قصص قصيرة
الخاتم
بعد تجمع الشخصيات المهمة والأثرياء في الصالة
الكبيرة المليئة بكل مالذ وطاب ،وبعد الرقصات
الماجنة وشرب النبيذ .وقفت السيدة الجميلة بثيابها
الخالعة وطلبت من الجميع الإصغاء إليها .
قالت بثقة وتأكيد: ( اسمعوني جيدا..سأرم
بخاتمي الماسي.. بعد إطفاء الأنوار طبعا.. ومن
يعثر عليه في الظلام سأكون حبيبته..وذلك وعد مني؟)
صفق الجمع بفرح وسعادة ،
بعد إطفاء الأنوار..رمت السيدة بخاتمها الثمين، فحدثت الجلبة وأصوات تحطم الأواني والأكواب الخزفية والصينية الثمينة .
وعندما لم يعثر أي منهم على الخاتم ..سر السعادة،يعود النور إلى الصالة.
لكن وللصدفة كان الخادم الشاب يقف إلى جانب
الجدار وبيده صينية الأكواب ،وكان الخاتم قد سقط في
احداها ،
يتقدم الشاب بثقة قاصدا إعادة
الخاتم إلى صاحبته،وقال لها بأدب :
(هذا هو الخاتم ياسيدتي ..لقد عثرت عليه ؟)
نظرت المرأة إليه باشمئزاز. كذلك الحضور ،فقد كانت هيئته شديدة البؤس .
لم تمد يدها لأخذ الخاتم منه لكنها أمرت بأطفاء
الأنوار ثانية .
فحدثت الجلبة من جديد في الصالة، بعدها تضاء الأنوار
من جديد ..كان الشاب منطرحا على الموكيت
الثمين مضرجا بالدماء فاقد الحياة.
تيسيرالمغاصبه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق