن
ولم يتعادوا على أن لا يطلبون أرقى المطاعم لأن جميع الأطعمة المتوفرة لديهم هي أبسط الطعام ربما خبز وماء وربما خل وماء
ولم يطرأ على بالهم السفر لأنهم اعتادوا على روتين المنزل ولم يعتادوا على الاطمئنان للمستقبل وذلك لأنهم يسارعون للحصول على يوم مليء بالهدوء ويسد لقمة العيش ليوم واحد فقط ولكنهم ينامون رغدا وحياتهم يملؤها الرضا ودعوات الوالدين وقلوبهم تملؤها الحنين والطيبة والمسامحة وألعابهم رغم أنها بسيطة جدا لكنهم يحاولن ان يضعون وقت اللعب جهدا لكسب المال، ليس كالاغنياء فإنهم مستقبلهم مليء بالسعادة وذالك ما قدموه آباءهم وكل ليله ينام أحدهم قلقا وتقضي جميع لياليهم بالبكاء والعويل الآباء يتذمرون من أطفالهم والأطفال يقومون بملامه آبائهم فهم بعيدين عن حقيقة القناعة
في فناء واسع وحدائق اشجارها متلاطمة وغصون فيها كل أنواع الزهور وخمائل واسعة معطرة بروائح الياسمين يلهوان ويمرح بها أطفال الاغنياء بارقي الملابس واجمل الألعاب المبعثرة والقمامة تحتوي علي نصف شكولا ونصف بيتزا وقليل من قطع الكيك والعاب شبه جديدة وكل هذا لايقنعهم ودوما يبكون ومترمدين ويتذمرون وينظرون إلى المستويات التي هي أعلى منهم والذي يعشونه هو يوم مليى بالمشاحنات والمقارنة بين من هما افضل منهم والسعادة لاتدخل قلوبهم ابدا وينظرون إلى أطفال الفقراء شزرا وتكبر وقرفا
وحينما يكبر الجميع يقولون على اولاد الفقراء، لديهم عقد نفسية.
ظلال حسن/العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق