زاوية الرؤية
تختلف زاوية الرؤية للأمور .. ؟
وفقآ لحالتنا النفسية التي نكون فيها في تلك اللحظة .
يصور لنا العقل الباطني الأمور بصور
قد تكون بعيدة كل البعد عن الحقيقة ، أو
قد تكون الصور مطابقة لواقعنا لكنها مشوهة المعالم . ونبني عليها مواقفنا ونتخذ قراراتنا المتسرعة .
يجب أن نقف على حقيقة الأمور . وأن نلمس لمس اليد ، أو نغوص في أدق التفاصيل لنصل جوهر الأمور .
لتكون أقدامنا واقفة على أرضية صلبة
وتكون قراراتنا مصيرية .
تلك الزاوية التي تختلف من عين لأخرة
يجب أن تأخذ بعين الإعتبار .. ؟
كل ذلك التاريخ الذي يجمعنا . والمودة التي كانت تميز إجتماعنا . والقواسم المشتركة
والنظرة الإجتماعية . وموقف الشرع من
الموضوع . والعادات والتقاليد والأعراف .
لنحللها ونستخلص من خلاصة كل تلك
المسميات . ونمررها بفلاتر تجاربنا الشخصية . ونأخذ بنظر الإعتبار .. ؟
تبريرات المقابل .. عندها ستكتمل كل أركان الموضوع . ونتخذ القرارا النهائي .
وقبل أن نتخذ القرار .. ؟
نعود لزاوية رؤيتنا للموضوع .. ؟
هل كنا على حق .. ؟
أم كنا متسرعين .. !
هل طابقت زاوية رؤيتنا الأولية للموضوع
كل تلك المعطيات أم لا .. ؟
هل تطابقت زاوية رؤيتنا مع كل رؤئ الأخرين وتطابقت مع كل المعطيات أم لا .. ؟
في العجلة ندامة وبالتأني السلامة .
تلك الزواية .. ؟
قد تكون في بعض الأحيان .. ؟
زاوية شيطانية .. ؟
متسرعة مندفعة غير حقيقة .
وعليه يجب توخي الحذر من خداع البصر
ومن ثورة موج بحر البطون .. !
مشاعرنا قد تكون مضطربة وحالتنا النفسية
متعبة .
عندها سنفقد تركيزنا وتكون زاوية رؤيتنا مخادعة مشوهة . وتنقل صور للعقل لاتمت
للواقع بأي صلة .
فيكون الندم واقع حال ، وتبدا أناملنا العزف على ناي الأحزان .
زاوية الرؤية
جاسم الشهواني
العراق