ماذا أشير
ولمن أشير
قد تهتُ في زحمةِ جنونِ الشكِ
من خوضٍ عسير.
لمن أشير
الى روعةِ الروحِ الكبيرةِ
أم لطياتِ المسير
الى تلك الخطى الحبلى
بلوعات الجياع
حين تصحرت
كلُ حقول الحب
وأنتفضت سنابلُ للشعير
لمن أشير
الى كل أحلامِ المساكين
الذين تكبلت أحلامُهم
بجوامعِ الفقرِ المقيت
بينَ دقاتٍ لأجراسِ الكنائس
وتكابيرِ المأسي العمي
في حرِ الهجر
لمن أشير
الى دروبٍ
قد تهادى الدمعُ فيها
تنزفُ الأحزانَ
من قلبٍ أسير
الى عيونٍ
باتَ فيها الحلمُ
لا يعرف مصير
لمن أشير
للروابي الخضر
حين تجردت أكتافها
وبان الحصى منها عليلاً
يشكو أهاتِ الجداول
حين قاطعها الخرير
لمن أشير
الى كرمِ الهضابِ
وفخرها الممزوج
مع ألق الفرات
وموجهُ الغربي
تركبهُ الدماءُ
بلا نذير
رقدت نواعيرُ المنى
والحبُ يقلقهُ الصرير
لمن أشير
ألى ألقِ القبابِ الشامخات وزهوها
يشقُ عبابَ الغي
كي يصحو الضمير
الى أسى الأهوارِ
حين بكى البرديُ فيها
بين أحضانِ العجائز
فوقَ دكاتِ المجاذيفِ
وأهاتِ الزفير
لمن أشير
الى بغداد التي
مات فيها الوردُ
واختنقَ العبير
هل من عفيفٍ يرتقي
حال المشير
لستُ أدري
ضاع مني الحلمُ
في ليلٍ فقير
فما عدت أعرفُ في الهوى
لمن أشير.
عبد الكناني
الأثنين ١٠ / ٧ / ٢٠٢٣
ا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق