يا أُمّةً
يا أُمّةً أصْبَحَتْ بالعُقْمِ تَتّصِفُ
أبْناؤُها جانَبوا الإصْلاحَ فانْحَرَفوا
ضَلَّتْ بِهِمْ سُبُلُ الأهْواءِ فانْزَلَقوا
والحالُ خَلْخَلَهُ الإفْسادُ والتّلَفُ
أمّا النّواطِرُ فالشّيْطانُ حَوّلَهُمْ
إلى وُحوشٍ بِنَهْبِ النّاسِ تَتَّصِفُ
ما أنْجَبَتْ أُمّةٌ جيْلا يؤازِرُها
إلاُ تَعَلّمَ أنّ النّاسَ تخْتَلِفُ
دَعِ الضّمائِرَ تَسْعى نحو فِطْرَتِها
فالعِلْمُ نورٌ وجَهْلُ النّاسِ يَنْكَشِفُ
تَحْيا الحُروفُ إذا ما مَسّها الأثرُ
كما يُجلّي سوادَ الظُّلْمَةِ القَمَرُ
والعلْمُ نورٌ ونورُ العِلْمِ مَعْرِفَةٌ
كالأرْضِ تحْيا إذا ما زارها المَطَرُ
لا يَرْتَقي الحَرفُ إلاّ في مواطِنِهِ
ولا يرى المُبْتَغى مَنْ لا لهُ بَصَرُ
إنّي وإنْ أتْعَبَ التّنْقيبُ ناصِيَتي
فَإنَّ مَوْهِبَتي في الفَجْرِ تَنْتَظِرُ
لا يَمْتطي الحَرْفَ إلاَّ مُبْدِعٌ فَطِنٌ
والفَنُّ أحْرُفُهُ الخَرْساءُ تَبْتَكِرُ
محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق