**نبض الوتين**
بقلم الشاعرة عائشة ساكري_تونس
13 ماي 2025
وجهُكِ أغنيةُ السّنابلِ حينَ يبتسمُ الغيمُ،
ويهطلُ من عينيكِ الندى،
أنتِ شلّالُ عشقٍ هادرٌ يسكنُ قلبي..ثم ينتحرْ.
هذهِ أشعاري، وهذهِ قصائدي، أيقظت نبضاتي،
واستنهضتني من بينِ السّطرْ،
دبيبُكِ يسري في وريدي، كالنّورِ حينَ يعانقُ الوترْ.
أنا واحةٌ من وفاءٍ لا تذبل،
مرسومةٌ كالوشمِ على صدرٍ من كهرمان،
بلّوريٌّ هشُّ الشعور، لا يطيقُ الجفاءَ،
ولا يحتملُ الضّجرْ.
وأنتِ، أنتِ حروفي الثائرة،
أنفاسي المتقطّعة على جمرِ الزمن،
ويا ويلَ قلبي من أعاصيركِ،
حينَ تقتحمُ صمتي بلا استئذانٍ ولا عذرْ.
لا تسأليني عن رحيقِ الزهر،
إنّه حبري السّخيُّ، ندى أناملي،
به رسمتُ على ورقِ الغياب،
مذكراتِ لهفتي، قبل أن يجفَّ، قبل أن ينكسرْ.
وفي الغياب..كنتِ تكتبينني في المسافات،
وكنتُ أرتّقُ حضوركِ في العتمةِ،
كأنّكِ صلاةُ عاشقٍ لا يُجيدُ إلاّ الانتظار،
كأنكِ القصيدةُ التي تُكتَب ولا تُقال.
فابقَي كما أنتِ، دهشةً لا تنتهي،
ونبضًا يسكنُ الوتينَ ولا يعتذرْ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق