الاثنين، 18 نوفمبر 2024

قصيدة تحت عنوان{{الروبوت}} بقلم الشاعرة اللبنانية القديرة الأستاذة{{فاطمة البلطجي}}


 "الروبوت"


سافرت بآلة الزمن
لا علم لي بعدد 
الساعات والمسافات

وجدّتني بين أناس
كالبشر لكنّهم آلات

أوردتهم أشرطة كهربائية
وقلوبهم بطّاريات

وجوههم بلاستيكية
لا تجيد فن التعبيرات

وسيّاراتهم تسير زاحفة
بلا عجلات

لا شجر في مدينتهم
وأشواكهم بلا وردات

والحُبّ حبوب مكدّسة 
في معلّبات

ولغتهم إشارات
تصدر من تسجيلات

بطونه خاوية
وأكلهم من الطاقة
شحنات

لم أفهم الحكمة
من هذه الإختراعات

وكم من شباب تخصّصوا
بهذه العلوم وفتيات

ليجعلوا بدائل عنهم
تلغي تكاثرهم في الحياة

ومن جعل نفسه خالق
لهذه المخلوقات

يتحكّم بهم بريموت
لهذه الروبوتات

وأي تكنولوجيا أخذتنا
لتقبّل هذه الأبداعات

والتي أراها بسذاجتي
قتل للقلوب والعقول
وتدمير للمعنويات

ورجعت الى عصري 
رافعة له قبّعتي مع 
أعطر التحيات

فاطمة البلطجي 
لبنان/صيدا

ليست هناك تعليقات: