الجمعة، 14 فبراير 2025

قصيدة تحت عنوان{{غَلْبَنِي الْهَوَى}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سَيِّدُ ابُوزَيْدَ}}


غَلْبَنِي الْهَوَى
يَا مِنْ بِعَيْنَيْكَ الشِّعْرُ يُكْتُبُ
كَأَنَّكَ كَاسَاتِ عِشْقٍ تَسْكَبُ
فَيْكَ غَلَبَنِي الْهَوَى حَتَّى
وَجَدْتٌ ذَاتِي فِيكَ تَصَلُّبُ
فَاضَ وَجْدِي حَتَّى ظَنَنْتُهُ
وَهُمَا فَوَجَدْتُهُ مِنْكَ يَسْكُبُ
شَفَاهِي ضَاقَ بِكُحْلِهَا
الدَّمْعُ الَّذِي بَاتَ يَنْضُبُ
وَشَفَاكَ دَمْعُهَا خَمْرٌ
مُلِئُ مَا أَوَدُّ مِنْهُ أَشْرَبُ
غَلَبَنِي حُبُّكَ وَمَا غَلَبْتُهُ
وَعَلِمْتُ أَنَّ الْهَوَى لَا يَغْلِبُ
وَهِبَتُكِ ذَاتِي وَبِي لَوْعَةٌ
كُزْلِيخِيَّةٌ لِيُوسُفَ الْمُحَبَّبِ
بِعَينِيكَ إِعْتَكَفْتُ بِوَحْدَتِي
وَفِيكَ كُلِّي مُعَذَّبٌ مُتْعَبٌ
سَافَرْتُ الْيَكِ بِنَفْسِي
وَبِالْعَشْقِ تَرَانِي مُخَضَّبْ
لَيْلَ بَعْدَكِ أَضْنَانَى مُهْجَتِي
وَفَجْرُكِ مَازَالَ عَنِّي مُغَيَّبٌ
فَإِنْ كَانَ حُبُّكَ خَطِيئَةً
سَأَرْتَضِي كُلَّ مَا يُسْكَبُ
دَمَعٌ أَوْ دَمٍ مِثْلُ يَعْقُوبَ
الَّذِي عَلَى إِبْنِهِ يُعَذَّبُ
فَهَلْ لِي بِحَضْنِكَ مُخَدَّعٌ
بَرَاحِتِيهْ رُوحِي تُسْكَبُ ؟
وَأَعْرِضْ عَنْ الدُّنْيَا كُلِّهَا
وَعْيُونِي عَنْ غَيْرِكِ تُحْجُبْ
وَمِنْ رَوْضِ جَمَالِكَ النَّدَى
أَحْتَسِي عِشْقِي وَأَكْتُبُ
ذَنُوبِي وَأَعْتَرِفُ بِالْهَوَى
يَوْمَ يُقَامُ الْعَدْلُ وَيُنْصَبُ
بِقَلَمِي / سَيِّدُ ابُوزَيْدَ
مصر 

ليست هناك تعليقات: